المناطق الميتة في مياه العالم


وفقا لدراسة جديدة قام بها باحثون من معهد “سميث سونيان” ونشرت أمس 10 نوفمبر/تشرين الثاني في مجلة Global Change Biology، فإن الاحتباس الحراري قد تضاعفت خطورته.

وفحص فريق البحث في الدراسة 400 منطقة ميتة في جميع محيطات العالم.

“المنطقة الميتة” مصطلح يطلق على ما يحدث في الصيف عندما ترتفع درجة حرارة المياه إلى درجة تؤدي لموت بعض الأنواع من الكائنات البحرية، وبصفة عامة، يؤدي هذا إلى وفاة أنواع مثل سرطان البحر والمحار والقريدس (الجمبري)، حيث تحتاج هذه الأنواع بشكل خاص إلى مياه غنية بالأكسجين.

وطبقا لهذه الدراسة فيحتمل أن يكون الاحتباس الحراري السبب في تضاعف “المناطق الميتة” في بحيرات ومحيطات وأنهار الكرة الأرضية في جميع أنحاء العالم، وأفادت الدراسة أن هذا الحال لن يتحسن، وإنما سيتجه إلى الأسوأ بسبب الأنشطة البشرية المتزايدة، التي تزيد من حدة الاحتباس الحراري.

وعلاوة على ذلك وجد فريق البحث إن الاحتباس الحراري على الأرجح كان العامل الذي ساهم في سرعة الانتشار الملحوظ لهذه المناطق الميتة خلال العقود الأخيرة، حيث أن درجة الحرارة ربما تكون العامل المناخي الأكبر تأثيرا في توسيع نطاق هذه المناطق.

ويوضح الفريق ذلك بأنه مع ارتفاع درجة حرارة الماء، ترتفع درجة حرارة أجسام الكائنات البحرية، مما يؤدي إلى زيادة عمليات الأيض في أجسادها، بمعنى أنها تأكل كميات أكبر من الكائنات المنتجة للأكسجين، وخصوصا الطحالب، مما يؤدي بعد ذلك إلى نقص كميات الأكسجين في المياه.

ووفقا لبيانات البحث، فإن هذا التأثير “يمكن أن يسبب الإجهاد بسرعة ونفوق هذه الكائنات البحرية، وعلى مستويات أكبر، يدفع النظام البيئي للانهيار”.