زيادة حموضة مياة المحيطات قد تفسد السلاسل الغذائية


     قال علماء إن زيادة حموضة مياه المحيطات الناجمة عن تغير المناخ تعوق نمو أصداف المخلوقات البحرية من الرخويات إلى قنافذ البحر وسيكون هذا الاتجاه على الارجح أشد وطأة في المناطق القطبية.
     وتشمل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري ثاني أكسيد الكربون الذي ينتج عن حرق الوقود الاحفوري وينتهي المطاف ببعض ثاني أكسيد الكربون في المحيطات حيث يذوب ليكون الحامض.
     وتقول الدراسة التي نشرت في دورية "التغير البيولوجي العالمي" إن زيادة حموضة المحيطات تجعل من الصعب على المخلوقات استخلاص كربونات الكالسيوم - وهو مركب حيوي لنمو الهياكل العظمية والأصداف - وخاصة من المياه الباردة في المحيط المتجمد الشمالي وحول القارة القطبية الجنوبية.
     وعكف الخبراء على دراسة أربعة أنواع من المخلوقات -الرخويات وقواقع البحر وذوات القوائم الذراعية وقنافذ البحر - في 12 موقعا في شتى أنحاء العالم من القطب الشمالي إلى القطب الجنوبي.
     وقالت الدراسة "حقيقة أن نفس التأثير يحدث باستمرار في جميع الأنواع الأربعة تشير إلى تأثير واسع الانتشار في الأنواع البحرية ومن ثم فإن زيادة حموضة المحيطات ستقلل تدريجيا من توافر كربونات الكالسيوم".
     وأضافت أن الحيوانات تطورت في الماضي لتكون قادرة على العيش في الأماكن التي يصعب الحصول فيها على كربونات الكالسيوم - مثل ما هو الحال عليه في القارة القطبية الجنوبية - من خلال تكوين هياكل عظمية أخف وزنا. لذلك هناك أمل في أن تكون قادرة على أن تتطور مرة أخرى من أجل التكيف.
     وقالت سو آن واتسون من جامعة جيمس كوك في استراليا "عند اعطاء الوقت الكافي وبطء معدل التغيير بدرجة كافية قد يساعد التطور مرة أخرى هذه الحيوانات في البقاء على قيد الحياة في محيطاتنا".