برلين ـ د.ب.أ
تخلصت الدراجة الهوائية الكهربائية من صورتها الأولية كوسيلة نقل لكبار السن وأصبحت تحظى بشعبية لدى جميع الفئات العمرية في أوروبا حيث تتوفر الآن الدراجات الجبلية ودراجات الأطفال مزودة بمحرك كهربائي .
ونحو عشرة بالمئة من الدراجات الهوائية التي بيعت في أوروبا هي دراجات كهربائية. والدراجة الكهربائية ليست رخيصة فهي تكلف في المتوسط نحو 2500 دولار.
ويعتقد الباحثون أن ازدياد شعبية الدراجات الكهربائية مرتبط بارتفاع الوعي البيئي والمخاوف الصحية.
وتكتسب الدراجات الكهربائية شعبية بين موظفي المكاتب. ويقول توماس كونتس من الرابطة التجارية لبائعي الدراجات الهوائية في ألمانيا: "كان مستحيلا قيادة الدراجة الهوائية إلى العمل مرتدياً بزة وربطة عنق". فالمشكلة تتعلق أكثر بالتعرق منها بالحالة.
ولكن إذا كنت تمتلك دراجة كهربائية فلن تحتاج إلى أن تغتسل بعد قيادة دراجة هواية لمسافة 15 كيلومتراً.
غير أن هناك سبب آخر وراء النمو المطرد في شعبية الدراجات الهوائية الكهربائية .فللدراجة الكهربائية عدة ميزات مقارنة بالسير، فهي سهلة الاستخدام، وسريعة، وتمكنك من حمل أشياء أكثر عبر مسافات أطول.
وهناك حتى دراجات كهربائية مصممة لحمل أشياء ثقيلة. كما تتوفر الدراجات الترادفية (بمقعدين خلف بعضهما).
وفي أوروبا لا يتحتم تسجيل الدراجة الكهربائية لدى السلطات، وذلك على عكس الدراجات البخارية الصغيرة. ويعمل المحرك الكهربائي فقط عندما يقوم المستخدم بتحويل البدال، وهناك محددات ميكانيكية على سرعتها القصوى.
وعززت التطورات الأخيرة في تكنولوجيا البطارية وأنظمة القيادة وتصميم الطرازات مبيعات الدراجات الكهربائية.
غير أن هناك جانب سلبي للوتيرة السريعة للتطور التكنولوجي، حيث تتجه تصميمات العام الماضي من الدراجات الكهربائية لأن تصبح سريعة "كلاسيكية" مقارنة بالطرازات الجديدة.