واشنطن ـ مصر اليوم
السيارات التي تقود نفسها يمكن أن تحد من التكدس المروري في المدن المزدحمة في آسيا بواقع أربعة أخماس، كما أنها تحافظ على البنى التحتية وتحسنها… هذا ما خلص إليه كارلوس راتي، مدير معمل سينسابل سيتي في معهد ماساتشوستس للتقنية الأمريكية (إم آي تي)، خلال مشاركته في مؤتمر لتخطيط المدن، معتبرا أن ذلك يمكن الوصول إليه من خلال استخدام برامج المشاركة أيضا.
وقال كارلوس راتي “في النهاية ما هو مثير، أعتقد، أننا سنرى سيارات أقل على الطريق”.
وأضاف أن التكنولوجيا الحديثة تسمح بتحسين كفاءة البنية التحتية الحضرية، مشيرا إلى منتدى “إير ب ن ب” على شبكة الإنترنت لتأجير أماكن الإقامة الخاصة كمثال على ذلك.
وأظهر البحث أن الجمع بين برامج المشاركة والسيارات ذاتية القيادة يمكن أن يسمح للمدن في آسيا وأماكن أخرى بالوفاء بمتطلبات التنقل مع وجود 20 في المئة من الحركة المرورية حاليا في شوارعها المكدسة.
وقال تشوا تشونج خينج ، نائب المدير التنفيذي لهيئة النقل البري إن سنغافورة “تتابع عن كثب” تطورات مثل هذه الأنظمة.
وأضاف أن الحافلات بدون سائق والسيارات المشتركة يمكن أن تحل مشكلة “أول ميل ، آخر ميل” في إشارة إلى الفجوة بين مكان إقامة الراكب أو الجهة التي يقصدها وأقرب محطة نقل عام.
وكان راتي وتشونج يتحدثان في مؤتمر صحفي عقب مشاركتهما في لجنة لقمة المدن العالمية.
وقال راتي إنه يمكن مواجهة المخاوف المتعلقة بسلامة السيارات ذاتية القيادة عن طريق ربط النظام بتصميمات المدن الجديدة.
ويقوم تحالف سنغافورة- إم آي تي للأبحاث والتكنولوجيا حاليا باختبار أسطول من السيارات بدون سائق المستوحاة من عربات الجولف في حرم الجامعة الوطنية لسنغافورة.
ومن المقرر اختبار السيارات في مناطق سكنية هذا العام لرصد رد فعل المواطنين.