السيارات المستعملة

دوما ما تحظى عملية اختيار السيارات للشراء بتركيز كبير من أجل تجنب الوقوع في أي مشكلة أو تفادي العيوب التي قد تكون مؤرقة للبعض بشكل رئيسي، ومع الدخول بقوة لشراء سيارات مستعملة، يكون هذا التركيز في أعلى صوره، لا سيما أن تلك الموديلات ليست جديدة وسبق أن تعرضت لأنماط مختلفة من الاستعمال قد لا يلم بها المشتري الجديد للسيارة، وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى عرقلة عملية الشراء أو البيع، أو ربما تمت الصفقة بشكل فعلي، ثم اكتشف المالك الجديد للسيارة بعض العيوب الخطيرة فيها، بما قد يمثل عملية خداع مكتملة الأركان للمشتري الجديد، والذي يجب أن يلتفت للعديد من النقاط المهمة قبل الإقبال على الشراء.

على الرغم من تأكيدات البعض لامتلاك السيارة المعروضة للبيع لمجموعة من الوسائل الهوائية التي تغطي جهات مختلفة من السيارة، فإن اكتشاف تعطل تلك الوسائد عادة ما يتم بالمصادفة، أو قد لا يتم إطلاقًا، خاصة أن الوسائل الهوائية يتم استخدامها فقط في حالات الطوارئ، وهو ما يعني أنها غير مُعرضة للانكشاف، إلا في حالات الحوادث أو استخدام المكابح بشكل قوي، مما قد يُظهر الخلل الخاص بتلك المنطقة.

يسعى دومًا الجمهور للتأكد من بعض الأمور الفنية الخاصة بالمحرك، ويمكن أن يمتد هذا التركيز إلى بعض الجوانب الأخرى الخاصة بالكهرباء ظاهريا، مثل التأكد من عمل المصابيح الأمامية والخلفية، أو حتى التأكد من عمل آلة التنبيه والكاسيت وغيرها من الأمور، إلا أن البعض قد يغفل أو يجهل كيفية التأكد من سلامة أنظمة الكهرباء الفنية الخاصة بالسيارة، والتي في الغالب يمكن التأكد من سلامتها بعد استخدام السيارة لمرتين أو ثلاث.

واحدة من أشهر المشكلات والعيوب التي قد لا يحتاج المرء لفترة طويلة لاكتشافها في سيارته المستعملة التي اشتراها حديثًا، إلا أن عدم التركيز في الهيكل الخارجي والنظر فقط إلى الإمكانات الفنية والقدرات الخاصة بالمحرك، من شأنه أن يصعب مهام البعض في التعرف على أهم العيوب الخاص بالهيكل الخارجي، ولذلك فمن الأفضل أن يتم الكشف على كل أركان السيارة بأحد المراكز المتخصصة في ذلك، أو حتى العمل على اختبار القدرات الخاصة بصاج السيارة قبل الشراء الفعلي.

لا يمكن الاعتماد على النظرة الأولى أو التجربة الوحيدة لاختبار مكيف السيارة والتأكد من قدراته بشكل رئيسي، خاصة أن تلك القطع الحيوية، والتي تحتوي على العديد من الأنظمة الحساسة بشكل رئيسي، قد تؤدي في النهاية إلى تعطل التكييف بشكل كامل، ما لم يتم صيانتها بشكل مستمر، ولا شك أن هذا العيب يحتاج إلى تجربته عددا من المرات قبل الشراء الفعلي للسيارة من أجل معرفة كامل إمكانات السيارة، وهو الأمر الذي قد يؤثر على سعرها أو عملية التفاوض الخاصة بالشراء.