برلين - جورج كرم
كشفc يورجن تودينهوفر تفاصيل الحياة في الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم داعش بعد الرحلة التي قام بها إلى الرقة، فقد كان الجهادي جون مازال على قيد الحياة وهو الذي قاد به السيارة ليريه معاقل المتشددين، وزار المنطقة التي ضرب فيها عنق الصحافي جيمس فولي.
وزار يورجين الرقة والموصل في عام 2014، بعد أن تفاوض على الزيارة مع كبار قادة التنظيم المتطرف، وبينما كان هناك بصحبة ابنه فريدريك ظهر له كيف يعيش الناس في ظل سيطرة التنظيم، وأعطى المزيد من التفاصيل حول إعدام الرهائن الغربيين بما في ذلك الصحافي الأميركي جيمس فولي.
واعتقل الصحافي فولي من على الحدود السورية مع تركيا في عام 2012 على يد مجموعة جهادية صغيرة تكن الولاء لتنظيم داعش، واحتجز كرهينة قبل أن يذبحه الجلاد المعروف باسم الجهادي جون، كما جاء في فيديو صدر في آب/أغسطس عام 2014.
وأصدر يورجين كتابا جديدا تحت عنوان "رحلتي إلى قلب الإرهاب" وسينشرها في حلقات عبر صحيفة الغارديان، وكتب فيها أنه سأل المتطرف الألماني المعروف باسم أبو قتادة عما حصل للرهائن المقتولين. وطرح يورجين هذا السؤال على أبو قتادة في الرقة لأنه يقطع تنظيم داعش رؤوس أعدائه، فأجاب أبو قتادة " دفنا الجثث كل على حدة في مكان ما في هذا الأرض" وكشف يورجين أن الشخص الذي كان يقود بهم السيارة ليريهم معاقل المتشددين في مناطق سيطرتهم كان الجهادي جون بنفسه.
وأضاف أنهم طلبوا مقابلة جلاد التنظيم والرهينة البريطاني الصحافي جون كانيل ولكنهم رفضوا، وفي الوقت نفسه اطلع الصحافي على دار الطباعة التابعة للتنظيم، التي يطبع فيها كتيبات بعناوين مختلفة منها "كيف تتعامل مع عبيدك" أو "كيف يجب أن تتصرف المرأة وتلبس".
ووصف الصحافي المغامر سوق العبيد والنساء الأيزيدات معروضات للبيع لأكثر من 1000 جنيه إسترليني، وهو نفس سعر بندقية كلاشنيكوف، وأضاف أن التنظيم يمول نفسه من مبيعات النفط والزكاة من المناطق التي سيطر عليها.
وخاض قبل زيارته شهورا من المفاوضات عبر سكايب مع القيادة العليا للجماعة المتطرفة، وبعد أن كتب مقالات تنتقد التنظيم سابقا طالبته الجماعة بالتعهد كتابة بألا يلحق الضرر بهم، وبالمقابل فستوفي الجماعة بوعدها له. وعكس عند عودته قوة تنظيم داعش واتحادهم أكثر مما يعتقد الغرب بكثير، ويعتقد الرجل أن أميركا وبريطانيا تقللان من الجهاديين، وأظهرت الجماعة عددا من أشرطة الفيديو التي تبين مقتل الصحافيين البريطانيين سيتفن سوتلفوف وألان هينينج وديفيد هاينز عامل الإغاثة البريطاني.
وكان بعض المعتقلين مع فولي الذين استطاعوا الفرار من تنظيم داعش كشفوا أن التنظيم امل الصحافي الأمريكي بوحشية لأنه أميركي، وزعم المسجونون أنه حتى قبل أن يذيع اسم تنظيم داعش في عام 2013 بسبب سيطرتها على أراض ضخمة في العراق كان فولي مقيدا بقضيب من المعدن من الكاحلين ويعلق في السقف لعدة ساعات.