القاهرة - مصر اليوم
كشف الكاتب الصحافي والبرلماني المصري، مصطفى بكري، ما وصفها بالقصة الحقيقية لحاث الواحات المتطرف، الذي راح ضحيته أكثر من 50 رجل أمن، الجمعة، وذلك عبر عدد من التغريدات على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر". وقال: "القصة الحقيقيه للحادث المتطرف في منطقة الواحات هي أن جهاز الأمن الوطني توصل إلى مكان المعسكر، بعد أن ألقى القبض على أربعة متطرفين في القليوبية، اعترف اثنان منهم بوجود المعسكر وقدموا تفاصيل كاملة، وصدرت التعليمات بإعداد مأمورية من الأمن الوطني والقوات الخاصة لتنفيذ المهمة، وتحركت القوات، فجر الجمعة، من معسكر أحمد الكبير على الطريق الصحراوي وتوجهت إلى الكيلو ١٣٥، وبعد وصول القوات تُركت مجموعه على الطريق الرئيسي للواحات للتأمين، وتحركت القوات داخل الجبال بعمق ١٥ كيلومترًا".
وأوضح أن المتطرفين رصدوا دخول القوات، وكانت لديهم إخبارية مسبقة، فاستعدوا للمواجهة ونصبوا كمينًا القوات وضربوا القوة المدرعة، فحدث ارتباك للقوات التي فوجئت بالحدث ولم يكن هناك إسناد جوي أو استطلاع مسبق، فجرى اتصال بين القوات المحاصرة وبين القوات التي تؤمن الطريق الرئيس، وفجأه انقطع الاتصال الذي تم عبر هاتف "الثريا"، خاصة وأن إرسال شبكات المحمول مقطوع في هذه المنطقة. وأضاف: "يوجد بجوار المكان حقول للبترول، وتمكن ضابطان من الهروب بسيارة الشرطة وهم جرحى، وذهبا إلى الفيوم حيث دخلا مستشفى إبشواي، وفوجئت الحملة بوجود معسكر كامل للمتطرفين لا يقل من فيه عن ١٠٠ شخص، يتولى قيادتهم ضابط الصاعقة السابق هشام عيسوي، الذي كوّن المجموعة من عناصر "داعش"، بعد أن تواصل معهم في ليبيا".
وأكمل حديثه قائلاً: "ضمن المجموعة، وفق اعترافات الذين قبض عليهم في القليوبية، يوجد أربعة ضباط شرطة سابقين تم فصلهم، وبعد الاتصال الذي جرى بين المجموعة وآخرين اختفوا جميعًا، وهناك معلومات تؤكد خطف بعض الضباط والجنود، وهم في حوزة المتطرفين، وتدخلت القوات المسلحة وقوات إسناد من الشرطة، وبدأت تطارد بقايا المتطرفين في جوف الصحراء، وأعداد الضحايا ليست بالقليلة".