الإعلامية ريهام سعيد

خرج بعض الإعلاميين على شاشات التليفزيون خلال الآونة الأخيرة، يدافعون عن بعض القضايا الأخلاقية المثيرة للجدل الناتجة عن وقائع "زنا"، أهمها ظاهرة "السنجل مام" التي بدأت في الظهور والترويج لها من قبل برامج "التوك شو"، بدعوى التحضر وممارسة الحرية الشخصية والتشبه بالثقافة الغربية، ما أثار غضبة أخلاقية من قبل الكثير، واعتبارها وسيلة لترويج الانحلال الأخلاقي داخل المجتمع، آخرها دعاء صلاح المذيعة بقناة النهار، التي خرجت السبت الماضي، في برنامجها "دودي شو"، ببطن منتفخة تدعي أنها حامل، لتقول "أنا حامل من غير جواز علشان عاوزه أبقى سنجل مام والغرب بيعملوا كده ولو عاوزاها بالجواز بس مش عايزه راجل يعكنن عليكي، تبقى تشتري راجل يعني تتفقي معاه تتجوزوا علشان تحملي وبعد كده كل واحد يروح لحاله".

وأثار هذا الأمر جدلاً واسعاً، انعكس عبر مواقع التواصل الاجتماعي، معلقين "لما مذيعة أسمها دعاء صلاح تقول "عاوزه أبقي سنجل مام والغرب بيعملوا، دي دعوى صريحة للزنا ولو كان فيه رقابة كانت اتحاكمت بتهمة الفجور".

 واستضافت الإعلامية ريهام سعيد فتاة وعشيقها، والتي اعترفت بخيانتها لزوجها على الهواء و حملها طفل زنا منه، وجاءت ريهام سعيد لتحاول الإصلاح بينها وبين والدها وإثارة الموضوع أمام الرأي العام، كما لو يبدو مباحاً للمرأة أن تخون زوجها مع رجل آخر وأن تحمل طفلاً غير شرعي منه.

وتسببت هذه الحلقة بموجة كبيرة من الغضب، هاجم فيها نشطاء مواقع التواصل ريهام سعيد معتبرين أن هذه القضية غير لائق إثارتها على الشاشات، بسبب تدنيها الأخلاقي، وأن هذا الأمر يشجع على تفشي الخيانة الزوجية داخل المجتمع.

وفاجأت هدير مكاوي صاحبة لقب "سنجل مام"، المجتمع المصري بخروجها أمام شاشات التليفزيون و عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهي حامل بطريقة غير شرعية نتيجة الزواج العرفي من شخص وقعت في حبه، وتبنى بعض الإعلاميين حملة للدفاع عنها، وتبرير موقفها أمام الرأي العام، ليظهروا أن الأمر طبيعياً ولا عيب في مواجهة المجتمع به.

وبعدها خرجت "مكاوي" بصور نشرتها عبر مواقع التواصل، مع أبنها الذي أنجبته بعد رفض أبيه إثبات نسبه بالطفل، لتقرر أنها سوف تصبح "سنجل ماذر"، وتعمدت الظهور عبر وسائل الإعلام، لتعطي لقضيتها إطاراً شرعياً، وأن المجتمع مجبر على قبول هذا الأمر، و أثارت تلك القضية جدلاً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة، مؤكدين أنها ظاهرة مرفوض داخل مجتمع يحمل قيم ومبادئ، وينبذ القضايا غير الأخلاقية.
والغريب في الأمر هو التعمد الإعلامي الواضح، في إثارة تلك القضايا أمام الرأي العام، والتبرير المستمر لها، من أجل إظهارها بشكل يوحي للمجتمع أنها مقبولة أخلاقياً، وأنها حرية شخصية ونوع من التحضر والانفتاح الثقافي.