لندن ـ أ.ش.أ
رصدت صحيفة "التيليجراف" البريطانية التوسع في العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد حركة المقاومة الاسلامية /حماس/، وهجوم الجيش الإسرائيلي على المئات من منصات إطلاق الصواريخ والعديد من منشأت قادة حماس، وحشد الآلاف من مشاة الجيش الإسرائيلي، وأن التفكير ينصب الآن في شن هجوم بري واسع النطاق.
ونقلت الصحيفة - في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين - عن المتحدث بإسم رئيس الوزراء الإسرائيلي الاسبوع الماضي قوله لهيئة الاذاعة البريطانية، إن اسرائيل ستسعى الى " تفكيك الجهاز العسكري لحماس، ونحن لا نريد أن يكون حلا مماطلا حيث لدينا حل سريع ، لوقف إطلاق النار، ومن ثم لدينا آخر لوقف إطلاق الصواريخ على المواطنين الإسرائيليين الأسبوع المقبل.
وطرحت الصحيفة البريطانية تساؤلا عن الأسباب وراء تصعيد اسرائيل باستخدام القوة العسكرية، ومن بين تلك الأسباب؛ السياسة الداخلية الإسرائيلية، ورصدت التغير في التقديرات الأمنية الإسرائيلية، بعد توالي الهجمات من غزة، ولكن عندما سحب وزير الخارجية الإسرائيلي المتشدد دعمه لحكومة نتنياهو، لم تلاحظ حماس، وبدلا من ذلك، أطلقت مجموعة من الصواريخ المتطورة في عمق إسرائيل، وكانت تلك الصواريخ بمثابة تحدي لا بأس به لمصداقية نتنياهو وضغطوا عليه للرد وبقوة.
وأكدت "تيليجراف" أن التصعيد الإسرائيلي أيضا جاء نتيجة لثقتها في قدراتها العسكرية، بتشجيع من التطورات التكتيكية لجيش الدفاع الإسرائيلي، وتعنت قادة حماس والجهاد الإسلامي الذي دفع نتنياهو لإتخاذ إجراءات أكثر صرامة، وأن الجيش الإسرائيلي في وضع أفضل بكثير لمواجهة المزايا التكتيكية المناورة لحماس على أرض الواقع.
وأضافت أن ذلك لايقتصر فقط على مواجهة إسرائيل للقوة العسكرية لحماس، بل أيضا الضغط على الكتل السياسية الفلسطينية، خلافا لحكومة الوحدة بين حماس مع فتح، ومن وجهة النظر الإسرائيلية، ينظر إلى فتح كشريك دبلوماسي محتمل، وينظر لحماس أنها لا يمكن التوصل معها للسلام، وبالتالي، فإن نتنياهو يريد الرئيس الفلسطيني عباس أن نفهم أن حماس سوف تسبب له الألم إذا كان الجانبان معهم، وبطبيعة الحال، هناك مخاطر سياسية لإسرائيل.
ونوهت الصحيفة إلى أن استراتيجية نتنياهو تركز أيضا على الشرق الأوسط الأوسع، وسط قلق من الفوضى في سوريا والعراق، والتشكيك في الدبلوماسية النووية بين الغرب وإيران، لذلك فهو يريد إظهار ثقته العسكرية وكفاءتها.