علقت الصحف الروسية الصادرة اليوم الجمعة على الوعود المتبادلة من جانب الرئيس الأوكراني بيوتر بوروشينكو والمسلحين في شرق أوكرانيا بوقف إطلاق النار.
وذكرت صحيفة "نيزافيسمايا جازيتا" أن الدول الغربية أخذت تتحدث عن الاستعداد لتأجيل فرض عقوبات جديدة ضد روسيا كرد فعل على خطة الرئيس فلاديمير بوتين السلمية الخاصة بأوكرانيا.
وترى الصحيفة أن مقترحات الرئيس بوتين تدل على أنه لا توجد لدى روسيا أية رغبة بالانخراط في حرب في أوكرانيا.
وكتبت صحيفة "فيدوموستي" قائلة "إذا تم فعلا الإعلان عن الهدنة في دونباس فهذا سيعني أن الخط الحالي الفعلي للفصل بين الجيش الأوكراني وفصائل الثوار من جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك سيتحول إلى الحدود الفاصلة التي ستتوقف عندها قوات الجانبين".
ونقلت صحيفة "أر بي كا ديلي" عن الخبير العسكري الروسي اناتولي تسيجانوك قوله: "ستواصل قوات المقاومة القتال حتى بدء المفاوضات، لافتا إلى أنه حتى إن تم إعلان وقف إطلاق النار فلن يكون هناك أي ضمان أن القوات الأوكرانية ستنصاع وتخضع له".
وأضاف الخبير الروسي أنه "من المعروف أن حوالي نصف الجيش الأوكراني فقط يخضع للرئيس الأوكراني، بينما بعض وحدات الجيش وزارة الداخلية تخضع لرجال الأعمال، وهناك قسم ثالث يخضه لمنظمة "القطاع اليميني" المتطرفة".
ويؤكد تسيجانوك أنه "لذلك ستستمر حتما العمليات القتالية حتى بعد إعلان وقف إطلاق النار، لافتا إلى أن الأمر يحتاج إلى رقابة دولية ".
ومن جانبه، قال الخبير العسكري اناتولي خرامتشيخين لذات الصحيفة: "إن الجيش الأوكراني منهك واقترب من استنفاد قوته ومعداته، ولا يوجد لدى أوكرانيا القدرة الذاتية من أجل استعادة القوة القتالية للجيش".
وأضاف "أن عقد السلام الآن ليس من مصلحة رجال المقاومة لأنهم في حالة هجوم".
وقال جريجوري جولوسوف، البروفيسور في جامعة بطرسبورج الأوروبية لصحيفة "أر بي كا ديلي": "إن ثمة إمكانية لتسوية النزاع في أوكرانيا على أساس خطة فلاديمير بوتين السلمية، ولكن فرص تحقيق ذلك لا تزال ضئيلة".
وتكهن جولوسوف بأن "الجانبين سيستغلان الهدنة من أجل الاستعداد لمرحلة جديدة من القتال".