جانب من اللقاء

أكدت صحيفة "الوطن" السعودية على قوة ومتانة العلاقات الثنائية بين المملكة ودولة الإمارات العربية المتحدة.

وقالت، فى افتتاحيتها اليوم تحت عنوان "المملكة والإمارات تلاحم فوق كل الإشاعات" أنه "لا يمكننا هنا سرد كل الروابط والمشتركات الثقافية بين المملكة والإمارات العربية المتحدة. ومثل بني البشر، فإن هناك ما يمكن تسميته بالكيمياء السياسية، ذات الأثر والمفعول في العلاقات الأخوية والمصالح المشتركة بين بعض الدول، والمملكة والإمارات خير شاهد على ذلك".

وتابعت: "والسبب يعود إلى التلاحم والتقارب الثقافي بين مجتمعين خليجيين شقيقين، والتشابه الواضح في العقد الاجتماعي بين الحاكم والمحكوم في البلدين، وإيمان قيادات البلدين بمبادئ السلام وضرورة التعاون المشترك، والوقوف صفا واحدا ضد أعداء المنطقة، إيران كمثال عابر، والاهتمام بالتنمية والرفاه لمواطني الدولتين، وتوافق الرؤى والأهداف فيما يتعلق بالمواقف السياسية التي تتطلب الحضور السياسي لكل من المملكة والإمارات، كالمواقف السياسية المتطابقة في مواجهة الإرهاب، وتحجيم الجماعات والتنظيمات المشبوهة، وتغليب لغة الحوار والسلام، والبعد عن التدخل في شؤون الدول الأخرى، والتركيز على التنمية والازدهار الاقتصادي، ودعم ومساندة الشعوب العربية، كمواقف البلدين مما حدث في مصر وسوريا.

وتابعت: "العلاقات السعودية الإماراتية فوق كل إشاعة، وفوق كل محاولة رخيصة لدق إسفين التوتر بين الرياض وأبوظبي، بل إن المملكة والإمارات نجحتا في تكوين محور سياسي اقتصادي أذهل العالم، وبمشاركة طرف ثالث وهو مصر" حيث استطاع هذا المحور صد كثير من الفتن والقلاقل التي أحاطت بالخليج في الفترة الماضية، وما زالت عبثا تحاول، كمحاولات التمدد الإيراني في الخليج التي باءت بالفشل، وكذلك موجات وعواصف ما يسمى بالربيع العربي.

وأكدت أن العلاقات السعودية الإماراتية، على مستوى الأنظمة والشعوب، أقوى مما يتخيل أعداء البلدين.

وقالت فى ختام تعليقها إن استقبال خادم الحرمين الشريفين -أعلى سلطة في البلاد-  ولي عهد أبوظبي في مطار الملك خالد الدولي في الرياض شاهد حي على مؤشر العلاقة القوية بين الرياض وأبوظبي.