القاهرة - مصر اليوم
سلطت صحف القاهرة الصادرة صباح اليوم الجمعة الضوء على العديد من القضايا الهامة ، جاء على رأسها تفاصيل الهجوم على لنش القوات البحرية ، وحادث انفجار قنبلة صوت داخل مترو حلمية الزيتون ، واجتماعات اللجنة العليا المصرية الجزائرية برئاسة محلب وسلال.
فتحت عنوان "عناصر أجنبية شاركت في الهجوم على لنش القوات البحرية" نقلت صحيفة "الأهرام" عن مصدر مسئول قوله "إن التحقيقات مع العناصر الإرهابية ، التي تم القبض عليها وعددها 32 إرهابيا خلال مشاركتها في الهجوم علي لنش الصواريخ التابع للقوات البحرية شمال سواحل دمياط ، أكدت تورط عناصر أجنبية في الهجوم ، رافضا الإفصاح عن جنسياتهم في الوقت الحالي.
كما نقلت الصحيفة عن مصدر عسكري تأكيده أن عناصر القوات البحرية والطائرات وصلت إلى موقع الحادث في وقت قياسي بعد استغاثة طاقم اللنش ، واستطاعت قتل عدد من الإرهابيين ، والقبض علي الباقين ، موضحا أن الأيام المقبلة ستكشف عدة حقائق، وبخاصة من يحاولون العبث بالأمن القومي المصري سواء في الداخل أو بتمويل أجنبي.
في حين ، كشفت مصادر مطلعة لصحيفة "الخبار" عن تفاصيل الهجوم الإرهابي على اللنش قائلة "إن الأحداث بدأت بخروج لنش تابع للقوات البحرية يحمل 4 ضباط و13 جنديا من قاعدة بورسعيد البحرية للقيام بأعمال تمشيط ومرور روتينية ، وعند وصولها للنقطة 40 ميل من شمال ميناء دمياط فوجئ اللنش البحري بحصار أربعة من بلانصات للصيد مزودة بمواتير سريعة من جميع الاتجاهات".
وأضافت المصادر أن العناصر الإرهابية بدأت بإطلاق النيران بكثافة شديدة بالإضافة إلى توجيه أسلحة أر بي جي إلى لنش الصواريخ مما أدى إلى احتراقه واشتعال النيران به.
وأوضحت أن الضباط المسؤولين عن قيادة اللنش قاموا بتبادل لإطلاق النيران مع الإرهابيين الذين تجاوز عددهم الخمسين إرهابيا ، وقام ضابط الاتصال باللنش بإرسال بلاغ لقيادة العمليات بالقوات البحرية بوقوع هجوم عليهم ، وتحركت على الفور لنشات دعم بحرية سريعة تسبقها طائرات هجومية ونجحت في إطلاق صاروخ باتجاه أحد البلانصات التي شاركت في الهجوم وتوجيه باقي الوحدات البحرية إلى أماكن البلانصات الثلاثة الأخرى وتدميرها لتنجح القوات في تصفية أكثر من 30 مسلحا وإلقاء القبض على 32 آخرين.
وتحت عنوان "تمشيط بحري لمواقع الهجوم الإرهابي بدمياط" نقلت صحيفة "الجمهورية" عن المتحدث العسكري العميد محمد سمير - في بيان له حول الحادث - تأكيده أن عمليات البحث والإنقاذ أسفرت عن إخلاء 5 مصابين من عناصر القوات البحرية تم نقلهم إلى المستشفيات العسكرية لتقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم .. مشيرا إلى أن هناك 8 أشخاص في عداد المفقودين وجاري البحث عنهم ، وأضاف أنه تجرى عمليات التمشيط ومسح كامل لمنطقة الاشتباكات كما تقوم الجهات الأمنية المعنية بالتحقيق مع العناصر الإرهابية المقبوض عليها.
ونقلت صحيفة "الشروق" عن مصدر أمني تأكيده أن طاقم اللانش ضم 13 فردا من عناصر البحرية كانوا يؤمنون السواحل إلا أنهم فوجئوا بأربعة بلنصات صيد تطلق الأعيرة النارية من أسلحة ثقيلة وخفيفة من كافة الاتجاهات حيث تم الاشتباك معها فضلا عن مساندتها ب3 لانشات مقاتلة من قوات الصاعقة البحرية إضافة إلى طائرتين مسلحتين.
وأضاف المصدر "تمكنت قوات الصاعقة البحرية والطائرات العسكرية من تدمير 4 بلنصات صيد والقبض على 32 إرهابيا وتصفية أكثر من 35 آخرين" ، متهما أجهزة مخابرات أجنبية بالتورط في الحادث .. مشيرا إلى أن عدد المهاجمين وصل إلى 70.
كما اهتمت الصحف بالانفجار الذي في قطار مترو بحلمية الزيتون وأسفر عن إصابة 21 شخصا نتيجة التدافع ، حيث ذكرت صحيفة "الأخبار" أن عبوتين ناسفتين انفجرتا داخل إحدى عربات مترو الانفاق على الخط الأول "المرج - حلوان" أثناء سيره بالقرب من محطة حلمة الزيتون .. مشيرة إلى أن الانفجار الذي تم باستخدام قنبلة صوت وضعت على أحد رفوف عربات المترو أحدثت حالة من الذعر والفزع بين الركاب الذين سارعوا بجذب فرملة الطوارئ لإيقاف القطار وأدى إلى إصابة 21 منهم بإصابات مختلفة بعد قفزهم من النوافذ.
وأوضحت الصحيفة أن الانفجار وقع في الساعة التاسعة و45 دقيقة من صباح أمس على القطار بالرحلة "108" في طريقه من المرج لحلوان وتم إيقاف القطارات فورا وانتقال رجال الحماية المدنية وخبراء المفرقعات لتامين المنطقة.
ونقلت "الأخبار" عن اللواء علي الدمرداش مساعد وزير الداخلية لأمن القاهرة تأكيده أن الانفجار الذي شهدته منطقة الزيتون كان بسبب عبوتين محلتي الصنع وضعهما مجهول على احد رفوف القطار مما أدى إلى انفجارهما بين الركاب وأسفر عن إصابة 21 شخصا بإصابات مختلفة تم نقلهم للمستشفى وإسعافهم في الحال.
وأكدت صحيفة "الأهرام" أنه تم تشكيل فريق بحث لسرعة التوصل للجناة بينما تحفظت مباحث النقل والمواصلات على 6 أشخاص يشتبه في وقوفهم وراء الحادث وإخطار قطاع الأمن الوطني للتحقيق معهم ، موضحة أن أجهزة الأمن كثفت جهودها بجميع محطات المترو للتفتيش وكذا نشر الكلاب البوليسية لتمشيط محطات القطارات والمترو في محاولة للحد من تلك الحوادث.
ونقلت الصحيفة عن اللواء سيد شفيق مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام تأكيده انه تم التنبيه على جميع القوات بتوخي اليقظة التامة بجميع المنشآت المهمة ومحطات السكة الحديد وبعض الطرق الحيوية لإحباط أي مخططات من قبل العناصر الإرهابية خاصة بعد ضبط أحدهم في محاولة لاستهداف رجال الشرطة بمحور الدائري.
وتحت عنوان "كتائب المجهولين الإخوانية تستهدف ركاب المترو"، أكدت صحيفة "الشروق" أن المعاينة التفصيلية لفريق النيابة لمكان الانفجار،بحسب بيان للنائب العام، كشفت عن أن الانفجار ناتج عن عبوة ناسفة وضعت بالعربة رقم "2" بقطار الخط الأول لمترو الأنفاق اتجاه المرج حلوان وانفجرت القنبلة أثناء سير القطار بين محطتي حلمية الزيتون وسراي القبة وأحدثت بها تلفيات شديدة.
ونقلت الصحيفة عن رئيس الشركة المصرية لإدارة تشغيل مترو الأنفاق قوله "إن القنبلة انفجرت داخل العربة الثانية في القطار رقم "108 مما أصاب الركاب بالفزع فرفعوا "بلف الطوارئ" وقفزوا من القطار ، وتابع "لولا إجراءات التامين المشددة في محطات وقطارات المترو لشاهدنا انفجارات أكبر من ذلك".
وقد لاقت اجتماعات اللجنة العليا المصرية - الجزائرية اهتماما من صحف القاهرة الصادرة اليوم ، حيث أكدت صحيفة "الأهرام" أن الرئيس السيسي تلقى رسالة من الرئيس الجزائرى عبدالعزيز بوتفليقة ، خلال استقباله لرئيس الوزراء عبد المالك لسلال ، الذى يزور القاهرة للمشاركة فى أعمال اللجنة العليا المشتركة بين البلدين.
وأوضحت أن الوضع في ليبيا استأثر بقدر كبير من اهتمام الجانبين ، حيث أكد الرئيس السيسى أهمية تكثيف التنسيق بين البلدين، فى إطار مجموعة دول جوار ليبيا ، حيث تتولى مصر الشق السياسي ، وتضطلع الجزائر بالشق الأمني ، وهو الأمر الذي يتيح تكامل الرؤى والخبرات وتوظيفها ، للتوصل إلى حل سريع للأزمة الليبية ، بما يحافظ على الدولة الليبية ووحدة أراضيها.
من جانب آخر، وخلال استقباله وفدا إعلاميا إماراتيا موسعا أمس ، أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن الدول العربية تواجه خطرا حقيقيا يتطلب تضافر جميع الجهود لمواجهته والتصدي له والقضاء عليه.
وصرح السفير علاء يوسف بأن الرئيس أكد - خلال اللقاء الذي حضره الدكتور سلطان الجابر وزير الدولة الإماراتي، ومحمد بن نخيرة الظاهرى سفير دولة الإمارات بالقاهرة - أن العلاقات بين البلدين تعد نموذجا لنجاح العمل العربي المشترك في التصدي للأخطار المحدقة بالمنطقة، وأن مواصلة العمل المشترك والإنجاز في المواعيد المحددة ومتابعة معدلات التنفيذ كلها عوامل كفيلة بدحض دعوات التشكيك في جدوى المشروعات المصرية - الإماراتية المشتركة.
أما صحيفة "الأخبار" فأكدت أن اللجنة العليا المصرية - الجزائرية المشتركة وافقت في في ختام أعمالها أمس برئاسة المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء ونظيره الجزائري عبدالمالك سلال على 17 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبروتوكول تعاون مشترك بين البلدين في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية وزيادة صادرات الغاز الجزائري إلى مصر لتلبية احتياجاتها.
وأشارت إلى أن المباحثات ، التي استمرت قرابة 4 ساعات بمقر مجلس الوزراء أكدت على تطابق وجهات النظر حول مختلف القضايا العربية والعالمية والتصدي للإرهاب والحفاظ على أمن واستقرار المنطقة بوجه عام ووحدة وسلامة التراب الليبي بشكل خاص.
وأوضحت "الجمهورية" أن رئيس الوزراء إبراهيم محلب أكد في مؤتمر صحفي مع نظيره الجزائري، أنه تم الاتفاق على على تكوين شركات مصرية - جزائرية لدفع العلاقات في كافة المجالات وتذليل أية عقبات تواجه رجال الأعمال حيث كانت المباحثات أخوية وبناءة.
وأضاف محلب أنه سيتم عقد لقاء مجلس الأعمال المصري الجزائري خلال أسبوعين ويضم رجال أعمال من البلدين تفعيلا لهذا التعاون المشترك حيث تم بحث المشاكل التي تواجه رجال الأعمال لتذليلها.
أما صحيفة "المصري اليوم" فأكدت أنه تم خلال اللقاء بحث بعض مجالات التعاون المشترك خاصة في مجالات الطاقة وزيادة التبادل التجاري والاعتماد على الشركات المصرية في تنفيذ بعض مشروعات التنمية والبنية الأساسية في الجزائر.
وأوضحت أن الأوضاع في ليبيا استأثرت بقدر كبير من اهتمام الجانبين حيث أكد الرئيس أهمية تكثيف التنسيق بين البلدين في إطار مجموعة دول الجوار.