القاهرة - أ ش أ
تناول كبار كتاب مقالات الصحف العديد من الموضوعات التي تهم الرأي العام، أبرزها شراء شهادات استثمار قناة السويس الجديدة، مواجهة ظاهرة الفساد الإداري، استراتيجية داعش ونقاط ضعفها.
أكد الكاتب عماد الدين حسين في عموده (علامة تعجب) بجريدة (الشروق) أن الكتلة الكبرى من الفئات الكثيرة التي اشترت شهادات استثمار قناة السويس الجديدة بقيمة ستة مليارات جنيه فى أول يوم لطرحها، تفاعلت مع المشروع باعتباره مشروعهم القومى وربما تفاعل معه آخرون باعتباره مربحا.
أضاف الكاتب"وربما تفاعل معه البعض الثالث باعتباره مشروعا وطنيا ومربحا فى الوقت نفسه، لكن المؤكد أن كل هؤلاء وأهاليهم لم يستمعوا إلى دعوات كل من شكك فى المشروع".
اختتم الكاتب بالقول "الذين تدفقوا على البنوك صباح الخميس الماضى اشتروا الشهادات.. نعم، لكنهم أيضا صوتوا لصالح مشروع بقاء الدولة المصرية وجددوا رفض فكرة دولة الميلشيا".
من جهته، أكد رئيس تحرير "أخبار اليوم" السيد النجار في مقاله، أن البدء بثورة إدارية وتذليل العقبات أمام الكفاءات من مختلف الأجيال، هو الأساس لنجاح كل مشروعات الدولة وتحسين الخدمات للمواطنين.
أشار الكاتب إلى إجماع قادة الدولة في مؤتمر مواجهة ظاهرة الفساد الإداري، على مواجهة هذه الظاهرة وأن العدالة في اختيار الكفاءات للعمل من الشباب والقيادات أول مراحل قيام الدولة الناجحة المتقدمة.
بدوره، قال فهمي عنبه رئيس تحرير (الجمهورية) في مقال تحت عنوان"تشجيع الصناعة الوطنية" ، علينا أن نعترف أننا مازلنا دولة نامية.. بالكاد بدأنا طريقنا نحو التنمية وإعادة البناء..ولابد من التقشف وترشيد الإنفاق الحكومي وعدم الإسراف في الاستيراد.
أضاف الكاتب "والأهم وقوف الشعب بجانب مصانعنا الوطنية وتشجيعها ومساعدتها علي تسويق الإنتاج، ومتابعتها حتى تتمكن من زيادة جودته لينافس محلياً، ويكون قادراً على التصدير للأسواق الخارجية، ويصبح شعار "صُنع في مصر" ماركة مسجلة في الأسواق العالمية.
لفت إلى أنه مهما كانت الوطنية عند المواطن، فلن يستمر طويلاً في شراء الإنتاج إذا كان رديئاً، وغير مطابق للمواصفات، ولن يذهب إلى معارض "اشتري المصري" إذا لم يجد نوعيته جيدة، وسعره متميزاً.
وقد رأى الكاتب مكرم محمد أحمد، في عموده (نقطة نور) بصحيفة (الأهرام)، تحت عنوان"العد التنازلي لداعش!"، أن تنظيم داعش يعاني من نقاط ضعف عديدة، أبرزها خطوط إمداداتها التي طالت أكثر مما ينبغى من حلب إلى بغداد، لتخترق أربع محافظات سورية وثلاثا عراقية، بما قلل من كثافة قدرة داعش العسكرية عن الدفاع عن الأماكن الشاسعة التي تحتلها.
قال الكاتب "فضلا عن أن داعش فى حد ذاتها تمثل دعوة للكراهية والعنف والتعصب وإثارة الضغائن الدينية والطائفية لا يمكن أن تلقى قبول المسلم الصحيح".
أضاف أنه خلال الأسابيع الأخيرة، لقيت داعش عددا من الهزائم المنكرة ألزمتها الانسحاب من مناطق ومواقع حيوية كما حدث فى سد الموصل ومدينتين كرديتين على حدود كردستان العراق، تمكنت البشمرجة الكردية من استعادتهما من داعش.
وذكر أنه رغم أن القصف الأمريكى ساعد على تحقيق هذه الأهداف، لكن الجيش الكردي كان العنصر الحاسم في المعارك الثلاث، كما لقيت داعش أخيرا هزيمة منكرة أجبرتها على الهرب من مدينة ايمارال على مسافة 100 ميل من بغداد سيطرت عليها داعش قبل شهرين، واضطرت إلى مغادرتها تحت وطأة هجوم بري كاسح قام به الجيش العراقي متعاونا مع البشمركة الكردية.
أكد الكاتب أن إصرار الغرب على إعادة تسليح الجيش الكردي الذي تتعاون عليه استراليا ومعظم دول أوروبا يشكل عنصرا مهما في ردع داعش، لكن الرياح لا تأتى دائما بما تشتهى السفن؟!.