الصحف السعودية

اهتمت صحف السعودية في افتتاحياتها بالأزمة السورية وسبل مكافحة التطرف.

فمن جانبها أشارت صحيفة "الوطن" إلى العقوبات التي أصدرها المجلس الأوروبي أمس ضد شخصيات مؤيدة للنظام السوري، وقالت إن هذا الإجراء لن يقدم أو يؤخر في حقيقة تردي الأوضاع على الأراضي السورية، فالعقوبات لن تمنع تزايد التدهور، ومن يسميهم الاتحاد الأوروبي داعمين ماليين للأسد قادرون على دعمه بطرق أخرى غير معلنة.
وأضافت " ولم تفد العقوبات التي صدرت من قبل على أشخاص ومؤسسات في إيقاف قصف الأسد المدنيين أو تعطيل تزويده بالسلاح، وعليه فارتفاع العدد المعاقب إلى 218 شخصا و69 مؤسسة ممن رأى الاتحاد الأوروبي أنهم أضروا بالمدنيين السوريين ليس إلا ذرا للرماد في العيون".

وحول مكافحة الإرهاب قالت صحيفة "عكاظ" إن الحراك الدبلوماسي السعودي المبني على حقائق ورؤية واضحة يستهدف التصدي للمناورات السياسية غير المحسوبة التي تتعاطى معها إيران في محاولة لتمرير أجندتها التي أصبحت تتبناها علنا وتوظف لها كل إمكانياتها ومغامراتها التي يدرك المجتمع الدولي أنها إرهاب مبطن، يدعم تنامي هذه الظاهرة بشكل يؤدي في النهاية إلى فقدان السيطرة على حدودها وجغرافيتها.

وأشارت إلى ما جاء في المؤتمر الصحفي لوزير الخارجية السعودي سعود الفيصل ونظيره الأمريكي جون كيري بأن الفيصل لم يتوان في تعرية المواقف وكشف الأوراق التي تحاول طهران اللعب بها مع الغرب رافضا المخططات التي تتشبث بها عبر ورقة البرنامج النووي ومخاطره .. وأضافت انه وضع النقاط على الحروف كاشفا حجم المناورة بين إيران والغرب ورافضا أن تغذي هذه المخاطرة السياسية مصالح قوى عظمى على حساب دول الإقليم، لافتا إلى أن النتائج غير المحسوبة ستخترق مصالح الجميع دون استثناء.

من جهة أخرى، وفي الشأن اللبناني قالت صحيفة "الرياض" انه في موجات الربيع العربي، كان لبنان مرشحا للاضطرابات أكثر من غيره بتواجد حزب الله كقوة أكبر من المليشيات وجيش الدولة، إلا أن المفاجأة حدثت في سوريا، وهنا أصبح لبنان جزءا من مشكلة حالات الاضطراب بدولة الجوار، وبينما حاولت طوائف السنة والمسيحيين البقاء على الحياد، دخل حزب الله بأمر من إيران معترك الحرب الأهلية السورية.