صورة ارشيفية

إهتمت الصحف السعودية الصادرة صباح اليوم بالعديد من الأحداث الراهنة وتناولت فى افتتاحياتها الارهاب ومواجهته ، والوضع فى اليمن ، وتداعيات الازمة الاوكرانية.
وأعربت صحيفة "الوطن" عن تفاؤلها بان المنطقة ستتخلص من الارهاب رغم أن المواجهة قد تطول ، وقالت إنه "بغض النظر عن تصريحات جون كيري ودعوته إلى تحالف دولي للقضاء على "داعش" ، وبالرغم من فظاعة الأعمال الوحشية التي يرتكبها هذا التنظيم وغيره من التنظيمات الإرهابية في المنطقة ؛ وبالرغم من تمدد "داعش" - كمثال - في بعض المناطق العراقية والسورية ؛ إلا أننا متفائلون أن العالم العربي سيتخلص في نهاية المطاف من كافة التنظيمات الإرهابية ، ونحن نجزم بأن الشعوب والأنظمة العربية قد دخلت منعطفا جديدا في مواجهة الإرهاب ، وأن هذه المواجهة ستكلف الكثير، وأنها ستطول أيضا".
وأرجعت الصحيفة طول المواجهة الى تقصير النخب وبعض الأنظمة في مواجهة الفكر المتطرف ، وبالتزامن مع نجاح هذا الفكر في الشيوع بين عامة الناس ، لتأتى الفرصة السانحة لثقافة الإقصاء والتطرف والعنف والطائفية ، لتتجسد في منظمات إرهابية وجدت المناخ الملائم لظهورها .
وأضافت أن الفرد العربي سيصبح على واقع جديد لأدبيات هذه المنظمات ، وسيشاهد بعينه كيف تحولت أدبياتهم التي صنعوها باسم الدين إلى قتل وتهجير ، وتكفير وتدمير ، وكيف أصبح الإنسان مخيرا بين الموت بدم بارد أو الإيمان بهذه الجماعات والتسليم لها ، وكيف ضاعت أوطان بسبب أحلامهم الواهية ، والأهم من هذا كله أن الإنسان المسلم سيصدم عندما يكتشف أنهم اختطفوا الإسلام وشوهوه ، وضللوا أبناءه ، عندها سيعود هذا الإنسان إلى رشده ، ويتبرأ من هذا الفكر المتطرف ، ويكون عونا لوطنه في القضاء على الإرهاب ، وقطع كل أسبابه.
ومن جانبها ، تناولت صحيفة "الرياض" الوضع فى اليمن ورأت انه رغم ما يحدث على الارض فان اليمن يشهد تطورا فى الوعى ، وقالت "اليوم اختلفت الأزمنة وموازين القوى وتغيرت المفاهيم داخل اليمن نفسه بحيث شهد تطورا في الوعي ، واكتسب مناعة في مواقف خطيرة من أن ينزلق إلى حرب أهلية تقودها قبائل وأحزاب وجماعات طائفية ، وهي منعة تعود للمواطن اليمني ذاته وليس لمن يغرونه بالمغامرات والاستقطاب ، حتى أن الفقر لم يكن دافعا للاندفاع لفتح أنهر للدماء رغم توفر السلاح بيد الجميع ، غير أن تراكم أحداث المنطقة ومحيطها الإقليمي وعدم القدرة على حماية الحدود المتسعة البرية والبحرية ، جعل الحوثيين يديرون لعبة ما جرى في العراق وسورية والصومال ، مؤكدة أن العملية بذاتها ليست دينية بل هي سياسية مذهبية".
ولفتت إلى أن الدول الخليجية طرحت مشروع مصالحة ودعم مادي ومعنوي ؛ لأن نظرتها لليمن مرتبطة بأمن الجميع ، وتفويت الفرصة على اللاعبين من الخلف باستغلال الظروف وتفجير اليمن ، مشيرة إلى أن الأمر يظل معلقا على اليمنيين أنفسهم بالخيار الواقعي بمن يريد التصعيد ، ومن يرغب التوفيق ودرء المشاكل.
واختتمت تعليقها قائلة "وهنا لابد من وقفة حقيقية لا تراعي منطلقات الأشخاص وأهدافهم ، ولا من يحركهم ، وإنما فهم واقع غيرهم في محيطهم العربي ، وكيف انتهت إليه الأمور في تلك البلدان ، وحرصهم على ألا يكون بلدهم هدفا لأن تعاد فيه التجربة بدموية أشمل تفضل الرغبات على حماية أمن الشعب والوطن.
من جهتها ، تناولت صحيفة "عكاظ" الازمة الاوكرانية وتحت عنوان "سيناريو حرب باردة " ، قالت "إنه وسط ارتفاع مؤشر التوتر بين موسكو ودول (الناتو) ، أقرت الأخيرة قوة تدخل سريع في شرق أوروبا أمس ، وأعلنت تعديلا عن استراتيجية عسكرية جديدة تتصدى للتهديدات ، مما يعيد إلى الأذهان سيناريو أجواء الحرب الباردة.
وأضافت إنه منذ انهيار الاتحاد السوفيتي شهدت العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي (الناتو) أزمات عدة أثناء توسع الحلف شرقا والحرب في كوسوفو أو النزاع الروسي الجورجي ، ومما زاد من حدة التوتر قيام الكرملين بضم شبه جزيرة القرم إلى الاتحاد الروسي مؤخرا ونشوب النزاع المسلح في شرق أوكرانيا ، حيث ساهم هذا الأمر في فقدان فرص التعاون بينهما ، مهددا بالوصول إلى مرحلة ضبابية وسط مخاوف من اندلاع حرب شاملة في شرق القارة الأوروبية.