الرياض - أ.ش.أ
اهتمت صحف السعودية فى افتتاحيتها اليوم الإثنين بتطورات الوضع فى اليمن وسبل مكافحة الإرهاب.
فمن جانبها قالت صحيفة "الوطن" إنه مع وصول وزير الدفاع اليمني أمس إلى عدن بعد أن تمكن من كسر الحصار الحوثي المفروض على منزله في صنعاء، يتضح للجميع هشاشة القدرات الحوثية، وأنهم غير قادرين على ضبط المواقع التي يسيطرون عليها، الأمر الذي يعني حتمية نهاية الفوضى التي أنتجوها في اليمن إن عاجلا أو آجلا.
ورأت أن وجود الرئيس اليمنى في عدن مع عدد من الوزراء والمسؤولين وممارستهم لمهماتهم الوظيفية منها، يجعل عدن مدينة مركزية في الوقت الراهن، ما يشير إلى أنها وإن لم تعلن رسميا عاصمة مؤقتة، فهي كذلك إلى أن تنتهي الأزمة.
وقالت إن تمكن المسؤولين اليمنيين المحاصرين من قبل الحوثيين من كسر الحصار الواحد تلو الآخر، مؤشر على عدم امتلاك الحوثيين لإمكانات أمنية ، الأمر الذي يقود بالضرورة إلى أن نهايتهم لن تكون بعيدة، وسيأتي اليوم الذي يلفظهم فيه أبناء اليمن، وحينها لن تنفعهم طهران وأسلحتها.
وتحت عنوان "الحوار اليمني.. الأسس والمرجعية" قالت صحيفة "عكاظ "إنه عندما نتحدث عن الحوار اليمني المرتقب فمن الأهمية بمكان الحديث عن أسس ومرجعيات الحوار وضرورة أن يتوافق مع مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وقرارات الشرعية الدولية.
وأكدت أن المرحلة الحالية التي تمر بها اليمن تتطلب دعم جهود كافة القوى اليمنية دون استخدام العنف والتهديد، لاستئناف العملية السياسية ودعم وإسناد المؤسسات الدستورية القائمة والعمل على التئامها في أجواء آمنة لتمكينها من القيام بمهامها الدستورية لكي ينعم الشعب اليمني بالأمن والأمان ويتغلب على الكابوس الحوثي الذي احتل صنعاء بالقوة.
وحول قضية الإرهاب وسبل مكافحته تناولت صحيفة "الرياض" هجمات الارهابيين على الثراث الانسانى وقالت إنه على مع (الخريف) العربي كاد المتحف المصري الشهير أن يذهب ضحية الفوضى العارمة حين اندس بعض المغامرين والمخربين للوصول إلى داخل قاعاته ونهب موجوداتها، إلا أن دروعا بشرية مع الشرطة أوقفت الحادثة ومأساتها، وتلك النماذج من التاريخ والحاضر تكشف أن التفسير بتدمير تراث إنساني هائل من آلاف السنين، سواء جاء بفتوى دينية أو حماقات يقودها جهلة ، فهي هدف، وقد رأينا ما حدث بأفغانستان من قبل متطرفي طالبان على تماثيل بوذية لم يعترض على وجودها كل من دخلوا الإسلام في عصر هذا البلد.
وأضافت تحت عنوان «هولاكو» يولد في كل زمن..ان العراق يشهد موجة جديدة تماثل ما قام به (هولاكو) وهذه المرة تدمير إرث تاريخي لعصور العراق، وقد تشهد سوريا، ثم ليبيا نفس الفظائع، والغريب أن صمتا عالميا شاملا، وخاصة من دول التحالف التي تحارب بالمنطقة، تبدي تجاهلها لهذه المأساة التاريخية وعدم تحصينها.
وأشارت إلى أن العرب والمسلمون دخلوا بلدانا عربية وأجنبية، ولم نجد من قام بدور الهدام أو الفاعل في توطين الفوضى أسوة بما يجري من داعش وطالبان والقاعدة.
وقالت "لا نريد إدخال السياسة في نزع هويات تاريخية، ولكن لا نستبعد أي هدف من هذا النوع، لأن من قام بنهب وتغيير معالم قديمة وخرب لغات وقام بإخراجها من قواميس بلدانها ، هو من يتفرج ويبارك ما يجري في بلدان عربية وإسلامية..