الرياض ـ مصر اليوم
تصدر موضوع الارهاب وخطورته وسبل مكافحته اهتمامات صحف السعودية، حيث أكدت صحيفة "الوطن" أن الارهاب لا يعترف إلا بلغة السلاح ولا تعنيه نهضة الشعوب ولا يقدر قيمة الحياة ويمضى فقط إلى طريق واحد هو الموت.
وأضافت الصحيفة أن الإرهاب أخطر أعدائنا؛ لأنه يستطيع أن يغزونا من الداخل ويغسل عقول أبنائنا، ويعيد صياغتها بما يناسب أفكار وغايات الجماعات المتطرفة؛ ولأنه يلبس رداء الدين ويستطيع التسلل إلى نفوس الضعفاء والبسطاء، عبر بضعة فتاوى أو مواعظ، مع أنها في حقيقتها لا تعبر عن الإسلام بقدر ما تعبر عن ثقافة متشددة ونهج تعصبي إقصائي.
وأشارت إلى ان بعض الدعاة والوعاظ المنوط بهم إيضاح الأمور لم يكن واضحا وقاطعا في موقفه من التطرف، وبعضهم تكاسل عن أداء واجبه في فضح أدبيات التكفير والخروج على الحكام، وضرورة إيضاح مسائل الجهاد وفقهه، وبعضهم لزم الحياد فيما يتعلق بأفعال الجماعات المتطرفة.
وقالت الصحيفة "إن الحياد فيما يتعلق بمسألة الإرهاب ومحطاته الأولى التي يمر بها كالتكفير والتطرف؛ هذا الحياد يعد "خيانة للدين والوطن".
ومن جانبها، تناولت صحيفة "الرياض" الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب، مشيرة إلى أن الاتجاه لضرب "داعش" بسوريا كشف القناع عن وجوه بعضها كانت سياساتها غامضة مثل تركيا، المتهمة بدعم هذا التنظيم ليؤدي مهمة القضاء على أكراد سوريا، فيما كشف آخر أظهر تهافت النظام السوري وحليفته إيران على الالتحاق بالتحالف الدولي مقابل رفض أمريكي وعربي، لأنه سوف يدخل أمريكا في أزمة مع أصدقاء فاعلين في المنطقة أو تنازلات لإيران في مشروعها النووي.
وأضافت أن هناك إجماع على أن "داعش" نسخة من تخلف طالبان تجاه أصحاب المذاهب والأديان والعداء لكل ما هو حضاري بما في ذلك استهداف المرأة.
وأشارت إلى أن قراءات المحللين سواء من الدول الفاعلة أو المتحالفين معها في المنظور العام ترى أن تدمير قوة ومواقع "داعش" باستمرار وجودهم على الأرض لا ينهي خطورتهم، وأنه لا يمكن حسم المعركة معه إلا بجيش مواز لديه الإمكانات الكبيرة، وهو الأمر الموضوع على تفكير هذه الدول، والمرفوض المشاركة بقوة مساندة أرضية خشية العودة إلى التجربة الخطأ في العراق وأفغانستان.
ومن جهتها، أكدت صحيفة "عكاظ" أن المشاركة في التحالف الدولي ضد الإرهاب يجب أن تكون صادقة وأمينة وحقيقية، قائلة "إن الذين يدعمون الإرهاب ثم يدعون أنهم يضربونه لا يستطيعون الاستمرار في المناورة إلى ما لا نهاية.. وهذا ما يجب أن يتوقف فورا".