الرئيس الأميركي دونالد ترامب

سلّطت مجلة "ناشيونال إنترست" الأميركية الضوء على توتر العلاقات بين واشنطن وطهران خلال الآونة الأخيرة، لافتة إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ربما يسير على خطى الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش ويقرر غزو طهران، مؤكدة أن إيران تمتلك خيارات عدة للرد على أي هجوم أميركي محتمل ضد منشآتها النووية.

وأوضحت المجلة الأميركية أن إيران تمتلك القدرة على الضغط على الولايات المتحدة الأميركية في العراق وأفغانستان عن طريق حروب الوكالة، إضافة إلى التعاون مع حلفائها لتنفيذ هجمات ضد القواعد العسكرية الأميركية وحلفاء واشنطن في الشرق الأوسط، باستخدام ترسانتها الضخمة من الصواريخ الباليستية، حسب وكالة "سبوتنيك".

ومن المنتظر أن يعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب موقف واشنطن من الاتفاق النووي الذي أبرمته إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، في 12 مايو الجاري، وهو ما يزيد من احتمالات اندلاع مواجهة مع طهران.

ولفتت المجلة إلى أن ترامب يعتزم الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران رغم عدم وجود أدلة على مخالفة طهران لبنوده، مشيرة إلى أن واشنطن تسعى إلى تغيير نظام الحكم في طهران، وتعتبر أن إيران تُسهم في زعزعة استقرار المنطقة.

ونوهت المجلة إلى وجود أصوات تطالب بشن حملة عسكرية ضد طهران، لتغيير نظام الحكم، لكن تلك المساعي يمكن أن تقود للحرب على المدى القريب أو البعيد.

وأوضحت المجلة أن شن حملة عسكرية لتغيير نظام الحكم في دولة أخرى يقود للحرب معها في نهاية الأمر، مضيفة: "إذا سار ترامب على خطى جورج بوش الابن في العراق، وقرر التحرك في اتجاه تغيير نظام الحكم في طهران فإن الحرب معها ربما تكون حتمية".

ولفتت الصحيفة إلى أن غزو إيران ربما يكون وسيلة واشنطن لتغيير النظام الحاكم، ورغم ذلك، فإن واشنطن ستواجه الكثير من التحديات، مشيرة إلى أن أميركا ستكون بحاجة إلى حشد قوات عسكرية هائلة لمواجهة الجيش الإيراني وإسقاط نظام الحكم في طهران.

وتابعت: "لكن هذا الأمر يتطلب حربا أخرى لتغيير النظام الحاكم في بغداد حتى تكون واشنطن قادرة على حشد القوات العسكرية الكبيرة داخل أراضيه قبل الإقدام على غزو إيران".​