الدوحة - أ ش أ
أجمعت الصحف القطرية و الاماراتية على ان رحيل نيلسون مانديلا" مثل خسارة للعالم لكونه يمثل مصدر إلهام لجميع المدافعين عن الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية ، فضلا عما قام به من أدوار متميزة لمسيرة التحرر في القارة الإفريقية بشكل عام، وفي بلده جنوب إفريقيا بشكل خاص. وتحت عنوان (ورحل مانديلا) قالت صحيفة الراية القطرية " إنه على الرغم من رحيل مانديلا بطل نضال جنوب افريقيا ضد التفرقة العنصرية وأول رئيس أسود لجنوب افريقيا الديمقراطية، فإن ذكرى هذا الرجل ستبقى على مر التاريخ كقائد نضال بإصرار وشرف ضد التفرقة العنصرية في بلاده مماجعله أيقونة النضال السلمي في العالم حيث استطاع أن يضع حدا للفصل العنصري في جنوب إفريقيا و التاريخ سيحفظ له أنه جنب بلاده وشعبه حربا عرقية بدت محتومة خلال مطلع التسعينيات". وأكدت الصحيفة "إن مآثر مانديلا ومواقفه النبيلة ستبقى عميقة في النفوس حتى تتخلص الإنسانية من آخر أشكال العنصرية والاحتلال وآخرها في فلسطين التي علم مانديلا أنها حتماً ستنتصر على الاحتلال الإسرائيلي يوما ما، ولذلك فإن على العالم وهو يعدد مآثر الزعيم الراحل أن يعمل من أجل أن ينال الشعب الفلسطيني حقوقه وحريته بإلزام إسرائيل بالتخلي عن سياساتها العنصرية والتوسعية ضد الفلسطينيين وضد إرادة العالم أجمع". وتحت عنوان "مانديلا..الدروس المستفادة"، أكدت صحيفة الشرق القطرية أن العالم خسر مناضلا كبيرا، وزعيما تاريخيا ترك بصمات ناصعة للعالم في النضال من أجل الحرية، والثورة على الظلم والعنصرية.. ومن جانبها قالت صحيفة البيان الإمارتية تحت عنوان "مانديلا..قرن من الكفاح" إن المناضل الجنوب الإفريقي نيلسون مانديلا جسد خلال مسيرة حياته الطويلة قيم الحرية والتسامح والإيجابية في النظر إلى الحياة وكان صاحب التجربة الأكثر اكتمالا على صعيد العالم بأسره مكافحا ضد التمييز العنصري ثم معتقلا سياسيا ثم قائدا لأمة حققت المصالحة التاريخية . وأضافت الصحيفة أنه لطالما شكلت سيرة الزعيم الجنوب إفريقي مصدر إلهام للمناضلين في العالم ضد التمييز والعنصرية، خاصة أن مانديلا ظل طوال حياته مخلصا لأفكاره الداعية إلى النضال السلمي وعدم الإنزلاق إلى العنف أو الإغتيال السياسي وهو ما أكسبه احترام أعدائه قبل أصدقائه.