لندن - أ ش أ
سلطت صحيفة "ديلى تليجراف" البريطانية، الضوء على اختفاء الطائرة الماليزية "بوينج 777-200" عن شاشات أجهزة الرادار، بالرغم من حداثتها وتبعيتها لشركة ذات سمعة طيبة، ورغم أنها كانت تطير فى الساعات الأولى من صباح السبت فى ظروف جوية جيدة، متسائلة عما حدث لهذه الطائرة. وذكرت الصحيفة - فى سياق التقرير الذى أوردته مساء أمس الأحد على موقعها الإلكترونى - أن اختفاء الطائرة الماليزية ترك أقارب الركاب لمدة أكثر من 48 ساعة بدون أى إجابات وكذلك بقية العالم فى حيرة عن سبب انقطاع اتصال أجهزة الرادار بهذه الطائرة. وأضافت، أن الطائرة كانت تطير فى جو صافٍ، وأنها دخلت الخدمة قبل 11 عاماً فقط، وتعتبر واحدة من الطائرات الأكثر سلامة فى السماء، وأن مستوى ارتفاعها كان ضمن الارتفاعات المسموح بها خلال رحلات السفر، كما أن قائدها زهارى أحمد شاه، "53 عاماً"، كان يحظى بخبرة عالية. وأشارت الصحيفة إلى تكهنات البعض حتى الآن بتعرض الطائرة لخلل كهربائى كامل، فيما أشارت الصحيفة أيضاً إلى وجود تكهنات وتساؤلات أخرى بسبب عدم العثور على حطام حتى الآن، وكذلك عدم التقاط نداءات استغاثة إلى جانب جوازات السفر الأربعة المسروقة التى استخدمها أفراد فى استقلال رحلة هذه الطائرة.. ونسبت الصحيفة إلى تودد كيرتز مهندس السلامة السابق بشركة بوينج، والذى يعمل الآن بموقع سلامة الطائرات الإلكترونى "آير سيف" قوله: "فى هذه المرحلة المبكرة، نركز الآن على الحقائق التى لا نعرفها". كما أشارت الصحيفة إلى أن أهمية ودور جوازات السفر الأربعة المزيفة وهى؛ واحد من إيطاليا وآخر من النمسا واثنان آخران يعتقد أنهما من الصين، غير معروفة حتى الآن. ونسبت الصحيفة لمحرر شئون عمليات وسلامة الطيران بمجلة "فلايت إنترناشيونال" ديفيد ليرماونت قوله " هناك آلاف جوازات السفر المزورة فى المتداول الآن - وهى تستخدم عادة للمرور من دولة إلى أخرى أو لإخفاء شخصية حاملة - ولكنها لا تستخدم لإسقاط طائرة". وأضاف أنه يوجد حالياً نقص فى المعلومات ولا نعرف ما حدث، مشيراً إلى أنه يوجد عدد من التشابهات بين ما حدث لهذه الطائرة مع طائرة الخطوط الجوية الفرنسية، والتى تحطمت فى المحيط الأطلسى فى يونيو 2009 نتيجة خطأ من الطيار، منوهاً إلى أن الطائرتين حديثتان واختفتا فى الساعات الأولى من الصباح، بدون أن يرسل الطيارون على متن الطائرتين نداءات استغاثة، بالرغم من أنه فى حالة الطائرة الفرنسية، أرسلت الطائرة إشارات إلى باريس، ولذلك علموا أن بعض أجهزة الطائرة كانت تعمل.