رأت صحيفة "ذي إندبندنت" البريطانية أن وحشية تنظيم " داعش " لا تقل عن أسلحتها الحديثة التى اقتنتها من النظام السوري والولايات المتحدة.
وقالت الصحيفة البريطانية -في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني اليوم السبت- إن صور الدعاية التي تبثها الجماعة المسلحة على شبكة الإنترنت لا تختلف كثيرا فهي لمسلحين ملثمين مع شعارات عن انتصار الخلافة، لكن ما أثار قلق المحللين الغربيين تمحور في أن الأسلحة التي في حوزتهم أسلحة متطورة مزودة بنظام صاروخي مضاد للطائرات ويمكنها إسقاط طائرات حربية حديثة.

وأضافت أنه في الأسبوع الماضي اقتحمت عناصر تنظيم "داعش" قاعدة الطبقة الجوية في محافظة الرقة السورية بعد حصار طويل، ثم نشرت فيديو لإعدام 250 جندي سوري بعد تجريدهم من معظم ملابسهم في الصحراء.
ورأت أنه على الرغم من أن هذه الصور صادمة، فإن استحواذ الجماعة على صواريخ روسية مضادة للطائرات من طراز اس ايه-24 أمر ذو أهمية بالغة بينما يحاول الرئيس الأمريكي باراك اوباما حشد تحالف يشمل بريطانيا للقيام بهجمات جوية على العناصر المقاتلة في سوريا.

وتابعت "ذي إندبندنت" بالقول إن المعارضة المسلحة السورية حصلت على جزء كبير من أسلحتها من النظام السوري، كما أن داعش حصلت على أسلحة أمريكية متطورة مثل المدفعية وعربات مدرعة وحتى عدد من الدبابات من القوات الحكومية الفارة في العراق.
وأشارت إلى أن الأعداد الفعلية لأنظمة صواريخ أرض جو التي في حوزة هذا التنظيم تتراوح ما بين 250 و400 وفقا لأحدث التقارير الواردة وعلى الرغم من أن هذا الرقم كبير جدا ، فان نظام الأسد جمع ما يصل إلى 20 ألف وحدة دفاع جوي محمولة على الكتف قبل بداية الثورة في عام 2011 لكن معظم مستودعات الأسلحة تغيرت ملكيتها بسب القتال الفوضوي الذي أعقبها.
ونوهت الصحيفة في هذا الصدد إلى أن إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية وجهت إنذارا لجميع شركات الطيران الأمريكية منذ عشرة أيام بحظر الطيران في المجال الجوي السوري حيث أن المسلحين مجهزون بأسلحة متنوعة مضادة للطائرات يمكنها تهديد الطائرات المدنية.