جريدة الخبر الجزائرية

ذكرت صحيفة "الخبر" الجزائرية صباح اليوم السبت أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة اوفد أعلى ثلاثة مسئولين فى المنظومة الأمنية الجزائرية إلى ولاية ورقلة للاجتماع بمسئولى الأمن فى الجنوب .. ونقلت عن مصدر ـ وصفته بالمطلع ـ قوله إن الوضع فى الجنوب اصبح يثير القلق فى العاصمة لعدة أسباب أهمها انفلات الوضع الداخلى مرتين فى غضون أقل من شهرين حيث اندلعت احتجاجات الشرطة فى ولاية غرداية قبل ستة أسابيع ثم أحداث بلدية تڤرت التابعة لولاية ورقلة الاسبوع الماضى والتى أسفرت عن مقتل 3 أشخاص ... مما جعل الوضع مصدر قلق خاصة مع حالة عدم الاستقرار على الحدود مع ليبيا .

واشارت الصحيفة إلى أن الرئيس بوتفليقة ارسل نائب وزير الدفاع وقائد الأركان الفريق أحمد قايد صالح والمدير العام للأمن الوطنى اللواء عبد الغنى هامل وقائد الامن الوطنى أحمد بوسطيلة ومساعديهم إلى ولاية ورقلة بعد الاحتجاجات التى شهدتها بلدية تقرت التابعة لها قبل أيام والتى اثارت مخاوف رجال السلطة من انفلات الوضع فى الجنوب فى ظل تكرار الاحتجاجات فى أكثر من مكان مع مايثيره الوضع على الحدود مع ليبيا من قلق لصناع القرار .

وكشف مصدر أمنى رفيع أن الاجتماع الذى عقده نائب وزير الدفاع فى ورقلة أقر خطة أمنية خاصة للتعامل مع التهديد الأمنى الناجم عن احتمال تدخل عسكرى غربى فى ليبيا بالإضافة للتعامل مع الوضع الإنسانى فى جنوب غرب ليبيا ،مشيرا إلى أن الاجتماع الامنى الذى يتم عندما تدعو الضرورة القصوى لذلك، أقر خطة أمنيا للتعامل مع احتمال تعرض الحدود البرية أو البحرية أو المجال الجوى الجزائرى للاعتداء أثناء تدخل عسكرى أجنبي فى ليبيا، أو فى حالة تدهور الأوضاع فى هذا البلد، وقرر جملة من الإجراءات أهمها استنفار بعض قطاعات قوات الجيش والبحرية والقوات الجوية.

تأتي زيارات مدير عام الأمن الوطنى اللواء عبد الغنى هامل وقائد الامن الوطنى اللواء أحمد بوسطيلة فى إطار تأمين منطقة الجنوب بشكل أكبر.

وأوضحت الصحيفة أن القطاعات المستنفرة حاليا تشمل الشرطة والدرك وحرس الحدود وقوات الاستطلاع فى سلاح الجو الجزائرى وسلاح الدفاع الجوى عن الإقليم والقوات الخاصة والقوات البرية الموجودة على الحدود البرية مع ليبيا مشيرة إلى أن مصدرا مطلعا أكد ان القيادة العسكرية الجزائرية تواجه صعوبة كبيرة فى تسيير الأمن على الحدود في ظل التزام الجيش بعقيدة عدم التدخل خارج الحدود، وهو ما يجعل كل قطاعات القوات المسلحة الجزائرية فى وضع الدفاع وهو وضع يسهل اختراقه، وهذه هى المشكلة التى واجهت الجزائر فى بداية عام 2013 قبل عملية عين اميناس .