الرياض - أ ش أ
اهتمت صحف السعودية الصادرة صباح اليوم فى افتتاحيتها بسبل مكافحة الإرهاب وتطورات الوضع فى اليمن .
فمن جهتها ، قالت صحيفة "الوطن" إن التعاون والتنسيق هما العامل الأساسي في نجاح الحرب على الإرهاب ، وإيجاد حلول لقضايا المنطقة المزمنة.. قاعدة ذهبية على كافة أطراف المجتمع الدولي إدراكها ، وبخاصة الولايات المتحدة الأمريكية ، المطالبة اليوم قبل الغد بأعلى درجات التعاون والتشاور والتنسيق مع حلفائها، وخصوصا حلفاءها من دول الخليج العربي الذين كانوا وما زالوا من الدول المتقدمة في الحرب على الإرهاب، وفي المعركة للقضاء على تنظيم داعش الإرهابي.
وأكدت تحت عنوان "مستقبل التنسيق الأمريكي الخليجي" أن هذا التنسيق مطلوب من أى وقت مضى للوصول إلى توافق في الرؤى حيال إيجاد حلول جذرية للأزمات القائمة في المنطقة ، وبخاصة الملف النووي الإيراني الذي يشوبه الكثير من الشبهات ؛ وحرص إيران على أن تصبح قوة نووية في المنطقة وتستمر في تهديد جيرانها ، ورأت أن مزيدا من التنسيق والتعاون بين الجانبين الخليجي والأمريكي سيساهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
من جانبها ، قالت صحيفة "الرياض" إن العصر الراهن عشنا عالما إسلاميا ذهب إلى أقصى الصراعات المذهبية المبطنة بأهداف جماعات وأحزاب ، تدين بوجودها لدولة أو عناصر داعمة والأمثلة على أرض الواقع كثيرة بظواهرها وممارساتها العنف بكل أشكاله ، وأضافت أن "إيران تدعي أنها الراعي للإسلام، ولكنها تريده مذهبيا للشيعة فقط، وتهاون بعض الأطراف السنية خارج دائرتها الوطنية ، والتي لا تريد إظهار الاضطهاد الذي يمارس على كل السنة من أكراد وبلوش وعرب وتركمان، لدرجة أنه لا يوجد لهم أي حقوق يتحاكمون حولها مع دولة الفقيه رغم الادعاء بأن الدستور يكفل هذه الحقوق".
وتحت عنوان "حوثيون.. قطع الطريق على الحوار اليمني " ، قالت صحيفة "الوطن" إنه بعد إعلان المبعوث الأممي لليمن جمال بن عمر قبل أيام "عودة جميع الأطراف السياسية اليمنية إلى طاولة الحوار" ، عندما رأى أن تلك العودة ستقود في نهاية المطاف إلى "اتفاق سياسي يطمئن جميع اليمنيين" ، نسف الحوثيون فجر أمس ، باقتحامهم مبنى الأمانة العامة لمؤتمر الحوار الوطني في صنعاء ، فكرة الحوار من أساسها ، وأثبتوا أنهم غير مؤهلين لحوار يفضي إلى شراكة من أجل بناء وطن آمن.
وأضافت أن ذلك الاقتحام الذي انتهى بسيطرة الميليشيات الحوثية على مبنى الأمانة العامة للحوار الوطني ، وإخراج موظفيه منه ، لا يفهم منه إلا أمر واحد فقط ، وهو أن الجماعة الحوثية ترفض أي حوار لا يتوافق مع شروطها الواردة من طهران ، وأن على المبعوث الأممي أن يقتنع باستحالة اندماج الحوثيين مع المكونات اليمنية ما دام في أيديهم سلاح يهددون به الآخرين ويحتلون المؤسسات ويفرضون ما يريدون.