القاهرة – مصر اليوم
اهتمت صحف السعودية بالوضع فى اليمن محذرة من تفاقمه.
وتحت عنوان "دعوة عقلانية لتجنب الكارثة" قالت صحيفة "عكاظ" إن دعوة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الأحزاب السياسية في بلاده إلى تقديم التنازلات لبعضها، من أجل أمن اليمن واستقرارها، تأتي في سياق العقلانية، نظرا لما يعانيه اليمن هذه الأيام من فوضى عارمة نتيجة لتمركز مليشيات الحوثيين في شوارع العاصمة واحتلالها بعض الوزارات ما ينذر بتفاقم الأوضاع في حال عدم تسريع اختيار رئيس توافقي للحكومة ونسيان الجهات الفئوية مصالحها الشخصية وعدم تلقيها أوامر من جهات خارجية.
وأضافت أن دعوة الرئيس هادي خلال اجتماع مع سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة إلى ضرورة العمل من أجل اليمن واستقراره وأمنه وأنه لا بد من تنازل الحراك السياسي بكامل ألوان الطيف يكفل تجاوز التحديات الماثلة والظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، خاصة أن الوضع الاقتصادي والسياسي والأمني لليمن لا يسمح باستمرار نهج العنف.
وأكدت فى ختام تعليقها أن على الجميع تحكيم العقل والمنطق وبموضوعية مطلقة وتغليب مصلحة الوطن العليا بدلا من زعزعة أمنه واستقراره وتهديد أمنه الاجتماعي، وتجنيب اليمن كارثة الصدام والحرب الأهلية.
من جانبها أشارت صحيفة "الوطن" إلى أنه كان هناك قلقا شديدا من تداعيات احتلال الحوثيين للعاصمة اليمنية صنعاء؛ ذلك أن الطائفية كانت الشعار الحقيقي الذي يخفيه الحوثيون تحت ما سموه: "الثورة الشعبية"، والمعارك الطائفية لا تنتهي ولا تحسم أبدا، بل إن نقطة الدم الأولى التي تنتج عنها هي بداية سيل هادر من الدماء، وهو ما يبدو أن اليمن مقبل عليه.
وأضافت فى افتتاحيتها تحت عنوان "اليمن الضحية" أن تنظيم القاعدة دخل إلى عمق المعركة مع الحوثيين، وهو أمر كان متوقعا، فكانت المجزرة التي ذهب ضحيتها أكثر من 180 بريئا بين قتيل وجريح، فيهم أطفال وشيوخ.
وقالت إنه لم يكد الحوثيون يخطون الخطوة الجديدة في طريقهم نحو السيطرة على الدولة اليمنية بالقوة، وذلك من خلال الدعوة إلى إسقاط الرئيس عبدربه منصور هادي، حتى جاء الهجوم الانتحاري، ليعيد "السعيدة" إلى تعاستها.
وحذرت من أن تنظيم القاعدة يواصل تهديداته، وهو لا يفرق بين مسلح وأعزل، أو بين طفل وامرأة، لأن رؤية الأشلاء ـ أي أشلاء – تشعر أعضاء هذا التنظيم بالنشوة، وتوهمهم بتحقيق الانتصارات، ولن يتوقفوا عن القتل ما دام فكرهم حيا فيهم، بل ما داموا أحياء، ولا حياة للحياة إلا بزوالهم.
واردفت "بيد أن الحوثيين وما يمارسونه من "بلطجة" سياسية، مدانون إدانة لا تقل عن إدانة "القاعدة"، وليس في الفريقين مؤمن باليمن الضحية، لأنه لا أوطان للأفكار المنحرفة التي تعبر الحدود، وتهزأ بكل القيم الإنسانية، وتسخر المقدس من أجل السياسة.