الرياض - أ.ش.أ
اهتمت صحف السعودية فى افتتاحيتها اليوم /الاثنين/ بالأزمة السورية.
فمن جانبها، قالت صحيفة "عكاظ " - تحت عنوان (سوريا.. 4 سنوات من الدمار) - "أربع سنوات انقضت من عمر السوريين وثورتهم، فيما الأمل في السلام يبقى ضعيفا، ولا تلوح في الأفق أية بادرة بإمكانية حل قريب يريح البلاد والعباد من القتل والتدمير والتهجير.. وحسب إحصاءات رسمية فإن أكثر من 215 ألف قتيل منذ الثورة التي انطلقت في 15 مارس 2011، ولا تزال تكافح وسط موقف دولي أقل ما يوصف بأنه (متردد)".
وأضافت هكذا تدخل الأزمة، التي شردت ما يربو على نصف الشعب السوري في ملاجئ الداخل والخارج، عامها الخامس على التوالي على وقع كارثة إنسانية متفاقمة.
ومن ناحية أخرى، أشارت صحيفة "الوطن" إلى تصريح زعيم الأغلبية الجمهورية بمجلس الشيوخ الأمريكي ميتش ماكونيل بأن "الولايات المتحدة على وشك توقيع اتفاق سيء للغاية مع إيران".
وقالت الصحيفة "ها هي أمريكا تحاول التقارب مع إيران والتوصل إلى اتفاق بشأن برنامج طهران النووي، وكل المؤشرات بالتأكيد تدل على أن مكاسب الطرف الإيراني من أي اتفاق قريب أكبر بكثير مما نتصور.. فالنفوذ الإيراني أصبح واقعا في سوريا وأجزاء من لبنان، وأخرى من العراق، والدور على اليمن، ولا يمكن للطرف الإيراني أن يتنازل بسهولة عن شروطه وحساباته الإقليمية وأن يوقف التخصيب دون مقابل يغريه بذلك، خاصة وأن هذا الملف أصبح يمثل وجودا شرعيا لنظام الملالي أمام شعبه، فقد تحول إلى قضية وطنية كبرى لا يمكن لمن صنعها أن يتخلى عنها بسهولة".
ومن جهة أخرى، تناولت صحيفة "الرياض" زيارة الرئيس الأفغانى، الذى وصل أمس للرياض فى زيارة رسمية للمملكة، وقالت تحت عنوان (ترويكا من أجل مستقبل أفغانستان) "إنه عندما تولى الرئيس الأفغاني أشرف غني سدة الرئاسة في بلده كانت أول زيارة خارجية قام بها هي للمملكة ثم تلاها بزيارة إلى الصين ثم باكستان.. ولا يخفي الرئيس غني قلقه على مستقبل بلاده، التي تولى منصب الرئاسة فيها أواخر العام الماضي بعد معركة انتخابية طاحنة، إذ ينتظر أن يبقى في منصبه حتى 2019".
وأضافت أن خشية الرئيس الأفغاني تكمن من تحول بلاده إلى مركز جذب لقوى التطرف بعد أن يكمل الأمريكيون انسحابهم من أفغانستان، والمتوقع أن يحدث هذا في العام المقبل، لذا رأيناه يبادر إلى توقيع اتفاقية مع واشنطن لإبطاء عملية انسحاب الجنود الأمريكيين، والإبقاء على عدد يقدر بـ5000 جندي حتى أواخر 2015، كما يخشى الرئيس من أن يتحول شكل الصراع في بلده إلى نموذج آخر شبيه بذلك الحاصل في العراق أو سوريا.