الرياض ـ أ.ش.أ
اهتمت صحف السعودية بقضية الارهاب وسبل مواجهته وتحت عنوان "الازدواجية فى محاربة الارهاب" استنكرت صحيفة "الوطن" اقدام المجلة الفرنسية على معاودة نشر رسوم للنبى معتبرة اياه ارهابا مضادا ينتهك حرمة الاسلام.
وقالت فى افتتاحيتها اليوم إن ادانة العالمين العربى والاسلامى للحادث الإرهابي الذي طال إحدى العواصم الأوروبية باريس، على جميع المستويات الرسمية والشعبية باعتباره عملا إرهابيا جبانا، هي رد فعل طبيعي انطلاقا من مبادئنا الإسلامية التي تنبذ استخدام العنف وحمل السلاح كوسيلة لحل النزاعات والصراعات بدلا من الحوار والنقاش.
وأضافت أما وأن تعاود المجلة في عدد آخر نشر رسم كاريكاتيري للنبي محمد، صلى الله عليه وسلم، في تحد سافر لمشاعر المسلمين، فذلك يعد إرهابا مضادا ينتهك حرمة الإسلام، فيما تلقى المجلة تأييدا من بعض العواصم الأوروبية وأميركا يعطيها الحق في ذلك. لذا خرج آلاف المسلمين أمس بعد صلاة الجمعة في مظاهرات عارمة في عواصم عربية وإسلامية عدة غاضبة ومستنكرة تلك الرسومات المستفزة.
وأشارت إلى ان مجلة "شارلي إيبدو" دأبت مرارا وتكرارا على السخرية من الدين الإسلامي ورسوله الأعظم، تحت ستار القانون الفرنسي الذي يصون حرية الرأي والتعبير، فضلا عن أن ما تقدمه هذه المجلة لا يمثل حرية تعبير، بل هو ازدراء بالدين الإسلامي ورموزه، وتعديا وتجاوزا لمعتقدات ومقدسات مليار ونصف المليار مسلم.
وتابعت أنه تلبية لدعوة الرئيس الفرنسي، شارك 50 رئيس دولة وحكومة الأحد الماضي في مسيرة "جمهورية" رفضا للإرهاب، أما الشيء اللافت للانتباه فهو حضور رموز إرهابية عنصرية بطبعها لتندد بالإرهاب، مما يضعنا أمام سؤال عريض: ما مفهوم الإرهاب عند الأوروبيين؟ وتساءلت هل ما يحدث في الشرق الأوسط على مدار أربع سنوات مضت إرهاب أم فوضى خلاقة؟ وقالت إن انتفاض العواصم الأوروبية بسبب حادثة "شارلي إيبدو" وتأكيد رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، على أن القمة الأوروبية المرتقبة في 12 فبراير المقبل في بروكسل ستخصص لمكافحة الإرهاب، يؤكدان دون أدنى شك أن هناك ازدواجية في محاربة الإرهاب.
وقالت ان هناك أسئلة مهمة ينبغي البحث بجدية عن إجابات مقنعة لها لكي نتمكن من محاربة الإرهاب بالفعل وليس بالقول: من يقف وراء الإرهاب؟ ومن يدعمه؟ ومن يمده بالمال والسلاح؟ وما الأسباب والدوافع التي أدت إلى تأسيس جماعات مسلحة في المنطقة، بعد أن اتخذت من الدين ستارا لها ولأفعالها المشبوهة؟ وإذا تمكنا من الوصول إلى أجوبة شفافة عن هذه التساؤلات الحائرة، حينئذ يمكن القضاء على الإرهاب.
من ناحية اخرى أكدت صحيفة "عكاظ" إنه يتعين على المجتمع الدولي الذي يسعى إلى إقرار السلم والأمن ومحاربة الإرهاب، أن يساند الجهود الفلسطينية والعربية الساعية إلى وضع سقف زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، بدلا من المسارعة إلى «الفيتو» وممارسة الضغوط لإفشال هذه المساعي، وهو الأمر الذي من شأنه إشعال المنطقة مجددا.
وأضافت أنه على المجتمع الدولي أن يعي جيدا أنه لا سلام ولا أمن ولا استقرار في المنطقة إلا بتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة وإنشاء دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وبدون ذلك لن تعيش إسرائيل والمنطقة حالة الأمن والاستقرار.