فيينا - أ ش أ
سلط المقال الافتتاحي لصحفة "تيرول" النمساوية، اليوم السبت، الضوء على خطر التحريض والحملات العنصرية التي تحركها عناصر يمينية متطرفة ضد الأفراد الأجانب والمسلمين في النمسا، مؤكداً أنها "العلاج الخاطئ لمكافحة الإرهاب"، الصادر عن عناصر إسلامية متطرفة، كما حذر من التأثير السلبي الناجم عن بث الشعارات المعادية للأجانب في هذا التوقيت، الذي تواجه فيه المجتمعات الأوروبية أكبر تحدي سياسي مجتمعي، يتمثل في مواجهة الإرهاب.
وأكد كاتب المقال أن صفوف اليمين المتطرف تحاول استغلال مخاوف المواطنين من الإرهاب بعد الأحداث التي شهدتها عدة دول أوروبية مؤخراً، لتحقيق غايات سياسية، تتمثل في كسب المزيد من الأصوات الإنتخابية، في إشارة إلى إجراء الانتخابات البرلمانية في أربع ولايات نمساوية هامة خلال العام الجاري، تتصدرها ولاية فيينا، حيث يسعى حزب الحرية اليميني "إف ب أو" إلى كسب نسبة أصوات تفرضه على المشهد السياسي في الولاية، بحيث يصعب استبعاد الحزب عن تشكيل أي حكومة ائتلافية جديدة في الولاية.
وبدوره لفت الكاتب إلى أن محاولات عناصر اليمين المتطرف شحن وتعبئة مشاعر المجتمع ضد الأجانب وضد الإسلام، عن طريق "خلط الدين الإسلامي السلمي مع حركات الإسلام السياسي"، التي يرغب أتباعها في تغيير النظام الأساسي للمجتمع بناءً على نظرتهم التي تستند إلى أفكار أصولية، محذراً من أن "اليمين المتطرف يضع الفتيل في برميل البارود"، واعتبر الكاتب أن البديل هو التعليم وفتح قنوات الإتصال التي ستساعد على كشف المظالم الإجتماعية ومعالجتها.