جانب من قصف غزة

ركزت صحيفتا "البيان والخليج "الإماراتيتان اليوم في افتتاحياتهما على تطورات الأوضاع في قطاع غزة وحلقة العنف الجديدة التي بدأتها إسرائيل من مسلسلها الإنتقامي ضد المدنيين الفلسطينيين في ظل انهيار التهدئة ، إلى جانب دور تركيا في الأحداث التي تشهدها الدول العربية .
وتحت عنوان " التعنت الإسرائيلي "، قالت صحيفة " البيان " إن إسرائيل بدأت حلقة جديدة من مسلسل انتقامها من المدنيين الفلسطينيين بعد انهيار التهدئة بقصف عنيف أسفر عن استشهاد 18 فلسطينيا ويبدو أن التهدئة المزعومة التي رفضت حماس تمديدها إلا بشروط طبيعية جدا ، وهي وقف عمليات القتل ورفع الحصار الذي كانت إسرائيل تسعى عبره إلى ضمان استسلام الفلسطينيين.
وأوضحت أن إسرائيل أثبتت أنها تتحدث عن السلام وتمارس العدوان من أجل تمرير مخططاتها الهادفة إلى القضاء على ما تبقى من آمال للسلام ، لافتة إلى أن المعطيات التي تدفع السلطة الفلسطينية إلى هذا المسار الذي يريد فرض شروطه مرتبطة بالصمود الجدي لجميع الفصائل في مواجهة العدوان الإسرائيلي وارتفاع ضغط المجتمع الفلسطيني لاتخاذ خطوات تتناسب مع حجم الدمار والتحدي حيث إن انتصار إرادة الشعب الفلسطيني يعد مدخلا للقضاء على المشروع الصهيوني.
ونوهت "البيان" في ختام افتتاحيتها بأن على ضرورة أن تكون هناك خطوات سريعة فى المفاوضات ووضع الآليات المناسبة لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي والتوجه نحو جبهة فلسطينية موحدة من أول واجباتها وضع خطة مشتركة لدحر الاحتلال من موقع قوة وليس من موقع ضعف فالوحدة كفيلة بكسر شوكة الإسرائيليين.
من جانبها ، وتحت عنوان "صندوق باندورا التركي" ، أشارت صحيفة " الخليج " إلى أن كل التقارير الاستخبارية والمعلومات الصحفية ، إضافة إلى المعطيات الميدانية تؤكد أن معظم الجماعات الإرهابية والتكفيرية مثل "داعش" والمنظمات الأخرى على شاكلتها تستخدم الأراضي التركية نقطة تجمع وتنظيم وإيواء لكل المرتزقة من كل بقاع الأرض تمهيدا للعبور باتجاه سوريا والعراق وتحت إشراف المخابرات التركية.
ورأت الصحيفة أنه تركيا تمارس دورا تخريبيا مكشوفا في مسعى لتدمير الدول العربية، ففي الدول المحاذية تمارس التدخل المباشر من خلال القيام بدور القاعدة الخلفية للجماعات الإرهابية، وفي الدول البعيدة تتدخل بواسطة جماعات الإسلام السياسي الأخرى التي تتولى قيادتها تحت مسمى "التنظيم العالمي للإخوان".
وأشارت "الخليج" في ختام افتتاحيتها إلى أن قرار مجلس الأمن الدولي الأخير الرقم 2170 بشأن مواجهة "داعش" وأخواتها والذي تأخر صدوره ثلاث سنوات منذ انطلاق عمليات القتل الجماعي والمجازر يجب أن يأخذ في الحسبان الدور الذي تقوم به تركيا إذا كانت الدول المعنية جادة فعلا في مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه ماديا وعسكريا .. لافتة إلى أن تركيا في ظل "حزب العدالة والتنمية" تحولت إلى حصان طروادة للإرهاب أو إلى "صندوق باندورا" كما في الميثولوجيا الإغريقية وهو صندوق مملوء بكل الشرور البشرية.