أبوظبي ـ أ ش أ
تناولت صحيفتا (البيان) و(الخليج) الإمارايتان في افتتاحيتيهما اليوم /الأحد/ الأوضاع في قطاع غزة إلى جانب تشابه ممارسات تنظيم "داعش" في مدن وبلدات عراقية وسورية من جرائم مع ما تقوم به إسرائيل في المدن الفلسطينية.
وقالت صحيفة (البيان) - في مقالها الافتتاحي - "أن انتشال جثث 76 فلسطينيا على الأقل من تحت الأنقاض في قطاع غزة بعد بدء هدنة إنسانية لمدة 12 ساعة ، يؤكد أن العدوان الصهيوني هو حرب إبادة حقيقية ، واستهداف غزة هو مرحلة حاسمة من مخطط تصفية القضية الفلسطينية وإرغام الفلسطينيين على قبول التسوية بشروط إسرائيل".
وأكدت الصحيفة أن مشروع تصفية القضية لن يكتب له النجاح ما دام هناك شعب فلسطيني يسعى لحريته وتحرير أرضه وشعوب عربية وإسلامية تسانده وتقف معه بقوة وثبات.
من جانبها ، قالت صحيفة (الخليج) ، " إنه إذا أردت أن تعرف ما هي "داعش" وأخواتها من الحركات المتأسلمة عليك أن تعرف ما هي إسرائيل وما هي الأهداف الصهيونية التي تسعى إليها" ، وأضافت " إن الإيديولوجيا الصهيونية ترتكز على مفهوم عنصري استعلائي استئصالي يدعو إلى إقامة كيان ديني يتحقق من خلال اجتثاث الآخر وقتله أوتهجيره من خلال ارتكاب المجازر لتخويفه ، ومن ثم الاستيلاء على أرضه".
وتابعت الخليج قائلة " إنه من أجل تثبيت أركان هذا الكيان العنصري عملت الصهيونية في إطار مخططات التوسع والهيمنة على تقسيم الدول العربية وتفتيتها على أسس دينية ومذهبية وعنصرية وقد سعت إلى ذلك بمختلف الأساليب والوسائل" ، وأضافت "ويتجلى هذا المسعى في الكثير من المشاريع الصهيونية التي طرحت علانية أو كشف عنها ، وفي الكتب والدراسات التي صدرت عن قيادات ومؤتمرات صهيونية".
واستطردت "يبدو أن إسرائيل نجحت في تحقيق اختراق مهم على هذا الصعيد في إطلاق هذا النفير المذهبي وإشعال شرارة الاقتتال الطائفي وتوفير الأدوات المحلية والوافدة كي تؤدي أهداف الصهيونية وتؤجر خدماتها من خلال إقامة "دويلات" و"خلافات" تحمل مسميات إسلامية من خلال تزوير وتحريف مضامين الدين في ممارسات عنصرية وطائفية ومذهبية".
وأكدت الصحيفة فى ختام مقالها أن ما نراه على أرض غزة وفي الضفة الغربية والقدس وفلسطين 48 من ممارسات نرى مثيلا له في مدن وبلدات عراقية وسورية استباحتها "داعش" وتمارس فيها أبشع تصفية بحق الإنسانية والقيم الدينية.