الرئيسي عبدالفتاح السيسي

تصدرت مباحثات الرئيسي عبدالفتاح السيسي مع هيلى ماريام ديسالين رئيس وزراء إثيوبيا في أديس أبابا والمؤتمر الصحفي المشترك أمس عناوين واهتمامات صحف القاهرة الصادرة اليوم الأربعاء
فتحت عنوان "قمة بناء الثقة بين مصر وإثيوبيا" ذكرت صحيفة "الأهرام" أن الرئيس عبدالفتاح السيسى وهيلى ماريام ديسالين رئيس وزراء إثيوبيا، ألقيا بيانين أمام وسائل الإعلام، عقب جلسة مباحثات بينهما في أديس أبابا أمس، وسط أجواء من الحفاوة البالغة والثقة والود المتبادل.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس السيسى أكد في بيانه الذي ألقاه أولا، بناء على رغبة ديسالين ـ أنه لا عودة إلى الخلف، في العلاقات المصرية ـ الإثيوبية، فلا وقت لنضيعه، وأنه ينبغي إنهاء الموضوعات العالقة بأسرع وقت ممكن، تأسيسا على اتفاق «إعلان المبادئ لسد النهضة»، بوصفه «خطوة إيجابية»، على الطريق الصحيح، لننطلق إلى بناء مستقبل أفضل للشعبين.
وأعلن الرئيس رفع مستوى اللجنة الوزارية المشتركة إلى مستوى القيادة السياسية، تحت إشرافه مباشرة وإشراف رئيس الوزراء الإثيوبي، منوها بأن «اللجنة الوزارية» ستستمر في عملها، بينما تقوم «اللجنة الجديدة» ـ فورا ـ ببحث تفاصيل الاتفاق الأخير، للوصول إلى «اتفاق متكامل» بشأن المياه، بين البلدين ومع أشقائنا في السودان.
وأوضحت "الأهرام" أن السيسى شدد على اتخاذ الإجراءات الكافية لبناء «الثقة المتبادلة»، وإزالة الشكوك من «نفوس البعض» فى البلدين، موضحا أن «اتفاق المبادئ» خطوة نحو تعزيز التعاون بينهما ومعالجة شواغل كل الأطراف، لافتا إلى الالتزام بمبدأ «المكاسب للجميع».
وأعرب الرئيس عن أمله في أن تعقب هذه الخطوة خطوات أخري، على صعيد الأهداف المرجوة، مبينا أن هذه الأهداف لا ترتبط بالعلاقات الحالية فقط، بل تمتد لتشمل المستقبل، من أجل رخاء الأجيال المقبلة.
وأشار السيسى إلى أن لقاءاته مع الجانب الأثيوبي تطرقت إلى مختلف جوانب العلاقات وسبل تعزيزها، وأنه تم تبادل وجهات النظر، حول القضايا الإقليمية والدولية، لاسيما ما يتعلق بالسلم والأمن في القارة الإفريقية، مؤكدا تلاقى وجهات النظر بخصوص الخطر الداهم على العالم، المتمثل في الإرهاب، والذي يستلزم جهدا جماعيا للقضاء عليه، حماية لمقدرات الشعوب.
وأوضحت الصحيفة أن السيسي وصف خلال كلمته ـ كلا من الرئيس الإثيوبي ورئيس وزرائه بـ«الأخ العزيز»، معربا عن سعادته، بوجوده في المدينة العريقة أديس أبابا، شاكرا للقيادة والشعب الإثيوبي، حفاوة الاستقبال والتنظيم الجيد للزيارة، ووجه الدعوة إلى ديسالين لزيارة مصر، خلال افتتاح قناة السويس الجديدة، فى أغسطس المقبل، في إطار الزيارات المتبادلة بين القيادتين والتي ستصبح «تقليدا» يعكس قوة العلاقة بين دولتين، يربطهما تاريخ ومصير مشترك واحد
وأبدى الرئيس السيسى تطلعه لنقل رسالة محبة وسلام وتعاون من الشعب المصري إلى الشعب الأثيوبي الشقيق، خلال حديثه «اليوم» أمام البرلمان الأثيوبي بمجلسيه.
وذكرت صحيفة "الأهرام" أن رئيس الوزراء الأثيوبي هيلى ماريام ديسالين أكد، في بيانه، عمق العلاقات بين القاهرة وأديس أبابا، مضيفا أننا نشهد إرادة والتزاما سياسيا ينبغى البناء عليهما، فى هذه المرحلة التى تتسم بالثقة المتبادلة والتعاون الرحب بين الدولتين، مشددا على ما قاله السيسى من أنه لن تكون هناك أبدا عودة للوراء فى العلاقات المشتركة.
وشكر ديسالين الرئيس على تلبيته الدعوة وزيارة إثيوبيا، التى وصفها بأنها «زيارة فارقة»، وتمثل شهادة على عمق العلاقات، موضحا اتفاق آراء الجانبين حول مجمل القضايا الإقليمية والدولية، خاصة مكافحة الإرهاب، ضمانا للاستقرار والأمن.

أما صحيفة "الجمهورية" فأكدت أن برنامج الرئيس عبد الفتاح السيسى شهد في ثاني أيام زيارته الرسمية للعاصمة الأثيوبية اديس أبابا نشاطا مكثفا استهله بالتوجه إلى القصر الجمهوري وكان فى استقباله الرئيس الأثيوبي مولاتو تشومي.
وصرح السفير علاء يوسف المتحدث باسم الرئاسة بأن السيسى عقد لقاء مع الرئيس الأثيوبي الذي أكد فتح صفحة جديدة للعلاقات مع مصر تقوم على بناء الثقة وتحقيقه المصلحة المشتركة والمنفعة المتبادلة منوها إلى أهمية تعزيز التعاون بين البلدين فى جميع المجالات ومعربا عن تطلع بلاده لتوسيع هذا التعاون إلى أقصى درجة ممكنه.
وأوضحت الصحيفة أن الرئيس السيسى وجه الشكر للرئيس الأثيوبي على حسن الاستقبال والروح الأخوية الإيجابية التي تجمع بين البلدين واكد الرئيس حرص مصر على التعاون والتنسيق الفعال مع أثيوبيا، منوها إلى أن مصر تتعامل مع ملف التعاون مع أثيوبيا بقلب مفتوح وأياد ممدودة بالخير لما فيه صالح الشعبين الشقيقين
ونقلت عن السفير علاء يوسف قوله إن الرئيس أكد خلال اللقاء على أهمية توظيف الزخم الإيجابى الناتج عن توقيع اتفاق إعلان المبادىء الخاص بسد النهضة امس فى الخرطوم للعمل بوتيرة متسارعة والاضطلاع بالمسئولية بجهد اكبر يساهم فى تطوير ودعم هذا الاعلان من اجل ارساء تفاهمات مستقرة ومستمرة ..واضاف الرئيس ان اعلان المبادىء يعد بمثابة خطوة مبدئية تستلزم المزيد من الاتفاقيات التفصيلية لتوضيح وتطبيق الخطوط العريضة التى تضمنها اعلان المبادىء وتبديد اى شكوك ازاء سد النهضة
وأوضحت الصحيفة أن الرئيس السيسى استمع اثناء اللقاء إلى عرض قدمه الرئيس الاثيوبى حول فلسفة بناء سد النهضة الذى يستهدف توليد الكهرباء فى المقام الاول حيث اوضح ان بلده تتطلع للاعتماد على الاقتصاد الاخضر ومصادر الطاقة النظيفة لانتاج الكهرباء من المساقط المائية وذلك بدلا من الاعتماد على القطع الجائر لاشجار الغابات الذى سيؤدى الى انتشار التصحر ويقلل من نسبة بخر المياه مما سيؤثر سلبا على كمية الامطار التى تسقط على منابع النيل الاثيوبية ومن ثم يقل الايراد السنوى للنهر من المياه.
وأشارت" الجمهورية " إلى أن الرئيس الاثيوبي أكد أنه لن يتم التأثير على حصة المياة المتدفقة الى دول المصب بعد تشغيل التوربينات الخاصة بالسد وان بلاده ملتزمة بتحقيق ذلك مشددا على ضرورة بناء الثقة المتبادلة بين البلدين انطلاقا من مصيرهما المشترك فحينما يعم الرخاء فى احدى الدول الثلاث مصر والسودان واثيوبيا فأنه سيمتد الى الدولتين الاخريين.
وأضافت أن الرئيس السيسي أكد أن مصر تتمنى الخير للجميع موجها الشكر للرئيس الاثيوبى على تاكيده بعدم التاثير على حصة المياه المتدفقة لدول المصب، مؤكدا أن التوقيع على اعلان المبادىء امس يعد خطوة على الطريق الصحيح.
وأضاف الرئيس أنه يتعين ترجمة حسن النوايا إلى اتفاقيات ملزمة تقضى على بواعث القلق وتبث الطمانينة فى النفوس وتترك ارثا من التفاهم والتعاون المشترك لاجيال المستقبل من شعوب الدول الثلاث بما يمكنها من الالتزام بها والعمل وفقا لها.
ونقلت عن السفيرعلاء يوسف قوله إن الرئيس الاثيوبى قد ابدى تفهما تاما وتوافقا كاملا لما اشار اليه الرئيس معربا عن تطلع بلاده لتشجيع رجال الاعمال والمستثمرين المصريين على زيادة التبادل التجارى ودفع العمل والاستثمار فى اثيوبيا
وفى هذا الصدد نوه الرئيس الى ان تطور واستقرار العلاقات بين البلدين يمثل فى حد ذاته رسالة الى رجال الاعمال و الى العالم اجمع حول اهمية تكاتف الايدى والعمل معا لصالح الاجيال المقبلة
وأكدت "الجمهورية" أنه في ختام اللقاء سجل الرئيس كلمة فى سجل التشريفات بالقصر الجمهورى الاثيوبى اكد فيها عمق ومتانة العلاقات الثنائية بين البلدين.


أما صحيفة "الأخبار" فنقلت عن محمود دارير السفير الاثيوبى بالقاهرة تأكيده أن وجود الرئيس عبد الفتاح السيسى فى موقع القيادة السياسية بمصر كان عاملا اساسيا فى نجاح الاتفاقية وعودة العلاقات المصرية الاثيوبية لافتا الى انه شريك حقيقى يؤمن بتنمية اثيوبيا والسودان وافريقيا بشكل عام.
وأشار السفير إلى أن جهود هيلى ماريام ديسالين رئيس الوزراء الاثيوبى كان لها اثر كبير ومهم فى عودة العلاقات بين البلدين.
وقال إن "زيارة السيسى لاثيوبيا بعد غياب 30 عاما من وجود زيارات رسميه تعتبر بناء على ماتم الاتفاق عليه سابقا وتعزيز العلاقات بين البلدين.. نحن لا نتحدث عن امر جديد ولكن نتحدث عن تعزيز الثقة فيما يتعلق بملف سد النهضة ومياه النيل وهذا طبقا لما تم الاتفاق عليه بين مصر والسودان والخرطوم ولكن فيما يتعلق بلقاءات الاثيوبى والمصرى بعد هذه الزيارة هى تجاوزت كل الشكوك الماضية وتتجه نحو افاق رحبة والا نختزل العلاقة بين البلدين فى مياه نهر النيل فقط بل نتجاوزها الى افاق واسعة".

وذكرت صحيفة "الأخبار" أن وزير الرى الدكتور حسام مغازي كشف أن رئيس الوزراء الأثيوبى هيلى ماريام ديسالين أكد خلال المباحثات المصرية الاثيوبية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسى ورئاسته أنه يشعر بتفاؤل شديد حيال سبل النهوض بالعلاقات المصرية الأثيوبية وتقريب وجهات النظر فيما يتعلق بالقضايا ذات الاهتمام المشترك
وأضاف مغازي، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن رئيس الوزراء الأثيوبي أعرب عن تفاؤله بالأمطار الكثيفة التي هطلت على أثيوبيا حيث قال ديسالين والتفاؤل يرتسم على ملامح وجهه "عندما يأتي زعيم إلى أثيوبيا وتهطل أمطار غزيرة على البلاد قبل موسم الأمطار في يونيو فنحن نتفاءل بهذا الزعيم ونعتز بقدومه ونعتبره "بشرة خير" لان الأمطار تمثل حياة لأثيوبيا". 

ورصدت صحيفة "الجمهورية" أراء السياسيين وخبراء المياه والقانون حول زيارة الرئيس السيسى لأثيوبيا ووثيقة إعلان المبادئ حول سد النهضة، حيث نقلت عن خبراء سياسيين تأكيدهم أن وثيقة إعلان المبادىء حول سد النهضة أعادت الثقة بين الدول الثلاثة مصر والسودان وأثيوبيا وأنها البداية الحقيقية لعدة اتفاقيات تفصيلية تصب في مصلحة الدول وعودة العلاقات المصرية الأفريقية والسعي لإزالة أسباب التوتر بين الدول الأفريقية خاصة في ظل التغييرات التي تشهدها المنطقة والحاجة إلى التعاون فيما بينها وإيحاد حل توافقي مع دول حوض نهر النيل واستعادة مصر مكانتها وصدارتها بين الدول الأفريقية
ونقلت الصحيفة عن الدكتور جهاد عودة أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان قوله "إن وثيقة المبادىء خطوة هامة للتوافق المصرى الاثيوبى والسوداني وقد عالجت الأزمة بكفاءة شديدة أعادت الثقة بين مصر واثيوبيا بشكل يسمح بالحفاظ على حقوقنا في حصة المياه وحق اثيوبيا فى التنمية وانها البداية حيث ستشهد التفاصيل مفاوضات اخرى حول الزام جميع الأطراف واليات المراقبة حيث تضمنت الوثيقة عشرة مبادىء هى مبدا التعاون ومبدا التنمية والتكامل الاقتصادي والتعهد بعدم أحداث ضرر ذي شأن لأي دولة والاستخدام المنصف والعادل للمياه والتعاون فى عملية الملء الأول لخزان السد وتشغيله السنوي مبدأ بناء الثقة مبدا تبادل المعلومات والبيانات ومبدأ أمن السد واحترام السيادة ووحدة أراضي الدولة ومبدأ الحل السلمي للنزاعات
وأشار إلى أن كل هذا يصب لمصلحة الدول الثلاثة ويؤسس لأول مرة مرحلة جديدة من التعاون والتنسيق خاصة فيما يتعلق بتشغيل السدود على نهر النيل.

وأضافت الصحيفة "الجمهورية" أن الدكتور أحمد سمير أستاذ القانون الدولي بجامعة فاروس بالإسكندرية يرى أن المبادىء الخاصة بالوثيقة جيدة جدا ومستمدة من القانون الدولي والتي لا خلاف عليها ولكنها لم تتطرق إلى تفاصيل المشكلة أو الأزمة وهى كيفية إدارة السد في مرحلة ملء الخزان وهل هذا يؤثر على حصة مصر من المياه وهى 55 مليار متر مكعب ...وبذلك فان هذه الوثيقة هي خطوة جيدة ولكننا نحتاج إلى مزيد من الخطوات التوضيحية والتفصيلية يقوم بها الخبراء المتخصصون تحت دراسة عميقة وبذل الجهود الدبلوماسية في الأيام القادمة من جانب الدول الثلاثة وخاصة مصر حتى نستطيع الحصول على حصتنا كاملة ولا نضر بأي مصلحة للدول الأخرى.
ونقلت "الجمهورية" عن الدكتور صلاح الطحاوى أستاذ القانون الدولي تأكيده أن هذه الوثيقة ستفتح باب التعاون بين السودان ومصر واثيوبيا لتعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية الضخمة التي تنعم بها هذه الدول وأنها تشكل مدخلا للتعاون وتنفيذ مشروعات مشتركة للتنمية المستدامة وهى تعد خطوة هامة على الطريق الصحيح نحو إعادة العلاقات مع الدول الأفريقية وعودة العلاقات المائية وتفتح بابا جديدا لإعادة النظر في الاتفاقيات وإيجاد حل توافقي مع دول حوض نهر النيل والتي سوف تستمر إلى أن يتم الاتفاق النهائي

كما نقلت صحيفة عن الدكتور ضياء الدين القوصي مستشار وزير الري سابقا وخبير المياه والري قوله "هذه الاتفاقية التي استطاع الرئيس عبد الفتاح السيسى أن يتوصل إليها 2015 مر عليها حوالى 7 وزراء منذ 1997 وكلهم بلا استثناء بذلوا جهودا مضنية حتى توصلنا لاتفاقية إعلان مبادىء على أساسها تم بناء جسور نم الثقة لجميع الأطراف وهى بلا شك إيجابية وتحسب للرئيس خاصة بعد توليه حكم البلاد بعدما وضع أسسا وأولويات لإعادة وضع مصر الإقليمي مع دول الجوار وخاصة بالقارة السمراء ودول حوض النيل والاهم ملف سد النهضة علاوة على المجهود الكبير التي قامت به الخارجية المصرية من زيارات واجتماعات متبادلة خلال الفترة الماضية لتعزيز وتوطيد العلاقات مع دول المنبع بالطرق الدبلوماسية لان الحوار هو الحل الأمثل للجميع في هذه المرحلة وللحفاظ على حصة مصر من مياه النيل". 
في حين أفاد الدكتور جمال صيام أستاذ الاقتصاد الزراعي بكلية الزراعة جامعة القاهرة بأن الاتفاقية التي تمت بين مصر ودول السودان وأثيوبيا هي محاولة لإنقاذ بعد سوء إدارة لعدة عقود من الحكومات الماضية للحد من المخاطر المحتملة للسد وسدود أخرى موجوده بطول مجرى نهر النيل التي ستؤثر بالسلب على قطاع الكهرباء والزراعة المصرية معا حيث ستنخفض حصة مصر من مياه النيل حوالى 40% من إجمالي 55 مليار متر مكعب سنويا أي تنخفض إلى 30 مليار .

أما الخبير الاقتصادي الدكتور صلاح جودة فقال لـ"الجمهورية" إن الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس ستحقق اهم شقين لمصر سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي لاستعادة هيبتها وعودتها إلى الريادة في قيادة القارة الأفريقية كما أعادته قبل ذلك في قيادة الدول العربية وما تم تحقيقه من خلال المؤتمر الاقتصادي بخلاف القمة العربية التي ستعقد أواخر الشهر وسيشهد العالم بأكمله تلك الخطوة الهامة لوضع حلول جذرية لحل مشاكلنا مع الدول الأفريقية ودول حوض النيل خاصة أن المياه الشريان الحيوي لمصر وان عودة العلاقات بداية للاستفادة من الموارد الطبيعية لديهم بصناعتنا المصرية ذات الكفاءة والتكنولوجيا العالية ونفتح أسواقا واعدة نصدر لهم ما يحتاجونه مقابل المواد الخام ويرى أن هذه الاتفاقية تفتح الباب على مصراعية لحصول مصر على ثقة اكثر من 50 دولة أفريقية للاستفادة منهم سياسيا فأصوات تلك الدول هي دعم حقيقي لمصر في المحافل الدولية وخاصة الأمم المتحدة ومجلس الأمن وغيره
في حين أكد الدكتور إسماعيل شبلي أستاذ الاقتصاد بجامعة الزقازيق لـ"الصحيفة" أن حرص الرئيس السيسي على وضع اتفاقية موثقة ومضمونة مع أثيوبيا ودول أفريقيا هي بالفعل مهمة قومية وعمل وطني لمستقبل مصر القادم بخلاف أنها ثورة اقتصادية واجتماعية للمصريين توضح عمق مصر خاصة على الجانب الاقتصادي ليكون لدى مصر سوق في الصناعة والزراعة والعديد من المجالات التي تفتح أفاقا أخرى، موضحا أن الاتفاقية تحقق لمصر الأمن المائي لتثبت للعالم أن مصر لها حق معلوم ومحفوظ في مياه النيل عبر اتفاقات دولية ترجع إلى السودان التي تعتبر امتدادا لمصر ووحدة وادي النيل
ورأى أن الرئيس استطاع فتح ملف قد اهمل منذ 30 عاما كما أنها خطوة إيجابية لمعالجة سد النهضة ومناقشة الحلول اللازمة لتجديد العلاقات مع أثيوبيا بعد عزوف مبارك عن إقامة علاقات وروابط قوية بين الدول خصوصا عقب محاولة اغتياله في أديس أبابا وهى الحادثة التي اتسعت بعدها الفجوة في علاقات مصر بقارتها.

وتحت عنوان "كلمة تاريخية للسيسى أمام البرلمان الأثيوبي اليوم" أكدت صحيفة "الأخبار" أن الرئيس عبد الفتاح السيسى سيلقي كلمة تاريخية اليوم أمام البرلمان الأثيوبي يوجه خلالها رسالة حب ومودة وسلام من المصريين إلى الشعب الأثيوبي ..ويشير إلى روابط الأخوة والصداقة التي جمعت الشعبين منذ ألاف السنين وحتى الآن ووحدة الموقف والمصير للشعبين العريقين اللذين بنيا حضارتين عظيمتين على أن النهر يجب أن يكون مصدرا للتقريب بين الشعوب وليس الخلاف بينها
وأوضحت الصحيفة أن الرئيس سيشدد على أن مصر تتمنى الخير لكل أشقائها الأفارقة وبخاصة الأخوة الأثيوبيين ولن يقفوا عائقا ابدا أمام تطلعاتهم المشروعة في التنمية والرخاء مع الأخذ فى الاعتبار عدم الاضرار بمصالح الشعب المصرى وحقوقه التاريخية ..لافتا الى انه اذا كان النيل يمثل للاثيوبيين مصدرا للتنمية فهو يمثل للمصريين مصدرا للحياة باعتباره المصدر الوحيد للمياه ..ويتحدث السيسى عن الاتفاق الاطارى الذى تم التوقيع عليه بالخرطوم كبداية تؤسس لمرحلة جديدة من العلاقات المبنية على الثقة المتبادلة والاحترام..والعمل معا لتحقيق مصالح وتطلعات الشعبيين مؤكدا " اننا مازلنا نحتاج الى الكثير من العمل الدؤوب والجاد لبلورة المكاسب التى تحققت فى صورة واقع جديد ينهى كافة القضايا العالقة". 
وأضافت "الأخبار" أنه فور الانتهاء من القاء كلمته امام البرلمان الاثيوبى والمقرر ان تبدأ فى تمام الثانية ظهرا بتوقيت القاهرة الواحدة ظهرا بتوقيت القاهرة يتوجه الرئيس عبد الفتاح السيسى مباشرة إلى مطارأديس ابابا حيث يستقل طائرة الرئاسة عائدا الى القاهرة مباشرة عقب مراسم مغادرته من العاصمة الاثيوبية فى حضور هيلى ماريام ديسالين رئيس الوزراء الاثيوبى.