صورة تعبيرية


لم تستطع قناة otv اللبنانية الصمود وسط العاصفة الاقتصادية التي يمرّ بها لبنان. ضربت الأزمة المالية الشاشة التي وُلدت عام 2007 في العمق، فوضعتها أمام مفترق طرق: إما الإقفال التام أو الاستمرار بعدد محدود جداً من الموظفين!
وصل القائمون على المحطة اللبنانية إلى حائط مسدود مع الموظفين الذين علت أصواتهم مطالبين بتحسين رواتبهم التي لا تزال على حالها منذ سنوات طويلة.

تعيش otv حالياً فترة مفصلية ستحدّد مصيرها في الأسابيع المقبلة، بعدما قرّر معظم العاملين فيها الاعتصام وعدم الحضور إلى العمل بسبب تدنّي الأجور التي لم تعد تكفي لتلبية مطلبات العيش. فرغم الأزمة التي يمر بها الإعلام اللبناني والتي انعكست على جميع القنوات، إلا أنّ الحال في أروقة otv يبدو هو الأصعب.
تكشف مصادر أنّ الموظفين اجتمعوا أخيراً مع رئيس مجلس الإدارة روي الهاشم، معبّرين عن غضبهم لتجاهل الإدارة لمعاناتهم في هذه الأيام الصعبة التي تشهد ارتفاعاً جنونياً للدولار مقابل الليرة اللبنانية.

ولفت الموظفون إلى الصعوبات التي يعيشونها يومياً، من ارتفاع كلفة المعيشة وصولاً إلى أسعار المحروقات الجنونية.
وتلفت المعلومات إلى أنّ إدارة القناة وضعت مصيرها بين أيدي الموظفين، وخيّرتهم بين الإقفال والحصول على مستحقاتهم، أو متابعة البثّ من دون أيّ تحسين في رواتبهم.
ويؤكد الهاشم في اتصال مع "الأخبار" أنّه «استمعنا إلى معاناة الموظفين، والقرار بين أيديهم.

 لا تحصل otv على تمويل خارجي من أيّ جهة كانت، بل تعيش على الإعلانات فقط... وبما أن هذه السوق متوقّفة حالياً، انعكس الأمر سلباً على رواتب الموظفين التي لا تزال كما هي».
ويضيف: «لدينا اليوم حلول عدة من بينها تخفيف البثّ المباشر اليومي والاكتفاء ببعض البرامج المسجلة، أو إغلاق المحطة وهذا الأمر لم يعد بين أيدي القائمين على الشاشة». باختصار، فإنّ 140 موظفاً في قناة otv أمام خيارين أحلاهما مرّ: الأوّل البقاء في العمل مع راتب لا يكفي أياماً، أو إغلاق التلفزيون. فأيّهما سيسبق الآخر؟

ميقاتي يؤكد أنه يعمل على إعادة علاقات لبنان المقطوعة مع العرب

لبنانيون يضطرون إلى بيع كلياتهم بسبب تقاقم الأزمة الاقتصادية