بيروت - مصر اليوم
قبل عامين بالتحديد، أقفل «تلفزيون المستقبل» أبوابه، بعد 26 عاماً على تأسيسه. ضربت الأزمة المالية القناة، ومعها صحيفة «المستقبل» الورقية، وسط أزمة أخرى عصفت بالقناة الزرقاء، تمثلت بمعركة استرداد حقوق الموظفين، الذين نفذوا اعتصامات متفرقة ورفعوا الصوت عالياً.وبعد شهرين تقريباً من عملية الإقفال، أطلقت «المستقبل» برمجة أرشيفية تحت عنوان «هلق حنين ولعيونك راجعين»، لاقت رواجاً عالياً على منصات التواصل الإجتماعي لدى إذاعة تفاصيلها. برمجة حملت معها إرث القناة الزرقاء المحمّل بأرشيف غني يضم برامج المنوعات والسهرات التلفزيونية الطويلة الى جانب البرامج الصباحية والمسلسلات الدرامية.
برمجة شكلت للبعض عودة الى حنين تلك الفترة الذهبية من الزمن، وفرصة أيضاً للهروب من روتين باقي القنوات ومساحة للترفيه، مع خرق في المحتوى السياسي تمثل في بعض المناسبات كذكرى اغتيال رفيق الحريري في شباط (فبراير) أو مواكبة قرارات «المحكمة الدولية الخاصة بلبنان» الصيف الماضي. لكن، على ما يبدو فإنّ حتى هذه المساحة الترفيهية الأرشيفية التي شكلت متنفساً لكثيرين قد غابت اليوم. منذ أيام قليلة، اختفت إشارة القناة عن القائمة التلفزيونية، بسبب توقف دوران عجلة البرمجة نظراً لأزمة المازوت التي ضربت أيضاً القناة، على غرار ما أصاب مؤسسات إعلامية مختلفة لا سيما الإذاعية منها، التي اضطر بعضها لإيقاف برامجه المعتادة، أو اعتماد نظام التقنين في البث.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
سعد الحريري يُؤكد تعليق العمل في "تلفزيون المستقبل" وتصفية حقوق العاملين
وقف نشرات أخبار "تلفزيون المستقبل" لليوم الثالث بسبب إضراب الموظفين