طوال ستة أشهر من العيش أمام الكاميرا، سوف يتم رصد حياة الممثلة ميساء مغربي ضمن برنامج لتلفزيون الواقع يقوم بفك وتركيب الكثير من الأسرار حول حياة المرأة العربية. تلفزيون "الآن" كان قد طرح سؤالا استراتيجيا قبل عملية الإنتاج سأل فيه: "ماذا لو قمنا برصد حياة أحد المشاهير لينقل المشاهد إلى حالة من العمل الإيجابي مع الترفيه؟". أفكار البرنامج تطرح لأول مرة في المنطقة العربية، ومنها قيام ميساء مغربي بتصوير برنامج وثائقي عن التحرش الجنسي داخل البرنامج. عن ذلك تقول مديرة القناة فاطمة أبو عاصي: "يبدو الأمر وكأن كاميرا (الآن) تقوم بتصوير كاميرا (ميساء مغربي) وهي تقوم بإخراج فيلمها الوثائقي". ولا يخلو البرنامج من الترفيه، حيث تدخل قائمة من المشاهير العرب داخل منزل ميساء مغربي أثناء التصوير، كما سوف يقدم البرنامج للمرأة العربية دروسا في إطلاق المشاريع، حيث ستقوم ميساء أثناء البرنامج بالإعداد لخط أزياء يحمل اسمها بالتعاون مع مصممة الأزياء الشهيرة هويدا البريدي، وسوف يتتبع المشاهدون خطوات ذلك منذ بدء الفكرة وحتى خروج الملابس من المصنع". ورغم الحالة الترفيهية التي يقدمها البرنامج، فإنه يبقى ضمن نطاق الاستراتيجية التي أطلق من أجلها، وهي فك وتركيب حالة المرأة العربية، حيث سنشاهد تقارير إنسانية وحكايات نساء عشن لحظات صعبة، إلى جانب قصص نجاح، وتجارب تقدم المرأة بصيغة مغايرة لعقلية المنطقة العربية. ميساء ستقدم في البرنامج حكايات توقف دقات القلب، عن سوء المعاملة والعنف والاضطهاد، من خلال تقارير مراسلين في دول عربية عدة. وتتساءل ميساء عن مدى قدرة هؤلاء على فك وتركيب الصورة من الواقع إلى الشاشة، وقالت: "لو كانوا كذلك لكانت هذه القضايا لقيت تغطية كافية في وسائل الإعلام، ولتم تناولها بطرق حدت من انتشارها، لكننا هذه الأيام بتنا نسمع حكايات لا تخطر على بال، ترويها النساء، بعضها البكاء عليها قليل"، وأضافت: "خلال فترة التحضير للبرنامج استمعت لحكايات بت أخشى عرضها على الشاشة، لوحشية الظروف التي مرت بها صاحباتها". أصدقاء ميساء سيكون لهم دورهم في البرنامج، كما ستتوقف الحلقات على آراء الشارع العربي حول هذه التقارير. وعن توقعات البرنامج تقول مديرة القناة فاطمة أبو عاصي: "البرنامج سيحدث ردة فعل قوية في الشارع العربي، لجرأته في عرض الكثير من القصص والتجارب، وجديته في معالجتها والتطرق إلى أسبابها، وحتى من ناحية مشاركة الشارع في طرح الأفكار والتطرق إلى الحلول، هذه القصص يتم التعتيم عليها، سواء في الإعلام أو حتى في حياتنا اليومية، للخوف من رد فعل المجتمع، لكننا قررنا مناقشتها بجرأة وموضوعية". وعن اختيار ميساء مغربي لتكون الشخصية التي تحكي تلك القصص، قالت أبو عاصي: "ميساء هي الشخص الأفضل لتقديم برنامج كهذا، بسبب تراكم خبرتها في الأنشطة الخيرية والثقافية، إلى جانب شهرتها، وتكوينها الفني الحساس، وأتوقع أن كل ذلك سوف ينعكس في كل حلقة من حلقات البرنامج، لتؤثر بملايين المشاهدين العرب".