محمد الدسوقي رشدي

 بحث الإعلامي محمد الدسوقي رشدي في حلقة مساء اليوم الثلاثاء من برنامج "آخر النهار"، المُذاع عبر فضائية "النهار"، في ملف الكتب السرية التي تباع على الأرصفة والمكتبات، والتي تنقل وتشجع الأفكار المتطرفة وتدعم الفكر الداعشي، والذي تناوله تحقيق صحفي نُشر في جريدة "الدستور"، أثبت فيه تداول هذه الكتب على الأرصفة، وفي العديد من المكتبات منها مكتبات في محطات مترو الأنفاق، كمحطات "جمال عبد الناصر"، و"أنور السادات" و"السيدة زينب"، وكذلك مكتبات في الدراسة بجوار مشيخة الأزهر الشريف، وفي شارع العزيز بالله في الزيتون.

 أكد "رشدي" على معرفة هؤلاء البائعين بأن هذه الكتب ممنوعة ويحظر تداولها ودلل على ذلك بعرض تسجيلًا صوتيًا يفاوض فيه الصحفية على توفير هذه الكتب لها بعد دفع عربون، بل وذكر أن من ضمن هذه الكتب كتاب مترجم وهو كتاب "إدارة التوحش"، لأبو بكر ناجي،كما طلب مبالغ كبيرة تصل لـ700 جنيه في كتب يبلغ سعرها الأصلي ثلاثون وأربعون جنيهًا، مضيفا أن مثل هذه الكتب تقوم  بنشر الأفكار الإرهابية،  طبقا لما نشرته وزارة الداخلية، التي ألقت القبض على عدد كبير من هؤلاء الشباب يصل إلى 174، من الذين يعتنقون الفكر الداعشي ويحرضون على قتل رجال الجيش والشرطة، مضيفًا أن هذه الكتب تعرض كيفية صناعة القنابل وتفكيك السيارات وغيرها من الأفكار الإرهابية.

أكد عادل المصري رئيس اتحاد الناشرين المصريين، في مداخلة هاتفية مع "رشدي"، على أن هذه الكتب تكون مجهولة المصدر فلا تستطيع أي دار نشر وضع اسمها عليها، وأغلبها يتم تحميلها عن طريق مواقع الإنترنت والكتب المطبوعة هي الأقل تداولًا مضيفًا  أن دور اتحاد الناشرين في الرقابة دور إداري، فلو ثبت طبع هذه الكتب في إحدى دور النشر يتم معاقبتها بعدة عقوبات تصل إلى حد الشطب، لكن الشق الجنائي يقع على عاتق مباحث المصنفات ووزارة الداخلية.

أشار رئيس اتحاد الناشرين المصريين، أن الاتحاد يقوم بعمل دورات توعية بشكل دوري لدور النشر عن نوعية ما ينشر وتصدر من خلالها مجموعة من التوصيات خاصة وأن الدولة تدعم قطاع النشر بمبلغ 350 مليون جنيه.

في نفس السياق كشف مقدم برنامج "آخر النهار"، أن دورات التنمية البشرية  تغلغل فيها عناصر من شباب الإخوان، أو الذين يعتنقون الفكر الداعشي، فأصبحت وسيلة لنشر هذه الأفكار، فمؤخرا تم تنظيم 150 ندوة للتنمية البشرية يديرها عناصر من جماعة حازمون والإخوان، معلقا: أن الفكر الإرهابي الذي تحاربه الدولة في الزوايا والمساجد الصغيرة وغير المرخصة لتقضي عليه ينتشر من اتجاه آخر، وهو هذه الدورات والكتب التي تتداول بكثرة أمام المساجد، وعلى الأرصفة، وكذلك على العديد من مواقع الإنترنت، مشيرا إلى ما ذكره الرئيس السابق لغرفة الطباعة أن مصر بها 4 آلاف مطبعة مرخصة لكن العدد الفعلي للمطابع يصل إلى سبعة آلاف مطبعة تقوم بطباعة هذه الكتب تحت ستار طباعة كروت الأفراح أو البانرات وتم تحرير 85 قضية ضدهم.

ناشد "رشدي" الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف بإعمال العقل في الرد عن ما ينشر بحيث يكون هناك كتاب للرد على كل كتاب عندهم متمنيا أن يتم توجيه مبلغ 350 مليون جنيه، لدعم دور النشر، لدعم هذه القضية، مؤكدا أن مرحلة تسمين الإخوان في تسعينات القرن الماضي كانت عندما تركت لهم حرية الطباعة ونشر أفكارهم عن طريق الملازم.