الانتحار

بعد انتشار موجه الانتحار بين الشباب فى العالم فى الآونة الأخيرة قام الباحثان الأمريكيان "بيتر بيارمان" و"مارك انطونى" فى جامعة كولومبيا بنيويورك بعمل دراسة على هذه الظاهرة التى كانت ترتبط بالتقليد منذ 120 عاما، وأصبحت اليوم ترتبط بالفوضى والاضطراب الجماعي بسبب الأحداث المؤلمة التى يمر بها العالم اليوم.
وقد أشار العالمان فى دراستهما إلى الأوضاع التى كانت وراء انتحار الشباب والأحداث المؤسفة مثل انفجار المكوك الفضائى أو مفاعل تشرنوبل وكذلك إعادة انتخاب رئيسة وزراء بريطانيا السابقة "مارجريت تاتشر" وكذلك فى الفترة من 1973 وحتى 1988 حيث ارتفعت حالات الانتحار فى الولايات المتحدة الأمريكية ، أما الأحداث السعيدة مثل أول عملية زراعة قلب فى العالم، وعودة الرهائن الأمريكيين من إيران فقد ترتب عليه بعض حالات الانتحار.
والجدير بالذكر أن نظريه التقليد فى الانتحار المعروفة فى علم الاجتماع ظهرت فجأة ، خاصة بعد انتحار المشاهير رغم أنها أصبحت محدودة ، فعلى سبيل المثال فإن انتحار السيدات لا يقلد كذلك انتحار السود وكذلك المنتحرين بإطلاق النار على أنفسهم، ويرى علماء الاجتماع أن الانتحار يرجع إلى سوء العادات وأن هذه الظاهرة تدق ناقوس الخطر لأنها لا ترتبط بالتقليد، وإنما تشير إلى عالم هش لا يوجد به نظام يحمى الشباب من هذه التصرفات الطائشة.