وزير التعليم مايكل جوف

تسبب قرار رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في الإطاحة بوزير التعليم مايكل جوف ومنحه منصبا أقل في الحكومة البريطانية التي يجري تعديلها، في ردود فعل واسعة ومتباينة في الأوساط البريطانية.وواجه مايكل جوف انتقادات كبيرة بسبب مؤامرة "حصان طروادة"، والتي تدور حول محاولة متشددين إسلاميين السيطرة على مدارس في مدينة برمنجهام ومدن بريطانية أخرى، والتي يشير البعض إلى أنها السبب الرئيسي في رحيله من الوزارة وتوليه لمنصب "أقل" في الحكومة البريطانية، وهو مسؤول الانضباط الحزبي المعروف "بحامل السوط".من جانبه، ذكر الاتحاد الوطني للمدرسين - في بيان له - "أن مايكل جوف سعى وراء برنامج المدارس والأكاديميات المجانية الذي لا حاجة له، وليس مرغوبا فيه، بجانب استخدام مدرسين غير مؤهلين، إضافة إلى سوء إصلاح المناهج التعليمية ونظام الامتحانات".وأكد الاتحاد على أنه يبقى في نزاع بشأن توجه سياسة الحكومة، التي يؤمن بأنها ستدمر العملية التعليمية، مشددين على أنهم سيسعون للقاء وزيرة التعليم الجديدة نيكي مورجان.
وتسبب جوف في غضب ديفيد كاميرون بسبب خلافه الشديد مع وزيرة الداخلية تيريزا ماي حول من يتحمل مسؤولية انتشار مؤامرة حصان طروادة، وتبادل الاتهامات عبر وسائل الإعلام، إضافة إلى ظهور هذا الخلاف جليا خلال خطاب الملكة في مجلس العموم الشهر الماضي.وعلى الجانب الآخر، تجنب الأمين العام لجميعة رؤساء المدارس البريطانية بريان لايتمان الهجوم على جوف، بل أشاد به، قائلا "كشخص على تواصل مستمر معه، ليس لدي أي شك على الإطلاق في أنه يمتلك حماسا كبيرا لتحسين فرص الحياة للشباب، والعديد من الإصلاحات التي قام بها كانت مثيرة للجدل بشكل كبير والزمن سيبلغنا ما هو أثرها".
واتفق رئيس هيئة تقييم التعليم البريطاني مايكل ويلشو مع لايتمان ، معربا عن شعوره "بالصدمة" والحزن على تغيير وزير التعليم السابق مايكل جوف.وتأتي الإطاحة بجوف ليؤكد ديفيد كاميرون أنه عازم على اتخاذ كافة الخطوات، لاسترضاء الناخبين وضمان الأغلبية في الانتخابات العامة في مايو القادم.من جانبه، أشاد وزير الخزانة جورج أوزبورن بتعيين نيكي مورجان في منصب وزيرة للتعليم مؤكدا أنها ستقوم بعمل رائع، وقال أهنيء لنيكي مورجان وأشعر بالأسف على فقدانها من وزارة الخزانة ولكنها ستصبح وزيرة رائعة للتعليم".