الجزائر ـ أ.ش.أ
تبنى السفير المصري بالجزائر عز الدين فهمى مبادرة لإحياء الدور التاريخي الذي تقوم به المدرسة المصرية في الجزائر سعيا للحفاظ على تاريخها العريق وحرصا منه على أن تقدم المدرسة خدمة متميزة للجميع المصريين والجزائريين على حد سواء.
وقال السفير المصري - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الاثنين - إن "المدرسة المصرية صرح كبير وعريق وتحظى بوضع خاص في الجزائر، ولكنها عانت في الفترة الأخيرة من نقص الاعتمادات ونقص التمويل وبعض المشاكل الإدارية، ومن هنا كان عزم السفارة على تذليل العقبات بالتعاون مع السلطات الجزائرية التي طالما أبدت استعدادا كبيرا للاستجابة لكل مطالب المدرسة".
وأضاف أن "وضع المدرسة المصرية سيكون مدرجا على جدول أعمال اللجنة العليا المصرية - الجزائرية التي ستعقد قبل نهاية العام الحالي حيث سيتم تقنينه بصورة أفضل كي يكون هناك إقبال من أبناء المصريين العاملين بالجزائر بل ومن الجزائريين أنفسهم على الالتحاق بها وتعود إلى تقديم الخدمة التعليمية في أحسن صورة".
كما وجه السفير عز الدين فهمى الشكر للشركات المصرية العاملة في الجزائر وعلى رأسها (أوراسكوم) و(السويدي) وغيرها والذين قدموا جهدا طيبا لدعم المدرسة بجهودهم الذاتية بالتعاون مع السفارة المصرية لإعادة تهيئتها وهيكلتها والمساهمة في تطوير أدواتها وكل المستلزمات، بالإضافة إلى إدخال أجهزة الحاسب الآلي والتي تأخرت المدرسة المصرية كثيرا في إدخال مقارنة بمثيلاتها، مشيرا إلى أن الشركات المصرية العاملة في الجزائر وعدت بتقديم الدعم اللازمة حسب ميزانيتها بالإضافة إلى مساهمات بعض أولياء الأمور حتى تحافظ على تاريخها وتقدم خدمة متميزة.
يذكر في هذا الصدد أن المدرسة المصرية تأسست عام 1964 إثر توقيع اتفاقية تبادل ثقافي بين وزارتي التربية والتعليم في مصر والجزائر وتولي إدارتها 12 مديرا حتى الآن.