الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني

شهدت مصر 4 وقائع انتحار لطلاب راسبين في امتحانات الثانوية العامة، مساء أول من أمس، وتنوعت طرق التخلص من حياتهم ما بين الشنق وتناول كميات كبيرة من العقاقير، والقفز من أماكن مرتفعة، في مشهد بات يتكرر في نفس هذا التوقيت من كل عام. ووفق مديرية أمن الغربية، (دلتا مصر) فقد ألقت طالبة بنفسها إلى مياه نهر النيل بعد حصولها على مجموع سيئ في امتحانات الثانوية العامة، وفي محافظة قنا (جنوب بمصر) شنق طالب نفسه بعد رسوبه في الثانوية العامة، فيما شهدت محافظة المنوفية (دلتا مصر) حالتي انتحار، حيث ألقت الأولى نفسها من الطابق السادس من منزلها، ولقيت مصرعها في الحال، بينما تناولت الثانية حبوباً مهدئة، عقب ظهور نتيجتها وتم نقلها للمستشفى في حالة خطيرة، بحسب وسائل إعلام محلية.

وسيطرت النسب المنخفضة على امتحانات هذا العام، إذ قال الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، مساء أول من أمس في مؤتمر صحافي: «إن كل الطلاب الذين حصلوا على 75 في المائة فما أكثر متفوقون». وبلغت نسبة النجاح في شعبة العلوم 76 في المائة، و70 في المائة للشعبة الأدبية. وينفق المصريون، نحو 47 مليار جنيه (الدولار الأميركي يعادل 15.6 جنيه مصري) على الدروس الخصوصية سنوياً، وفق تقرير بحث الدخل والإنفاق، الذي أعلنه الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء نهاية شهر يوليو (تموز) عام 2019.

ورغم حالة الحزن التي سيطرت على الكثير من الأسر عقب إعلان النتائج «المخيبة للآمال»، فإن الكثير منها استسلمت للأمر الواقع ورضيت بالنتيجة، على غرار أسرة الطالب مصطفى محمد، بمحافظة المنوفية والذي يقول لـ«الشرق الأوسط»: «كنت أتوقع حصولي على مجموع جيد، لكنني حصلت على مجموع أقل من 50 في المائة وأنتظر الدور الثاني بعد إخفاقي في إحدى المواد»، مضيفاً أن «أسرته حزينة بسبب النتيجة لأنها كانت تمني النفس بالتحاقه بكلية مناسبة، لكنها لم تقسُ عليه مراعاة لحالته النفسية ورضاءً بالمكتوب». على حد تعبيره.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

توأمان تنالان الثانوية العامة في الثالثة عشرة من العمر بإنجاز هو الأول من نوعه في السنغال

قصة نجاح مميزة لطالبة أردنية كفيفة تحصل على المركز الخامس في الثانوية العامة