المدارس اليابانية

ثورة تعليمية تشهدها مصر في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، من خلال استراتيجية وخطة لإعادة صياغة التعليم المصري لبناء الشخصية المصرية بما يتفق ورؤية الدولة حتى عام 2030، وتقديم نظام تعليمي يعتمد على الفهم والابتكار وليس الحفظ والتلقين.

ونجحت الدولة في إدخال 34 مدرسة يابانية للخدمة هذا العام في 19 محافظة، وذلك في إطار جهودها لتطوير التعليم، وإيمانا منها بأن التعليم يمثل حجر الزاوية في تقدم كل أمة، بإجمالي عدد طلاب بلغ 13 ألفًا و240 طالبًا، وذلك لمرحلة رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي، و697 معلمًا، بالإضافة إلى المديرين والوكلاء والإداريين والمعاونين.

مدرسة حدائق أكتوبر

وتعد مدرسة حدائق أكتوبر هي أكبر المدارس اليابانية بعدد طلاب 1320 طالبًا، و61 معلمًا، بخلاف مدير المدرسة والوكلاء والإداريين والمعاونين، تم تدريبهم خاصة معلمي اللغة الإنجليزية والمديرين والوكلاء، وكل أسرة المدارس من مديرين ومعلمين على أنشطة "التوكاتسو"، وذلك خلال الفترة من 14 وحتى 18 سبتمبر الجاري، والمنهج الجديد في الفترة من 18 وحتى 20 من نفس الشهر.

وأكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني د. طارق شوقي، أن هناك شركة تابعة للوزارة وليست شركة خاصة، تتولى إدارة العمل داخل المدارس اليابانية بشكل غير تقليدي، وتتعاقد مع المعلمين وفق نظام جديد يختلف عن نظام الوزارة في إدارة المدارس الأخرى.

نمط ياباني

وأوضح الوزير أن المدارس اليابانية التي تم إنشاؤها في مصر تعمل بنفس النمط الياباني، مؤكدًا أن وزارة التربية والتعليم تسابق الزمن لتحقيق الحلم لأبنائنا وأحفادنا في تعليم يليق بهم، مؤكدًا حرص الوزارة على أن يكون المتقدم لتلك المدارس ذا مهارة عالية وسلوك قويم حتى يتم البناء الجديد الذي يحدث في مصر وفق "رؤية 2030" التي نعمل على تحقيقها.

تنسيق المتقدمين

وقال المستشار الإعلامي لوزير التربية والتعليم أحمد خيري، إن الوزارة انتهت من اختيار معلمي المدارس اليابانية، مشيرًا إلى أنه تم التواصل مع هؤلاء المعلمين لحضور دورة تدريبية مكثفة على المنهج المصري الجديد، بالإضافة إلى التدريب على أنشطة "التوكاتسو" التي سيقوم بها خبراء يابانيون.

وأضاف "خيري"، أنه تم الانتهاء من تنسيق المتقدمين والتواصل مع أولياء الأمور من خلال رسائل البريد الإلكتروني، للبدء في إجراءات الالتحاق، مؤكدًا أنه تم تجهيز تلك المدارس على أعلى مستوى من مقاعد وحجرات، لافتا إلى أن تصميم تلك المدارس يتناسب مع رؤية الوزارة بتوفير بنية مدرسية جاذبة واختيار الألوان المبهجة لتلك المدارس مع زراعة الأشجار حول المدارس وداخلها.

"فرش الفصول"

وانتهت الوزارة من "فرش الفصول" بما يتناسب مع النظام التعليمي الجديد، إذ تتم الدارسة وفق مجموعات عمل، كما تم وضع مكتبات داخل الفصول ليقوم الطلاب بوضع الكتب بداخلها، والواجبات الدراسية تتم داخل المدرسة مع المعلم، ولن يضطر الطالب إلى حمل حقيبته كل يوم، فضلا عن تخصيص مقاعد للمعاقين للعمل على دمجهم مع زملائهم بالمدرسة.

وأضاف المتحدث باسم الوزارة، أن العمل الجماعي والنظافة مستمرة ضمن أنشطة "التوكاتستو" التي تقوم عليها المدارس اليابانية، لذا فإنه يوجد أحواض داخلية بكل دور ومبنى بتلك المدارس، كما يوجد داخل كل فصل "سبورتان" إحداها مغناطيسية يوضع عليها الملصقات الخاصة بالعملية التعليمية، موضحًا أن أهم ما يميز تلك المدارس هو المساحة إذ تصل المساحة المخصصة لكل طالب من 7 إلى 10 أمتار وهي بذلك تقترب من المساحات المخصصة لطلاب المدارس الدولية.

وأشار "خيري" إلى أن الوزارة اختارت أفضل الكوادر للعمل بالمدارس اليابانية وفق ضوابط وضعتها الوزارة، مؤكدًا أنه تم تشكيل لجان للتقييم على أعلى مستوى تضم أعضاء لجنة التعليم بمجلس النواب وجامعات: "القاهرة، وعين شمس، وحلوان"، بالإضافة إلى كبار الكتاب والمتخصصين التربويين، موضحًا أن هذا التنوع جاء لتحقيق مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص بين المتقدمين.