أكد الدكتور إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم أن الوزارة تستهدف خلال ثلاثة سنوات أن تصل بالكثافة في كل الفصول الدراسية الى 40 تلميذ بعد أن وصلت في بعض المناطق الى 120 تلميذ في الفصل الواحد. وأضاف : نستهدف توفير مكان لكل تلميذ يصل الى سن الإلزام خاصةً في المناطق المحرومة من التعليم، كما نأمل في الوصول في مرحلة رياض الأطفال الى 70% على الأقل خلال هذه الفترة وهذا يحتاج الى توفير فصول لهؤلاء الأطفال . جاء ذلك خلال اجتماع الوزير مع " شركاء التنمية " ( DPG ) وهي مجموعة من الهيئات المانحة الدولية غير الرسمية .. والذي حضره عدد من قيادات الوزارة، وأشار الوزير أن التعليم تستهدف الشراكة خلال الفترة القادمة مع كل الشركاء في التنمية خاصة في مجال التعليم الفني ، حيث رفعت الوزارة مشروع قومي لإعادة هيكلته يتمثل في الهيئة القومية للتعليم الفني والتدريب المهني والتي ستكون مسئولة عن الإعداد العمالة الفنية الماهرة والمطلوبة لكل قطاعات الدولة أو للمحيط الإقليمي العربي أو للمحيط الدولي، وسوف يساهم هذا في حل مشكلة الهجرة غير الشرعية. وأكد الوزير أن تدريب المعلمين هدف رئيسي في هذه الفترة وأن الوزارة تستهدف تدريبهم من ناحيتين : التدريب على المهارات الأكاديمية الرئيسية لكل تخصص ، والجانب المهني للمعلم. أشار الدكتور عماد البعلي مستشار الوزارة للتعاون الدولي أن الوزارة جمعت كل شركاء التنمية في هذا اللقاء لمناقشة الخطة الاستراتيجية وتوحيد الجهود نحو إصلاح التعليم في المرحلة القادمة. من جانبه، أكد الدكتور فؤاد أحمد حلمي المسئول عن الخطة الاستراتيجية أن الخطة السابقة لم تستطع أن تحقق بعض أهدافها وذلك لنقص الإمكانيات المتاحة لها، موضحاً أن الخطة الجديدة تقوم على فكر مخالف لما سبق يعتمد على الواقعية الشديدة في مواجهة المشكلات الأكثر إلحاحاً والإحساس بالميدان ، وأن نجاح الخطة يتم اعتماده في ضوء مؤشرات محددة وقتية تقيس ما يتحقق من أهدافها. وأشار حلمي الى أن الخطة الجديدة تركز على المنتج النهائي وهو الطالب وذلك من خلال العمل على عدة محاور وهي التنمية المهنية والتكنولوجيا والمناهج والمباني المدرسية . من جهتها، صرحت سيلفيا كريسنبيني أن شركاء التنمية لها تعاون سابق مشترك مع الوزارة ، وأن الهدف الرئيسي هو التنسيق في جهود هؤلاء الشركاء وتجنب الإزدواجية. وأضافت سيلفيا أن شركاء التنمية تتعامل مع كل الجمعيات الأهلية والهيئة القومية لضمان الجودة والاعتماد وزارات التعليم العالي والتخطيط والتعاون الدولي والتنمية المحلية. وصرحت بأن شركاء التنمية تهتم بصفة خاصة بتعليم الفتيات وتمويل بناء المدارس وعمليات الدمج لذوي الاحتياجات الخاصة ، مشيرة الى أن هذه الجهات على استعداد تام لدعم الوزارة في الأولويات التي تحددها وفقاً للخطة الاستراتيجية الجديدة . وأكد الوزير في نهاية اللقاء على سعادته بالاجتماع بهذا الجمع .. وأوضح أن هناك شراكة متبادلة بين الوزارة وشركاء التنمية ، تقوم على التعاون بينهما لأن كل طرف في حاجة الى الآخر وهذا هو العنوان الرئيسي للشراكة. وأضاف أن هدف بناء وتأهيل الإنسان المصري وهو المسئولية الأساسية لوزارة التربية والتعليم يصب في مصلحة الجميع وينتج عنه عمالة مؤهلة وهجرة شرعية ومقبولة من جميع الشركاء.