القاهرة : حسن أحمد
التقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور طارق شوقي، ومديري المديريات التعليمية على مستوى الجمهورية عبر شبكة الفيديو كونفرانس، بحضور عدد من قيادات الوزارة. ووجه شوقي، الشكر لمديري المديريات على الجهود المبذولة طوال العام الدراسي السابق، والتي اختتمت بأعمال إمتحانات الثانوية العامة التي سارت بكفاءة، وبأدنى حد من المشكلات.
وقال شوقي إنه إذا كان دور الوزارة يتمثل في وضع الرؤى الاستراتيجية، وبناء الخطط متوسطة وقصيرة المدى طبقاً لاحتياجات المديريات التعليمية، ومتابعة تنفيذ تلك الخطط، فإن تطبيق الخطط، وتحقيق الرؤى لا يتم إلا بالعمل الميداني، وبأيدي العاملين في المديريات والإدارات التعليمية، نزولًا إلى مستوى المدرسة، ولهذا فإن موازنة التعليم المخصصة للمديريات التعليمية وضعت تحت تصرف المحافظات؛ حتى تتمكن كل محافظة من إدارة موازنتها بما يحقق أهدافها دون الحاجة إلى الرجوع للوزارة في كل صغيرة وكبيرة.
وشدد شوقي على أنه مع تلك الحرية في التصرف تأتي المسؤولية والمحاسبة، قائلًا "إنه لم يعد من المقبول أن ترد المديريات التعليمية جزءاً من مخصصاتها المالية بعد انتهاء العام المالي، لأن هذا يعني أن هناك قصوراً في رصد وتحديد احتياجات المديريات التعليمية أثناء عملية التخطيط، أو أن هناك تقصيراً في تنفيذ الأهداف، أو أن هناك خللًا في إجراءات صرف الموازنة، وكل هذه الاحتمالات تعكس ضعفاً في الإدارة، وتؤثر حتماً على جودة الخدمات التعليمية التي تقدمها المدارس لأبنائنا الطلاب".
وأكد شوقي أن هذا اللقاء يستهدف استعراض الخطط الإستثمارية للمحافظات، ومناقشة الآليات التي تضمن تنفيذ تلك الخطط على الوجه الأكمل، وكيفية تذليل العقبات التي تحول دون تحقيق الأهداف واضعين نصب أعيننا مصلحة أبنائنا الطلاب، وجودة الخدمات التعليمية، مشيراً إلى أنه سيكون هناك ورش عمل لمناقشة هذه الخطط.
وأشار شوقي إلى أن هناك هذا العام مشروعات كبيرة يتم إدراجها في الخطط الإستثمارية، ومنها تدريب نصف مليون معلم، وإدخال بنك المعرفة في المناهج، وأخرى، لافتاً إلى أن هذه المشروعات تتطلب مراجعة آليات التنفيذ والتدريب، موجهاً بالسعي إلى تحسين الأداء في صرف الموازنات. وأضاف "شوقي" أن الحكومة تولي التعليم أهمية كبيرة وتعمل على رفع موازنة التعليم، موضحاً أن اهتمامنا الأول تحسين أوضاع المعلم المهنية والمادية، والتي ستكون مقترنة بالكفاءة، مشيراً إلى أن هناك رؤى جديدة ولابد الاتفاق على وضع الخطط والأولويات.
وأكد رئيس قطاع شئون مكتب الوزير اللواء حسام أبو المجد أنه مع بدء العام الدراسي (2017 - 2018) سيكون هناك (15) ألف فصل داخل الخدمة، بالإضافة إلى الانتهاء من تجهيز عدد (45) مدرسة يابانية، موجهاً مديري المديريات بالعمل على أهمية أن يشعر المواطن بأثر الفصول، التي سيتم فتحها في تحسين أداء العملية التعليمية، وتقليل الكثافة .
وناقش"أبو المجد" مديري المديريات التعليمية في المشروعات المطلوب إدراجها بخطط تطوير المديريات التعليمية للعام الدراسي الجديد، مؤكداً أهمية وضع آليات تضمن تحقيق الإستفادة المثلى من الخطة التنفيذية، وترتيب الأولويات، والاستغلال الأمثل للإمكانيات المتاحة. واستعراض مدير عام الإدارة العامة للموازنة سعيد صديق رؤية الوزارة في ضوء الخطة التنفيذية للعام 2017/ 2018، التي أقرها مجلس النواب، ومناقشة دور المديريات التعليمية في تنفيذها ومناقشة كيفية تحقيق الإستفادة القصوى من الإعتمادات الجارية والإستثمارية المعتمدة بالموازنة.