الدكتور طلال أبوغزالة

حذر الدكتور طلال أبوغزالة رئيس ومؤسس مجموعة (طلال أبوغزالة الدولية) من أن التسونامي الرقمي، حسب ما سماه، سيؤدي إلى تلاشي التعليم التقليدي..قائلا" إن التحول نحو التعليم الرقمي قادم شئنا أم أبينا وإذا لم نقم بهذا التعيير في أسرع وقت سنجد أنفسنا خارجه".
ودعا أبوغزالة – في تصريحات لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط في عمان – الحكومات التي لم تعترف بالتعليم الرقمي إلى ضرورة تغيير مواقفها بما يتلاءم مع التطورات الجارية في عالم تقنيات المعلومات والاتصالات وثورة المعرفة..لافتا إلى أن فشل الجامعات التقليدية يعد أمرا واضحا وسوف يزداد سوءا في حال عدم اتخاذ خطوات جذرية لإصلاحها.
وأفاد بأن مجموعته أعدت دراسة في الأردن حول الحقيبة المدرسية الذكية لتكون أداة الامتحان والدراسة والتواصل مع المدرسة والمدرسين..قائلا "إن بعض الجهات في الدول العربية تقول إن هذا المشروع مكلف إلا أننا وجدنا من خلال دراسة أعددناها أنه سوف يحل مشكلة كبيرة من حيث التوفير ، بمعنى أن تجهيز الطلبة بهذه الحقيبة على المدى الطول سيوفر على الأقل 70% من ميزانية التعليم في الدولة".
ولفت في الوقت ذاته إلى أن أكثر من ثلث سكان العالم يستخدمون الإنترنت لأغراض مختلفة..متوقعا أن يتجاوز عدد مسجلي خدمة (الجيل الرابع) في السنوات المقبلة المليار شخص وأن يصل عدد الهواتف النقالة في العالم بنهاية العام الجاري أكثر من عدد السكان.
وحول مشروع تاجيبيديا، قال أبوغزالة "إننا قطعنا شوطا كبيرا من إنجازه وهو مختلف عن ويكيبيديا ، حيث تخطينا 600 ألف معلومة مدققة وصحيحة وموثقة ومفيدة ونأمل بنهاية العام أن نصل إلى رقم المليون ، موضحا أن اللغة العربية ستكون رقم 4 على الإنترنت بين لغات العالم بدلا من 20".
وعن الدراسة التي أعدتها المجموعة عن اللاجئين السوريين، قال رئيس المجموعة الدولية "إننا طرحنا الموضوع من وجهة نظر جديدة لأن الحديث يدور حول تأمين الاحتياجات والخدمات وهو مهم جدا ولكن في نظرنا الأهم كيف نساعدهم في العودة إلى بلادهم".
وقال أبوغزالة "إننا لا نريد أن تكرر مأساة اللاجئين الفلسطينيين وأن تنشأ منظمة أممية جديدة لشئونهم مثل الأونروا..إن هذا هو آخر ما نتمناه لأهلنا في سوريا" .. معتبرا أن قرار إنشاء الأونروا لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين فقط وليس لتأمين وتشجيع عودتهم كان من أسوأ القرارات وكأن المطلوب أن يبقوا لاجئين إلى الأبد.
وأضاف "إذا كانت هناك نية لإنشاء منظمة للأمم المتحدة كالأونروا نتمنى أن تكون على محورين هما تأمين الاحتياجات وتأمين العودة إلى الوطن وذلك بالتعاون مع المنظمات الدولية والسلطات السورية".
ومجموعة (طلال أبوغزالة) تأسست في العام 1972 وهي مؤسسة مهنية في 80 مكتبا و180 مكتب تمثيل حول العالم..وتقدم حاليا مجموعة واسعة من الخدمات المهنية منها المحاسبة ، والتدقيق الخارجي والداخلي ، وحوكمة الشركات ، والضرائب ، والاستشارات التعليمية ، والدراسات الاقتصادية والاستراتيجية ، والحكومة الالكترونية ، والتخطيط الاستراتيجي لتقنية المعلومات والاتصالات ، وتسجيل الملكية الفكرية وحمايتها .. إلخ.