المهندس عاطف حلمي

شهد المهندس عاطف حلمي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والدكتور السيد عبد الخالق وزير التعليم العالي الحفل الختامي الذي نظمه معهد تكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "ايتيدا"، ووزارة التعليم العالي بمناسبة تخريج المرحلة السابعة من برنامج تنمية مهارات طلبة الجامعات المصرية (EDUEgypt) لتصدير خدمات تكنولوجيا المعلومات بنظام التعهيد، والتي تضم هذا العام نحو 2007 طالب، تم تدريبهم وتجهيزهم لتلبية احتياجات سوق العمل في هذا المجال.
يأتي ذلك على ضوء تنفيذ برنامج معهد تكنولوجيا المعلومات الرامي الى ربط الجامعة والدراسة الأكاديمية باحتياجات صناعة تكنولوجيا المعلومات ومتطلبات العمل لتلبية احتياجاته الفعلية من هذه الكوادر المدربة والمؤهلة على أعلى مستوى للعمل في الشركات المحلية والعالمية التي تعانى من نقص كبير في هذه النوعية من الكوادر البشرية المتميزة.
وصرح المهندس عاطف حلمى وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، في كلمته اليوم، بأن الشباب هم الركيزة الأساسية لبناءِ الأمم وصُنعِ مستقبلِها، مؤكداً على أهمية مثلَ هذه البرامج لتأهيل الطلاب لسوق العمل وربط الدراسة الأكاديمية باحتياجات الصناعة ومتطلباتها لتلبية احتياجات سوق العمل.

وأكد أهمية صناعة التعهيد ودَورها في زيادة الاستثمارات في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر، والتي وصلت هذا العام الى ما يقرب من 11 مليار جنيه، مما ينعكس بدوره على إسهامات القطاع في الناتج المحلى المصري الذي بلغ هذا العام 2013-2014 إلى ما يقرب من 4,1% من إجمالي الناتج المحلى المصري.
وأضاف أن تنمية صناعة التعهيد هي أحد أهم محاور استراتيجية وزارةِ الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات باعتبارها مكوناً رئيسياً لقطاع تكنولوجيا المعلومات في مصر، بما يعكس حرص الدولة واستمرارها في تقديم الحوافزاللازمة، وتوفير الكوادر التكنولوجية اللازمة للشركات التي تعمل في هذا المجال للحفاظ على نُموها المستمر، وجذبِالمزيد من الاستثمارات لهذا القطاع.
وأعرب عن أمله في زيادةِ صادرات مصر من خَدمَات تكنولوجيا المعلومات الى 18 مليار جنيه عام 2017 – 2018. وزيادة في عددِ العاملين في شركات التعهيدِ في مجال تكنولوجيا المعلومات ومجال الأعمال، حيثُ يعمل الآن في هذا المجال ما يقرب من 43 ألف موظف بشكل مباشر، و ما يقرب من163 ألف موظف بشكل غير مباشر.
وأشار إلى الدور الحيوي والهام لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مشروع تنمية محور قناة السويس، حيث تصل مساهمة الدولة في هذا المشروع من12% الى 15 %، مشيرا الى ان مشاركة الوزارة تتمثل في ثلاثة محاور أساسية هي: انشاء محطة لوجستية عالمية تكون نقطة انطلاق إقليمية لأسواق الشرق الأوسطوأفريقيا. واستثمار موقع مصر الجغرافي الفريد، والتي يمر بها نحو 17 كابلا بحريا للاتصالات بإنشاء منطقة تكنولوجية متخصصة حاضنة لمراكز عملاقة للبيانات، والاستضافة، والحوسبة السحابية، وتقدم خدمات الاتصالات المختلفة، مما يجعل من مصر مركزاً عالمياً لتقديم خدمات الانترنت، وأخيراً إنشاء مناطق تكنولوجية متخصصة كجزء من إقليم قناة السويس الغنية بمواردها الصناعية، والاستفادة من منطقة وادي التكنولوجيا في تصميم وصناعة الالكترونيات لتلبية احتياجات الاسواق المحلية والاقليمية.

من جانبه، أكد المهندس حسين الجريتلى المدير التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "ايتيدا" على أن برنامج (EDUEgypt) يعطى للمتدرب خبرة نوعية تؤهله للعمل بمرتبات مجزية في المؤسسات الاجنبية والمحلية العاملة في صناعة التعهيد في مصر.
وأشارت المهندسة هبة صالح القائم بأعمال رئيس معهد تكنولوجيا المعلومات الى ان خريجي المرحلة السابعة يمثلون 15 جامعة مصرية حكومية، و55 كلية، مضيفة أن خبرة مصر في بناء كوادِرَ بشرية للعمل بقطاع التعهيد أصبحت مطلوبة بقوة في الدول الافريقية، مستعرضة في هذا الشأن الى ما تم إنجازَه من برنامج التعاون المشترك بين معهد تكنولوجيا المعلومات وهيئة صناعة تكنولوجيا المعلومات الأوغندية (NITA-U) من خلال تنفيذ المشروع المشترك المصري-الأوغندي EDUganda، الذي يهدف إلى تدريب وتأهيل ثلاثة آلاف متدرب أوغندي للالتحاق بصناعة التعهيد.

ويعد برنامج (EDUEgypt) خطوة رئيسية على طريق تنفيذ المبادرة التي تم توقيعها نهاية ديسمبر عام 2007 بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ووزارة التعليم العالي لتأهيل طلبة الجامعات للعمل بالمؤسسات والشركات المصرية والعربية والعالمية مباشرة بعد التخرج في مجالي صناعة التعهيد وتصدير خدمات تكنولوجيا المعلومات.
وشهد الاحتفال لفيف من رؤساء الجامعات وعمداء الكليات المشاركة في البرنامج، وممثلي صناعة التعهيد في مصر، وذلك وسْطِ جمعٍ كبير من الخريجين من البرنامج، ونخبة من القيادات والشركات العالمية والمصرية العاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات. حيث تم استعراض تجارب خريجي البرنامج مع ممثلي الشركات الداعمة والشركات التي قامت بتوظيف خريجي البرنامج.