المراهقة فاهمة محمد

ستمنح المراهقة فاهمة محمد البالغة من العمر 19 عاما والتي تقود حملة محاربة ختان الفتيات المدعومة من صحيفة الغارديان الدكتوراه الفخرية لقاء عملها هذا 

وتعتبر هذه الفتاة التي ستحصل على دكتوراه في القانون واحدة من أصغر الأشخاص في بريطانيا الذين يحصلون على الشهادة الفخرية من جامعة بريستول يوم الجمعة، وقالت انها تشعر بالسعادة والفخر لحصولها على الدكتوراه، وأوضحت : "لقد كان هذا نتاجا لسبع سنوات من العمل الشاق، وكان لدينا الكثير من العقبات للتغلب عليها في البداية والكثير من الصعوبات والمحرمات حتى، وقد كان قتال ضد أشياء يكون الناس في حالة انكار حولها، ولقد كان من الصعب على أغلب الناس فهم وجهة نظرنا، وكان صعبا على أخرين أن يخرجوا الى المجتمع ليعلنوا انهم ضد هذه الممارسة"، وأضافت: "ولكن الناس تغيروا تماما اليوم، بالطبع لا يزال هناك أشخاص لا يوافقوننا ولكن هناك الكثير الذين قالوا أن علمنا كسر دوامة الانتهاكات في أسرهم، وانا سعيدة للغاية وممتنة لجميع الذين التقيت بهم في هذه المرحلة، والأشخاص الذين كانوا مستعدين لسماعي والأشخاص الذين أعطوني الفرصة كي اساعد الفتيات الصغيرات."

وكانت فاهمة تبلغ من العمر 14 عاما عندما بدأت بالحملة مع جمعية خيرية مقرها بريستول، لوضع حد لختان الاناث في بريطانيا، وبعد عامين من انشائها لحملتها الوطنية مع صحفية الغادريان التقطت بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي أشاد بعملها، وبلغت حملتها في بريطانيا ذروتها مع تدريب الزامي للعاملين في القاطع العام لمساعدة المعلمين والأطباء والأخصائيين الاجتماعيين لتحديد ومساعدة الفتيات المعرضات للخطر."

وتفيد الأرقام الحكومية أن هناك أكثر من 20 ألف فتاة بريطانية في السنة الواحدة معرضات للخطر على الرغم من وعود الحكومة السابقة بوقف ختان الاناث، وحذر الخبراء أن الامر لا يقتصر على ختان الفتيات في بريطانيا ولكن في كثير من الأحيان يؤخذن الى الخارج خلال عطلة المواسم كي يتم ختنهن، وتقدر الجمعيات الطبية والنقابات ومنظمات حقوق الانسان أن هناك حوالي 66 ألف ضحية في بريطانيا لختان الاناث وأكثر من 24 ألف تحت سن 15 معرضات للخطر، وقد يكون عمر الضحايا أسابيع قليلة عند اجراء الختان.

ووصفت الكاتبة  جيرمي غرير المعركة ضد ختان الاناث في أواخر التسعينات بأنها هجوم على الهوية الثقافية، وكانت الاميركية من اصل غاميبي جاها دوركاي والبالغة من العمر 26 عاما عنصرا أساسيا في وضع القضية على رأس جدول الاعمال السياسي، وقالت " نظرا لنجاحنا مع صحفية الغارديان في غامبيا فسنعمل على زيادة ما فعلناه في غامبيا في أجزاء أخرى من العالم، لتمكين الناس من احداث تغيير حقيقي"، وأقنعت كل من جاها والصحيفة ادارة أوباما باجراء مسح وطني حول انتشار ختان الفتيات في أميركا حيث تشير التقديرات الى أن حوالي 500 ألف فتاة معرضة للخطر.