أسيوط-مدحت عرابى
شهدت جامعة أسيوط اليوم الثلاثاء انطلاق وقائع المؤتمر الدولي الثالث لكلية الآداب حول "الاتجاهات التراثية والمعاصرة في العلوم الإنسانية " وذلك بحضور رئيس الجامعة الدكتور أحمد عبده جعيص و الدكتور يوسف أحمد جاد الرب عميد الكلية ورئيس عام المؤتمر، والدكتور محمد عبد الحكم عبد الباقي رئيس قسم اللغة العربية وأمين عام المؤتمر، والدكتور محمود علي عبد المعطي مقرر المؤتمر، والدكتور صلاح فضل الناقد الأدبي وشخصية المؤتمر لهذا العام، والدكتور سعيد بوزرنبه ممثلاً عن الجامعات العربية، إلى جانب نخبة من الباحثين والعلماء في مختلف الدول العربية ومن مختلف الجامعات المصرية بالإضافة إلى عدد من عمداء ووكلاء وأعضاء هيئة التدريس من مختلف كليات جامعة أسيوط .
وقد أكد الدكتور جعيص على أهمية هذا المؤتمر الذي يأتي في إطار دور الجامعة في نشر الوعي الفكري والإبداعي والتنوير الثقافي ، فالمؤتمر يهدف إلى الوقوف على أهم الاتجاهات التراثية والمعاصرة في العلوم الإنسانية وإبراز أثر الجهود المبذولة في خدمتها إلى جانب المراجعات النقدية لها. ومن جانبه أوضح يوسف جاد الرب أن هذا المؤتمر يأتي انطلاقاً من دور كلية الآداب الحضاري والثقافي باعتبارها منارة العلم وإشعاعًا ثقافيا هامًا له دوره في بناء إنسانًا مثقفًا بالفكر العربي السليم.
مشيراً أن العلوم الإنسانية تساهم في بناء الإنسان وإعداده إعداداً سليما كفرد فعال في مجتمعه ، كما أضاف أن المؤتمر يناقش على مدار ثلاثة أيام أكثر من 50 بحث من خلال 9 جلسات علمية تناقش عددًا من المحاور الهامة منها الصراع بين الاتجاهات التراثية والمعاصرة والتقنيات الحديثة ، والمواءمة بين الاتجاهات الحديثة والمعاصرة في اللغة والأدب ، والدراسات النصية بين التراث والمعاصرة، إلى جانب الاتجاهات التراثية والمعاصرة في الدراسات التاريخية والحضارية والجغرافية والآثرية ، وإلى جانب محور يدور حول الدراسات الفلسفية والاجتماعية والنفسية والتربوية ، وأخرى تتناول الثقافة والإعلام واتجاهات التنوع ، والترجمة وآفاق التطوير وكذلك الخطاب الديني وآليات تجديده وذلك بمشاركة 100 باحث من مختلف الجامعات العربية والمصرية .
كما أعرب الدكتور أبو الحكم عن فخره بوجوده في مثل هذا المؤتمر الذي يضم كوكبة من مفكري ومثقفي العالم العربي والذين يقدمون أطروحات علمية معاصرة تسهم في توضيح الإشكالية المثارة بين التراث ومحاولة توظيفه وفحصه بحثًا عن كل جديد من شأنه الإسهام في تجديد فكرنا وثقافتنا المعاصرة .