الإسكندرية - محمد المصري
انطلقت احتفالية جامعة سنجور "الإسكندرية"، لتخريج الدفعة الخامسة عشر من الحاصلين على درجة الماجيستير في التنمية والتي تحمل اسم دفعة بطرس بطرس غالي.
وحضر الاحتفالية المهندس إبراهيم محلب"، ممثلًا عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، في القمة الفرنكوفونية، والدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور عصام الكردي رئيس جامعة الإسكندرية.
وتشهد الاحتفالية تخريج 193 طالبًا من 23 بلدًا مختلفًا من البلدان الناطقة بالفرنسية، وذلك بحضور عدد من السفراء وممثلي السلك الدبلوماسي المعتمدين في مصر، وممثلي الجامعات المصرية، وعدد من الشخصيات المرموقة في المجالين السياسي والاقتصادي، في ضيافة الدكتور هاني هلال، رئيس مجلس إدارة جامعة سنجور، والدكتور تييري فيرديل الرئيس التنفيذي للجامععة.
وأعرب المهندس "إبراهيم محلب"، ممثلًا عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، في القمة الفرنكوفونية، عن أحرّ التهاني لطلاب الدفعة الخامسة عشر لجامعة سنغور، والتي قريبًا ستتسلم شهادة "الماجيستير في التنمية" بجدارة، تتويجًا لعامين من العمل الشاق.
وتابع "محلب" أننا جميعًا فخورون جدًا بكم لأنكم تمثلون أملنا في مستقبل أفضل لقارتنا وللفرنكوفونية، أنا فخور بالأخص لكون دفعتكم تحمل اسم بطرس بطرس غالي، واحد من الأباء المؤسسين لهذه الجامعة العريقة المخصصة لإعداد الكوادر المؤهلة لتنمية قارتنا، ابن أفريقيا ومن المتحمسين لترويج حوار "الشمال والجنوب"، منوهًا إلى أن هذا المشروع العريق ما كان يري النور منذ 25 عامًا، وبالتأكيد ليس في الإسكندرية.
واضاف المهندس "إبراهيم محلب"، أن الشرط التعليمي، يمثل تحديًا كبيرًا للبلدان الأفريقية، والتي تمثل معظم دول العالم الفرنكوفوني، كما قيل: يعد الخبز والتعليم هو الحاجه الأساسية للشعب، والتعليم هو أول وأفضل دفاع عن التحديات التي تعيق بجدية ظهور قارتنا، فنحن نواجه أزمة ثلاثية أمنية واقتصادية وبيئية، وأوضح "محلب" أصبحت بلداننا المسرح الرئيسي للتطرف والجريمة العابرة للحدود، وشبابنا يطمح ترك بلادهم ويخاطرون بحياتهم أملًا في مستقبل أكثر إشراقًا في مكان أخر فيصبحون فريسة سهلة للمتلاعبين وعديمي الضمير المتطرفين الذين يستمدون قوتهم من الجهل والخوف، فالإتجار بالمهاجرين يشكل تحديًا كبيرًا بشكل مستمر ولدينا جهود مشتركة لوضع إطار من التنمية الدائمة.
ونوه "محلب": من السهل أن نفهم التزام هذا الرجل العظيم لجامعة سنغور، الرمز الحقيقي لرؤيته للفرانكوفونية، والأخص عندما أصبح بعد سنوات قليلة، أول أمين عام للمنظمة الدولية للفرانكوفونية، ووفق قوله "الفرانكوفونية يمكن أن تكون بمثابة رباط بين الدول المتقدمة والدول النامية، لتجديد الحوار بين الشمال والجنوب".
وأشار "محلب" أن بطرس غالي، هذا الدبلوماسي الأفريقي المميز، أراد جعل جامعة سنغور مثالًا للتعاون فيما بين بلدان الجنوب بدعم من الشمال، ولقد فاز الرهان بسهولة لأن بعد خمسة وعشرين عامًا، فنجاح جامعة الفرانكوفونية فاق كل الطموحات بتخرج أكثر من ألفي كادر من المهنيين الأفارقة من 35 دولة.
وأوضح المهندس "إبراهيم محلب"، أن مصر تؤكد على أهمية وجود نهج مشترك، بدعم من إجراءات منسقة وتدابير ملموسة، هذه التدابير ينبغي أن تقوم على ثلاث ركائز، وهي: الوقاية من الجريمة من خلال التطبيق الصارم للقانون، وحماية الفئات الأكثر صعفًا، والشراكة من خلال التعاون بين الحكومات والمجتمع المدني والوكالات الإقليمية الدولية، وأضاف "محلب": أن نجاحنا يعتمد على استعدادنا للتوحد والفراتكوفونية تمثل إرادة الانفتاح والتنمية والتعاون، فالفرانكوفونية هو إختيار نقوم به وفرصة نمتلكها ووعد نبقي عليه، مؤكدًا أن مصر وافية لدورها التاريخي في دعم دور الشعوب الأفريقية في نضالهم من أجل الاستقلال، مواصلة في الإسهام في جهود البلدان الشقيقة من أجل تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وأكد "محلب" نرحب بدور الوكالة المصرية للتنمية للشراكة والتنمية التي تم إنشاؤها في عام 2014 لتكون الوكالة المصرية للتعاون الفني مع أفريقيا، ففي 2016 قد وقعت هذه المؤسسة مذكرة تفاهم مع جامعة سنغور لتقديم المنح الدراسية للطلاب، فمثال واحد من بين العديد من الأخرين، مما يدل على التضامن الذي يوحد مصر بأفريقيا وخاصة أفريقيا الناطقة بالفرنسية، كما كان يريد دائمًا بطرس بطرس غالي