افتتح رئيس جامعة المنيا، الدكتور جمال الدين علي أبو المجد، ملتقى الإبداع والابتكار الأول لكلية الهندسة، والذي نظمه فريق هندسة الإبداع لعرض المشاريع والابداعات والافكار الهامة لطلاب كليات الهندسة والمعاهد العليا الهندسية وطلاب المدارس، من أجل إحداث طفرة في العلوم وربطها بالصناعات المختلفة لفتح المجال لتنفيذ مشاريعهم على أرض الواقع من خلال حضور أكثر من 12 جهة راعية من كبار رجال الاعمال والبنوك والجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني التي تهتم بالإبتكار والاختراع.
 
حضر الملتقى، رئيس مركز التميز العلمي في وزارة الإنتاج الحربي، حسام حسن، ونائب رئيس الجهاز القومي للاتصالات، الدكتور فاضل دايغم، والمهندس تهامي صدقي ممثلًا عن نقيبي مهندسي مصر، ومستشار هيئة آل مكتوم الدكتور صلاح الجعفراوي.
 
وأشاد المجد بمجهودات طلاب فريق هندسة الإبداع كمثال للشباب المصري الناجح وقدرتهم على التنظيم وتوفير الإمكانيات البشرية والدعم المالي لتنظيم هذا الحدث، مؤكدًا أن الجامعة تعمل برؤية ورسالة واضحة لتأهيل شباب الخريجين لسوق العمل عن طريق إستحراج ابتكاراتهم وإبداعاتهم، وتحويل هذا الفكر الإبداعي والرؤى إلى منتج يدر دخلًا على المبتكر والدولة ويمكن تصديره، مضيفًا أن أعمال الطلاب الإبتكارية تكون نتاج خليط من طاقات الشباب وخبرات الاساتذة والعلماء لتواصل الأجيال وبناء شخصية الطالب.
 
ونوه عميد كلية الهندسة ورئيس الملتقى، الدكتور هشام فتحي، أن فريق هندسة الإبداع هو من قام بالتخطيط والتنفيذ وتوفير الدعم المالي بمجهوداتهم، ليخرج إبداعات وابتكارات تسهم في تقدم وطننا، فيما أشار رئيس قسم الميكاترونيات والمشرف على الملتقى، الدكتور أبو هشيمة مصطفى، إلى أن كلية الهندسة تؤمن بدور الشباب الفعال في النهوض بالوطن حيث تم تنظيم هذا الملتقى من الشباب المتميز، مشددًا أن الملتقى سيضم مشاريع تخرج وتحت التخرج بمشاركة كليات الهندسة على مستوى الجامعات المصرية، إلى جانب محاضرات من المتخصصين فى المجالات العلمية وورش عمل تفاعلية لمناقشة أهمية الهندسة في تطوير العلم وعلاقة الدراسة بسوق العمل وربط الصناعة بالجامعات.
 
بدوره قال وكيل كلية الهندسة لشؤون التعليم والطلاب والمشرف على الملتقى، الدكتور مصطفى عبد النبي، أن يوم الابتكار هو يوم لإظهار المواهب والابتكارات لكلية الهندسة حيث يقدم الملتقى 50 فكرة هندسية وعلمية يوضح فيها الطلاب إبدعاتهم وإبتكارتهم، وأوضح نائب رئيس الجهاز القومي للإتصالات، أن محافظة المنيا هي المكان المناسب للإبداع والتميز لموقعها وطبيعتها المتميزة، مشيرًا بأن جهاز تنظيم الاتصالات هدفه الرئيسي تنظيم سوق الاتصالات من خلال المجتمع المدني وتطوير احتياجات الصناعة والخدمات الحكومية.
 
وكذلك أكد رئيس مركز التميز العلمي بوزارة الإنتاج الحربي، الدكتور حسام حسن، أن أعظم ثروات الشعوب هي عقول وسواعد ابنائها، وذلك بإستغلالها الاستغلال الأمثل وتحويل الافكار إلى منتج يخدم المجتمع، فيما أوضح مستشار هيئة آل مكتوم في القاهرة، أن الهيئة أنشأت في مصر العديد من المشاريع المتناهية الصغر لتنمية الأسر الفقيرة، مضيفًا أن الصعيد سيكون له الحظ الأكبر في تبني ابداعات الشباب وطلاب المدارس.
 
من جانبه اشاد رئيس قطاع الأنشطة الطلابية في الصعيد، الدكتور أسامة النمر، بحماس الطلاب وقدرتهم على الابتكار، وحرصهم على التعاون بين جميع القطاعات الحكومية والخاصة، موصيًا بإستغلال طاقات الشباب أمل مصر في دعم وتنمية الوطن.
 
وشمل المعرض المصاحب للملتقى لطلاب الجامعات والمعاهد الهندسية وطلاب المدارس مجموعة من المشاريع المبتكرة كمشروع "نظام تتبع شمسي" يستخدم في الري الأوتوماتيكي للحدائق، ومشروع "الغواصة الآلية" في إستخدام المهمات والإكتشافات البحرية بالتحكم عن بعد، و"المنزل الذكي" "وإبتكار لماكينات "CNC" تعمل باليزر، وطابعة3D PRINTER  ثلاثي الابعاد بالألوان، كما اشتملت المشاريع على ابتكار لإستخدام الهيدروجين من المياه بديلًا  للطاقة في المحركات والسيارات، إلى جانب جهاز حركي "النخاع الشوكي الالكتروني" يساعد ذوي الإعاقة بالتواصل إلكترونياً بالأعين ونظام التحكم الذكي لكرسي متسلق للسلالم يعمل أوتوماتيكيا عن طريق إشارات المخ.
 
وعلى هامش المؤتمر عقد اجتماعًا موسعًا برئاسة رئيس الجامعة الدكتور جمال أبو المجد، لمناقشة وصياغة بروتوكول تعاون بين الشركات والمؤسسات المشاركة لتبنى إبداعات وابتكارات الطلاب.