القاهرة ـ أ.ش.أ
أعلنت الدكتورة موضي الحمودي رئيس الجامعة العربية المفتوحة مقرها الرئيسي " الكويت "و وزيرة التربية والتعليم السابقة عن افتتاح المقر الجديد لفرع الجامعة بالسودان خلال شهر فبراير القادم، مشيرة إلى أن هذا الفرع هو الرافد الثامن من روافد الجامعة التي تنتشر في الدول العربية وهى مصر، والكويت، والسعودية، والأردن، والبحرين، وعمان، ولبنان، وسيتم لاحقا افتتاح فروع للجامعة في موريتانيا والمغرب، وفلسطين التي تعد أكثر الدول العربية احتياجا لإنشاء فرع للجامعة بها وبهذا تتشكل منظومة متكاملة للتعليم المفتوح في الوطن العربي نواتها الكويت . وأكدت الدكتورة موضي الحمودي - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أن التعليم المفتوح هو الأسلوب المستقبلي للتعليم في العالم، مشيرة إلى أنه كنموذج تعليمي في الوطن العربي قوبل بالشك والتردد من المنتمين إليه عند بداية إطلاق الجامعة قبل 10 سنوات، واليوم اصبح انتماء الطلاب لها مبعث فخرهم. وأشارت الدكتورة موضى إلى أن هذا النوع من التعليم مازال يواجه معوقات إدارية واجتماعية وتحديات مختلفة حيث يعتمد على استخدامات تكنولوجية لا تمتلكها بعض الدول العربية . وأكدت أهمية نقل تجارب دول العالم التي تقدمت في هذا المجال لجميع فروع الجامعة الثمانية بالدول العربية وفتح آفاق للتعاون الدولي بين الجامعات العريقة للاستفادة من خبراتها من أجل إعطاء فرصة للاحتكاك بهم وإعطائهم الخبرة الكافية في مجال التعليم المفتوح ، لافتة إلى أن هذا كان هو الهدف الرئيسي للمؤتمر العالمي الأول للتعليم المفتوح الذي نظمته الجامعة خلال الفترة من 25 - 27 نوفمبر الماضي تحت رعاية أمير الكويت وبمشاركة فاعلة من 3 وزراء للتعليم العالي " الكويت، ولبنان، والسودان " ولفيف من المختصين والمهتمين والباحثين من 11 دولة عربية و6 دول أجنبية . وأوضحت أن المؤتمر أسفر عن 5 توصيات أساسية سيتم الاستفادة منها عند وضع الخطط المستقبلية للجامعة ، إذ أكدت أهمية اعتبار التعليم المفتوح والتعليم عن بعد الأسلوب المستقبلي لمواجهة الطلب المتزايد على التعليم العالي ، و تسخير التكنولوجيا التي تتطور بشكل سريع لأغراض التعليم البحثي، و مراعاة الاستثمار والبحث والتطوير المستمر على الاستخدام الفعلي للتكنولوجيا الحديثة بالإضافة إلى ضرورة استخدام التعليم المفتوح كأداة للتنمية في تطوير قدرات الأفراد والمجتمع وليس فقط لتوفير التخصصات العلمية والدراسة ، و تشجيع حركة البحث العلمي التي تساهم في الارتقاء بهذا النموذج من التعليم. جدير بالذكر أن الجامعة العربية المفتوحة ، عبارة عن جزء من مشروع تنموي يتبناه الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية ، وبها أربعة تخصصات هي تقنية المعلومات وإدارة الأعمال واللغة الانجليزية والتربية، وهناك بعض البرامج قيد الإعداد هي الهندسة والدراسات القانونية ودراسات الإعلام والإدارة الطبية ولكنها لم تقر بعد ، ومن مميزات الدراسة في الجامعة أن كل دولة تطبق البرامج الدراسية طبقا لظروفها ومؤسساتها وأجهزتها.