واصلت جامعة القاهرة قفزاتها غير المسبوقة، وحافظت أمس على تواجدها ضمن أفضل 500 جامعة على مستوى العالم، حيث ظهرت ضمن أفضل 500 جامعة عالمية فى عدد 16 تخصصا متنوعا وخمس قطاعات علمية رئيسية بعام 2021، وهو تطور عن العام الماضى بنسبة 15% حيث صنفت بعام 2020 فى 14 تخصصا فقط فى هذا التصنيف. وتصدرت جامعة القاهرة، الجامعات والمؤسسات المصرية بالتواجد فى مراكز متقدمة على مستوى التخصصات العلمية، ووفقًا لتصنيف «شنغهاى» كما تفوقت على عدد من الجامعات العالمية فى أكثر من تصنيف. وأكد د. محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، أن الجامعة لديها مشروعات كبيرة جدًا، منها مشروعات تطوير المستشفيات الجامعية، ومشروعات إنشاء وتأسيس كليات جديدة فى تخصصات جديدة، ومشروعات تتعلق بتطوير البحث العلمي، ومشروعات تتعلق بصيانة المبانى بالجامعة والمحافظة على قيمتها الأثرية.

وأضاف الخشت، أنه بعد افتتاح كلية الدراسات العليا للنانو تكنولوجى نستطيع أن نعلن أننا دخلنا عصر جامعات الجيل الرابع، مشيرًا إلى أن تكلفة إنشاء الكلية بلغت أكثر من 54 مليون جنيه حتى الآن لتأسيس 20 معملًا وحاسوبا فائق السرعة. وأوضح أن حجم الإنفاق من التمويل الذاتى على مشروعات الجامعة خلال الـ 4 سنوات الأخيرة بلغ 10.5 مليار جنيه، بما يعنى أن دخل الجامعة القاهرة ليس 10.5 مليار فقط بل أكثر من 13 مليار جنيه؛ حيث يوجد فائض اثنان ونصف مليار فى هذا التاريخ.وأشار إلى أن إيرادات جامعة القاهرة زادت بطرق غير تقليدية منها التوسع فى البرامج المتميزة، ومضاعفة أعداد الطلاب الوافدين سواء فى المرحلة الجامعية الأولى أو مرحلة الدراسات العليا، إلى جانب تطوير معظم المراكز البحثية والخدمية التابعة للجامعة والبالغ عددها 167 مركزًا بحثيًا وخدميًا.

وأكد الخشت رئيس الجامعة، أن جامعة القاهرة نجحت فى تنفيذ خطة لمواكبة متطلبات الثورة الصناعية الرابعة، بدأت منذ توليه المسئولية فى أغسطس 2017 بتنفيذ استراتيجية متكاملة لتخطو نحو جامعات الجيل الثالث الذكية، فبدأت الجامعة بتنفيذ استراتيجية متكاملة للتحول الرقمى بالجامعة، كما شهدت جامعة القاهرة عملية تحول كبرى فى تهيئة البنية التحتية التكنولوجية، وتطوير بوابات الخدمات الإليكترونية، وميكنة المكتبات وتطبيقاتها، ونظم المعلومات الإدارية.

وأصبحت جامعة القاهرة لأول مرة تمتلك قاعدة بيانات موحدة للطالب على مستوى جميع الكليات، مضيفا أن طموحات إدارة الجامعة لم تتوقف عند الوصول للجيل الثالث للجامعات، فشهدت الجامعة مؤخرا، افتتاح أول كلية للنانو تكنولوجى فى مصر والشرق الأوسط، لتضع الجامعة أقدامها فى عصر الجيل الرابع من الجامعات الذكية، ولتسهم هذه الكلية الوليدة فى إعداد قاعدة عريضة من الباحثين والعاملين فى مجال تكنولوجيا النانو، على أن تقوم برامجها بسد حاجة سوق العمل فى مصر والمنطقة العربية والأفريقية.

وأضاف الخشت، أن إدارة الجامعة اتبعت فلسفة لتطوير وتحديث منظومتها التعليمية بما يتماشى مع التحولات العالمية والاستجابة لاحتياجات سوق العمل فى الداخل والخارج، وإتاحة حرية الاختيار، ومواكبة خطط الدولة واحتياجات المجتمع، ووفق طريقة تفكير مختلفة وفق سياسات الدولة المصرية تعتمد على بناء إنسان مصرى جديد، وتهتم بتطوير العقل المصرى وتغيير طرق التفكير، طريق مختلف كان نتيجته أن الجامعة نجحت فى تحقيق قفزات علمية ضمن أهدافها الاستراتيجية، وحققت تقدماً غير مسبوق فى التصنيفات الدولية. وقال الخشت إن التاريخ الحديث سيشهد إنشاء أول فرع دولى لأول جامعة حكومية ليكون أول جامعة برامج على مستوى العالم، حيث تجرى الاستعدادات على قدم وساق للنتهاء من التجهيزات وافتتاحه قريباً.

وأشار إلى أن من المشروعات الكبرى التى تقوم عليها جامعة القاهرة تطوير مستشفياتها الجامعية بتكلفة تصل 5 مليارات جنيه، حيث انتهت الجامعة من تطوير مستشفى الباطنة ورفع كفاءته وتطوير وحدة الطوارئ، وتطوير ورفع الطاقة الاستيعابية لمعهد الأورام بنسبة 30%، وإنشاء مركز طب الأسنان الرقمى بتكلفة 18 مليون جنيه مصرى، وتطوير مستشفى الأطفال الجامعى أبو الريش والمنيرة، كما تسير الجامعة بسرعة كبيرة للانتهاء من المشروع القومى معهد الأورام 500 -500 الذى أصبح حقيقة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

محمد عثمان الخشت يكشف مصير المنصة الإلكترونية بعد انتهاء أزمة كورونا

محمد عثمان الخشت يؤكد الالتزام بالأسئلة الموضوعية والمواصفات الفنية في ورقة الامتحان