أعلنت شركة "الفيصل القابضة"، إحدى أبرز وأكبر مجموعات الأعمال متنوعة الأنشطة بدولة قطر، و"جامعة كارنيجي ميلون قطر "؛ اليوم عن توقيع اتفاقية تعاون مشتركة لتعزيز الروابط بين قطاعي الأعمال والتعليم في قطر، وقد وقع سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني رئيس مجلس الادارة، والسيد الدكتور إيلكر بابيرس العميد والرئيس التنفيذي لجامعة كارنيجي ميلون في قطر بحضور السيد فاضل عنان العميد المساعد للشؤون الحكومية والأعمال بجامعة كارينجي ميلون في قطر. وبموجب هذه الاتفاقية، يعتزم الجانبان تنسيق الجهود في ما بينهما لتنفيذ المشاريع والبرامج المتفق عليها بشأن استثمار عدد من البرامج التعليمية المعتمدة لدى "جامعة كارنيجي ميلون"، والبحوث والدراسات الإستراتجية التي تجريها، ولاسيما في مجال علوم الحاسب الآلي، وإدارة الأعمال، والعلوم البيولوجية، وعلوم الأحياء الحاسوبية، وأنظمة المعلومات. وتشمل الاتفاقية أيضاً تطبيق البرامج التي يوفرها عدد من الكليات ومعاهد البحوث العلمية المفضلة التابعة للجامعة في الولايات المتحدة الأمريكية، مما يتيح لشركة "الفيصل القابضة" التواصل مع أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية للجامعة حول العالم والذين يصل عددهم إلى 5 آلاف مختص. وتركز الاتفاقية بشكل رئيسي على التعاون المشترك بين الشركة والجامعة في مجال البحوث العلمية والإستراتيجية التي تسهم في تطوير احتياجات شركة "الفيصل القابضة" في مجال إدارة الأعمال. ويلتزم كلا الطرفين بتبادل الخبرات المهنية، والعلماء والباحثين المتخصصين في مجال إدارة الأعمال، وأنظمة المعلومات، والسياسات العامة. وستتيح هذه الاتفاقية لأعضاء الإدارة العليا والمديرين في شركة "الفيصل القابضة" الاستفادة من البرامج التعليمية والتدريبية الرائدة التي تقدمها "جامعة كارنيجي ميلون". وبالمقابل، سيتمكن طلاب الجامعة من ممارسة العمل على أرض الواقع من خلال المنح الدراسية والمواقع التي توفرها لهم مجموعة الشركات العالمية التابعة لشركة "الفيصل القابضة"، إضافةً إلى إمكانية مشاركتهم في المشاريع التي تنفذها الشركة في مجال خدمة المجتمع والمسؤولية الاجتماعية للشركات. وسينظم الطرفان كذلك سلسلةً من المؤتمرات المشتركة والندوات وورش العمل. وبهذه المناسبة، قامت الجامعة بتنظيم ندوة مفتوحة بعنوان دور الشركات العائلية الريادية في المساهمة في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 حيث شارك سعادة الشيخ فيصل الطلاب بتجربته العملية واجاب على اسئلة الطلاب واستفسارتهم. وفي هذا الصدد، قال سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، رئيس مجلس إدارة شركة "الفيصل القابضة": "يسعدني أننا نجحنا في إبرام هذه الاتفاقية واسعة النطاق مع جامعةٍ مرموقةٍ مثل "جامعة كارنيجي ميلون"، طالما كانت قناعتي راسخة بوجود روابط وثيقة بين قطاعي الأعمال والتعليم. وسنتمكن من خلال هذه الاتفاقية من تعزيز جهودنا المشتركة لتطوير ونشر أفكار بنّاءة من شأنها أن تعود بالفائدة ليس فقط علينا، بل أيضاً على العملاء والمستهلكين والمجتمع ككل. وتعتبر عملية تطوير التعليم والبحث جزءاً لا يتجزأ من نهج الشركة وفلسفتي الخاصة، لذا فإنني أتطلع بفارغ الصبر للعمل المشترك مع "جامعة كارنيجي ميلون" خلال السنوات المقبلة". من جهته، صرح الدكتور بابيرس بأنه تمت صياغة استراتيجية عمل جامعة كارنيجي ميلون في قطر لتنسجم مع رؤية قطر الوطنية 2030 وبشكلٍ خاص مع الغايات المستهدفة في ركيزة التنمية البشرية التي تهدف الى تطوير وتنمية سكان دولة قطر ليتمكنوا من بناء مجتمع مزدهر. وعلى مدى ما يزيد عن قرن من الزمان، ظلَّت جامعة كارنيجي ميلون تقدم الإبداعات التي تُلهم العالم بالتجديد. كما أن كارنيجي ميلون والمُصنفة دوماً بين أفضل وأرقى الجامعات في العالم، تقدم مجموعة من البرامج الأكاديمية لما يزيد عن 12,000 طالب، 90,000 خريج و50,000 جامعة وهيئة تدريسية عبر فروعها الجامعية في مختلف أنحاء العالم. وقد انضمت جامعة كارنيجي ميلون للمدينة التعليمية في قطـر في العام 2004 بدعوة من مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، لتصبح من المراكز الرائدة للمنح الدّراسيّة والبحث العلميِّ. وقد التحق بهذا الصرح الجامعي داخل حرم المدينة التعليمية بالدوحـة، عدد من الطلاب الذين ينتمون لأكثر من 40 دولة مختلفة يتلقون المناهج التربوية العريقة داخل المرافق التعليمية ذات الطراز العالمي الرفيع. وتقدم جامعة كارنيجي ميلون قطـر برامجها التعليمية الجامعية ذات المستوى المرموق في العلوم البيولوجيّة وإدارة الأعمال وعلم الأحياء الحاسوبي وعلوم الحاسوب وأنظمة المعلومات. ويأتي تأسيس جامعة كارنيجي ميلون في قطر لتقديم التعليم المتميز، حيث أن مناهج الجامعة قد صُممت وفق أحدث سياسات التعليم والتدريب التكنولوجي التي تتيح للطلبة تحصيل العلوم الأساسية، والخبرة العملية، في مجالات متعددة من التكنولوجيا المتقدمة، و إجراء الابحاث العلمية وتنمية المجتمع، وذلك من خلال عدة مبادرات استراتيجية، يتم تنفيذها مستقبلا مع اكاديمية قطر للمال والأعمال.